قررت فرنسا اليوم الاثنين اغلاق سفارتها باليمن وتعليق خدماتها القنصلية لأسباب أمنية. وأبلغ متحدث بوزارة الخارجية الفرنسية وسائل اعلامية عبر الهاتف من باريس اليوم، إنه تقرر إغلاق السفارة الفرنسية في صنعاء أمام الجمهور، لكنه لم يذكر إلى متى سيستمر الإغلاق. ويأتي القرار الفرنسي هذا بعد يوم من قرارين أمريكي وبريطاني مشابهين، وسط تنامي المخاوف من استهداف السفارات الأجنبية في البلاد من قبل تنظيم القاعدة الذي بدأت القوات اليمنية وحلفاؤها الغربيين استهدافه. وكانت السفارة البريطانية باليمن أعلنت امس الأحد عن إغلاق أبوابها لأسباب أمنية، بعد ساعات من قرار مماثل اتخذته واشنطن إثر تهديد صادر عن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية بمهاجمة المصالح الأمريكية في اليمن. وذكر مصدر رفض كشف اسمه في وزارة الخارجية البريطانية أن القرار جاء على خلفية أمنية، دون أن يحدد ما إذا كانت لندن تمتلك معلومات حول خطة لتنظيم القاعدة، مضيفاً أن وزارته ستحدد لاحقاً ما إذا كانت ستعاود فتح سفارتها الاثنين. وكانت السفارة الأمريكيةبصنعاء قد أرسلت مذكرة تحذيرية للمواطنين الأمريكيين في اليمن تذكرهم فيها باستمرار التهديدات الإرهابية التي قد تستهدفهم، والتي قد تستهدف كذلك الأمريكيين والمصالح الأمريكية في مختلف أنحاء العالم، وفق البيان الصادر عن السفارة الأمريكيةبصنعاء. كذلك حذرت السفارة الأمريكيين من ضرورة أخذ الحيطة والحذر تجاه أي شيء يثير الريبة. وكان أوباما توعد السبت بالقضاء على تنظيم القاعدة أينما كان، بعد تأكيدات بأن المتهم بمحاولة تفجير الطائرة تلقى تدريبات على يد جماعة مرتبطة بالتنظيم "الإرهابي" في اليمن. كما توعد الرئيس الأمريكي بأن كل شخص متورط في الهجوم "الفاشل"، الذي استهدف طائرة تابعة لشركة "نورثويست" أثناء رحلتها من العاصمة الهولندية أمستردام، إلى ديترويت بولاية ميتشغان، في 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، "سينال عاقبة أمره." وجدد أوباما التزام إدارته بالمساعدة في جهود القضاء على بؤر التشدد في اليمن، كما شدد على التزامه بعيد المدى ب"استئصال، وتفكيك، وهزيمة" القاعدة.