الرئيس الزُبيدي يهنئ القيادة السعودية باليوم الوطني ال95    منارة عدن المنسية.. إعادة ترميم الفندق واجب وطني    مشاركة الرئيس الزبيدي في الأروقة الدولية : دلالات ومعاني ترسم ملامح جديده لمستقبل الجنوب    عرض شعبي لقوات التعبئة في حجة بمناسبة ذكرى ثورة 21 سبتمبر    جامعة 21 سبتمبر: "في ذكرى الثورة.. ثابتون مع غزة والأقصى    رئيس انتقالي لحج يناقش مع مدير عام مديرية تبن تطوير المشاريع الخدمية    صحة بنجلادش : وفاة 12 شخصًا وإصابة 740 آخرين بحمى الضنك    نائب وزير الشباب والرياضة يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بثورة 21 سبتمبر    لوبيز يغيب عن برشلونة لمدة ثلاثة أسابيع بسبب الإصابة    حزب الإصلاح يحمي قتلة "إفتهان المشهري" في تعز    التحويلات المالية للمغتربين ودورها في الاقتصاد    أمن الأمانة يرفع الجاهزية تحسبا لاي طارئ    مباحث حجة تكشف غموض احد اخطر جرائم السرقات    11 عاما على «نكبة» اليمن.. هل بدأت رحلة انهيار الحوثيين؟    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يزور كلية المجتمع ونادي النصر الرياضي بالضالع    مصر تفوز بتنظيم كأس العالم للدارتس 2027 في شرم الشيخ    اجتماع يناقش الوضع المائي لحوض تعز    وقفة في مديرية صرواح بمأرب إحتفاء بالعيد ال11 لثورة 21 سبتمبر    تعز..تكدس النفايات ينذر بكارثة ومكتب الصحة يسجل 86 إصابة بالكوليرا خلال 48 ساعة    وزارة الاقتصاد: توطين الصناعات حجر الزاوية لبناء الاقتصاد    ماذا تعرف عن جائزة الكرة الذهبية؟    القاتل الصامت يودي بحياة خمسة أطفال من أسرة واحدة في محافظة إب    قبيلة الخراشي بصعدة تقدم قافلة رمان للمنطقة العسكرية الخامسة    لقاء تشاوري بين النيابة العامة وهيئة الأراضي لمناقشة قضايا أملاك الدولة بالوادي والصحراء    اثنان من الحكام اليمنيين ضمن الطاقم التحكيمي لبطولة كأس الخليج للناشئين    المحافظ بن ماضي يستقبل نجوم شعب حضرموت أبطال ثلاثية الموسم السلوي ويشيد بإنجازهم التاريخي    انتقالي مديرية الضالع يكرم طلاب الثانوية المتفوقين للعام الدراسي 2024/2025    صحة البيئة بالمنصورة تشن حملة واسعة لسحب وإتلاف "شمة الحوت" من الأسواق    نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة ومدير صيرة يتفقدان أعمال تأهيل سينما أروى بصيرة    سوريا تستسلم.. ونحن وراءها؟    وفاة خمس نساء من أسرة واحدة غرقا في أبين    عدن.. البنك المركزي يكشف عن استخدامات المنحة السعودية ومستقبل أسعار الصرف خلال الفترة القادمة    خبير طقس: اضطراب مداري يتجه تاثيره خلال الساعات القادمة نحو خليج عدن    هبوط جماعي للأسهم الأوروبية!    في برقية رفعها إلى قائد الثورة والرئيس المشاط بالعيد الحادي عشر لثورة 21 سبتمبر..    "إنهم يقومون بكل الأعمال القذرة نيابة عنا"    اجتماع للجان الفنية لدمج وتحديث الهياكل التنظيمية لوحدات الخدمة برئاسة الحوالي    براءة العلويين من البيع والتنازل عن الجولان لإسرائيل    الراحلون دون وداع۔۔۔    ثورة 21 سبتمبر إنجازات عسكرية وسياسية استثنائية    برشلونة يواصل ملاحقة ريال مدريد    السعودية تسرق لحن زامل يمني شهير "ما نبالي" في عيدها الوطني    قاضي: جريمة اغتيال المشهري خطط لها باتقان ونفذها أكثر من شخص    أحتدام شراسة المنافسة في نهائي "بيسان " بين "ابناء المدينة"و"شباب اريافها".. !    قراءة في كتاب دليل السراة في الفن والأدب اليمني لمصطفى راجح    وزارة الإعلام تطلق مسابقة "أجمل صورة للعلم الوطني" للموسم الثاني    الوفد الحكومي برئاسة لملس يختتم زيارته إلى مدينة شنغهاي بالصين    عبد الملك في رحاب الملك    التعايش الإنساني.. خيار البقاء    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    موت يا حمار    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المتوكل:حكومة باسندوة عجزت ان تكون وفاقية ودعوة صعتر لدولة مدنية هدفها التقرب لأمريكا
نشر في براقش نت يوم 19 - 06 - 2012

قال القيادي في اللقاء المشترك الدكتور محمد عبدالملك ان حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة عجزت ان تكون وفاقية.
واضاف المتوكل في حوار مع صحيفة "اليمن اليوم" ان بعض احزاب اللقاء المشترك تعمل على تسيس الوظيفة العامة وتنهبها.
كما اشار الى ان الهجوم على قوات الحرس الجمهوري له علاقة بالصراع على الدولة.
ونوه الى ان دعوة رجل الدين عبدالله صعتر الى الدولة المدنية تهدف الى التقرب الى اميركا.
وفيما يلي نص الحوار:

*باعتبارك أبرز مؤسسيه، نبدأ معك دكتور من التكتل الوطني للدولة المدنية الذي تم إشهاره مؤخراً..؟
-تفضل.
*قرأت انتقادات موجهة لهذا التكتل في وسائل إعلام تابعة لأحزاب المشترك، ومن بينها لفت نظري القول ((إن حسين الأحمر الذي يرأس اللجنة التحضيرية للتكتل يعتمد في مشروعه الحالي على الجناح الإمامي داخل المشترك، ربما في إشارة إليك أنت وحسن زيد أمين عام حزب الحق؟
-هذا رأيهم، وفيه عنصرية- ومن كتب ذلك يعبر عن نفسه، السؤال هو كيف جاءت فكرة التكتل، هذا هو الأهم..
*تفضل؟
-كنت لا أزال في الأردن للعلاج وكان الإعلام العربي والإقليمي والدولي يتحدث عن أننا في اليمن دخلنا مرحلة وفاق وطني، وأصبحنا مضرب الأمثال عندما يشير العالم إلى سوريا التي لا تزال دون حلول.. وقلت لنفسي شيء جميل أن نكون- نحن اليمنيين- قد استعدنا الإيمان والحكمة بعد أن كان البلد ينحدر نحو الهاوية، وطلبت العودة، وعندما استكملت الفحوصات وتأكد الأطباء أنه بإمكاني العودة سمحوا لي على أن ألزم الراحة ثلاثة أشهر تقريباً.
وعندما عدت للأسف لم أجد الوفاق، بل كل طرف يسب ويشتم الآخر، قلت أي وفاق هذا؟!! العالم فتحوا لنا طريقاً للحوار ونحن نراكم الأحجار إلى الطريق لنتقاتل.
والحقيقة أن عدداً من الإخوان كانوا مقيلين عندي ومن بينهم حسين الأحمر أبو لحوم، جلال فقيرة،الذي يمثل تكتل الأكاديميين، وآخرون ممن انسحبوا من المؤتمر، قلت لهم ما رأيكم أنه بدل ما نظل نشغل أنفسنا بهذا الكلام الفاضي الذي لم يعد له أي معنى .. تعالوا نفكر ونبحث في ماهية الدولة التي نريدها ، يعني نعمل مشروع ندخل به الحوار.. مشروع للدولة المدنية الديمقراطية العادلة، حقيقية رحبوا بالفكرة.
*وتولدت فكرة التكتل الوطني؟
-الجميع رحبوا بالفكرة ووافقوا عليها، وكان المقترح أن يعكف الأكاديميون على عمل مشروع الدولة المدنية ونلتقي بعد ذلك لمناقشة ما وصلوا إليه وما قدموه من رؤى، ومن يرى في نفسه التوافق مع هذه الرؤية من حقه أن يأتي ويناقش، المهم أنه مقتنع بالفكرة..
*والعضوية شخصية أم قوى سياسية؟
-شخصية طبعاً، ليس شرطاً إذا دخل هذا القيادي الحزبي في عضوية التكتل أن يدخل معه حزبه، لا ...المهم ، طرح بعض الإخوة أنه لازم نعمل له اسم ، وأطلق عليه اسم التكتل، وعملنا لجنة تحضيرية رأسها حسين الأحمر.. وبالتالي كل من أقر ووافق على العمل بهذه الرؤية يعتبر عضواً في التكتل الوطني للدولة المدنية الديمقراطية العادلة.
-الدولة المدنية يا دكتور ليست ائتلافاً أو تكتلاً تعلنون عن إشهاره.. الدولة المدنية تبدأ من الذات والكينونة البشرية قبل أن تنطلق إلى المجتمع؟
-نحن نعمل مشروعاً ندخل به الحوار الوطني، ما هي الدولة التي نريدها!!
واتفقنا أنها الدولة المدنية الديمقراطية العادلة.. والإخوة الأكاديميون يطرحون الأسس والتصور لهذا الموضوع ونلتقي ونتناقش، وسمي بالتكتل، والتكتل ليس حزباً، ولا هو ضد أحد هو تكتل من أجل وضع مشروع الدولة المدنية الديمقراطية العادلة، ندخل به الحوار.
*الدولة المدنية مصطلح مطاطي .. الكل خلال الأزمة رفعوا شعار الدولة المدنية حتى أن ألد أعدائها رفعها شعاراً له. ما هو مشروعكم لبناء الدولة المدنية ، هل لديكم مشروع بهذا الخصوص واضحة ومحددة معالمه؟
-بإمكانكم أن تحضروا عندما ينتهي الإخوة الأكاديميون من وضع الأسس ، لكن بشكل عام الأساسيات المتفق عليها، أنها دولة ديمقراطية عادلة.
خالفوا شرع الله
*ما هي الأسس المتفق عليها في معالجة تداعيات الأزمة، الأسس التي تتفقون بشأنها كمشروع تدخلون به الحوار؟
-مثلاً، في الحوار، قضية القوات المسلحة (إعادة الهيكلة) لا بد في البداية من تحديد الأسس والمعايير والاتفاق عليها، لأن البعض مثلاً عندما يكون الكلام عن الهيكلة يقول نبعد هذا وندي هذا .. وهذه ليست المعايير السليمة إن لم تكن المشكلة .
*والبعض يشترط استكمال إعادة الهيكلة قبل الحوار؟
-أصحاب هذا الشرط يريدون أن تكون الهيكلة لصالحهم، قلنا لهم لا يجوز ذلك، ولهذا البعض ربما (ضايقين) من هذه القضية. الشيء الثاني، القضاء، لا بد أن نضع تصوراً للقضاء العادل ، هذه دولة، أيضاً ، الدستور فيه أخطاء وسلبيات كثيرة جداً..
*الدستور الحالي؟
-نعم، فيه أخطاء كبيرة جداً، مثلاً حرمان المرأة من حقوق المواطنة، وكذلك حقوق اليمنيين غير المسلمين. عندما اتفق الإسلاميون وعلي عبدالله صالح عقب94م أن يكون هو رئيس الجمهورية ولا حاجة إلى بقاء مجلس الرئاسة، بس يدخل لهم هذه التعديلات. وكان في دستور الوحدة ((المواطنون جميعاً يتساوون في الحقوق وفي الواجبات دونما تمييز))، قالوا نبعد دونما تمييز هذه، وبالتالي حرموا المرأة حقوقها المشروعة ، وأتوا للمرأة بعبارات أخرى ((النساء شقائق الرجال لهن من الحقوق ما عليهن من الواجبات لما تفرضه الشريعة الإسلامية)) طبعاً الشريعة اللي بيفهموها هم (يقولها مبتسماً).
*مشائخ حزب الإصلاح أنفسهم الذين أسهموا في وضع التعديلات المشار إليها في دستور94م تقدموا قبل شهر تقريباً إلى رئيس الجمهورية ب12مقترحاً، الأول ((منع إصدار أي تشريعات على مستوى الدستور والقانون واللوائح وعقد أية اتفاقية تخالف شرع الله))..؟
-(مقاطعاً)..ما هو شرع الله ، هم أصلاً خالفوا شرع الله، الذين حرموا المرأة حقوقها وهي تمثل 52% من السكان ، بأي حق يحرمونها، أو لم يقل الله سبحانه وتعالى (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)) وكثيرة هي الآيات بهذا الخصوص.
*أفهم من كلامك أن هؤلاء الذين وضعوا تلك التعديلات في دستور 94م خالفوا شرع الله ؟
- خالفوا نصوص القرآن، وبغض النظر عن حقوق المرأة، أيضاً اليمنيون غير المسلمين، نصت التعديلات ((رئيس الدولة لا بد أن يكون مؤدياً للشرائع الإسلامية، وعضو البرلمان لا بد أن يكون مؤدياً للفرائض الدينية وهكذا، الوزراء ...الخ)) معنى ذلك أنك حرمت اليمنيين غير المسلمين من حقهم في المشاركة في الحكم .. والمشكلة أن المادة السادسة من نفس الدستور تقول((اليمن يلتزم بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان)).. كلام فاضي.
*مشائخ حزب الإصلاح – أكبر أحزاب المشترك – عندما تقدموا بمثل هكذا مقترح، ألا ترى أنهم يضعون خطوطاً حمراء أمام مؤتمر الحوار الوطني في ما يتعلق بإعادة صياغة دستور الجمهورية وبما يضمن لهم عدم المساس بالصيغة الدينية التي أضفوها على دستور94م؟
-يا أخي هذا رأيهم، وهم أحرار في ما يرونه.
المدنية في الإسلام
*صدر مؤخراً كتيب عن جامعة الإيمان التابعة للشيخ عبدالمجيد الزنداني، ومن بين المؤلفين د.أحمد عبدالواحد الزنداني، يقول: ((البعض يحاول استغلال المزاج الثوري في اليمن لإلغاء الدستور الإسلامي وتقديم دستور علماني تحت شعار الدولة المدنية)) كيف تقرأ أنت مثل هذا التحليل؟
-وجهة نظره، هو زميلنا في جامعة صنعاء، وهذا رأيه. الإمام الشافعي رحمة الله يقول ((رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب)).. وما دام أنني أقول يجب التغيير في الدستور معنى ذلك أنني أختلف معه.
*المؤلف يشدد في الكتيب على أن ثمة إشكالاً في العلاقة بين الدولة المدنية والإسلام ويقول (( إن من وصف الدولة الإسلامية بأنها دولة مدنية وقع في خطأ.. ذلك أن الدولة المدنية تنكر حق الله في التشريع وتجعله حقاً مختصاً بالناس))؟
-لا أدري كيف فهم ذلك، على العكس : دولة محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه ، في المدينة كانت دولة مدنية، الرسول صلى الله عليه وسلم عمل فيدرالية لليهود، فيدرالية للنصارى، فيدرالية للوثنيين، فيدرالية للمسلمين، وجمعهم في القضايا العامة.
الفيدرالية ومشائخ الإصلاح
*على ذكر الفيدرالية، في نفس البيان الصادر عن مشائخ حزب الإصلاح، المقدم للرئيس هادي، تنص إحدى فقراته على(( الحفاظ على الوحدة اليمنية باعتبارها فريضة شرعية ورفض أي تفريط أو انتقاص منها تحت أي مبرر مهما كان من فيدرالية وغيرها من مظاهر الانقسام وخطواته)) كيف تقرأ هدا المقترح أو الشرط؟
-لأنهم يتصورون أنهم هم من سينجح وهم من سيسيطر،وبالتالي يعيقون ما ليس في مصلحتهم .
*اللافت أن موقفهم هذا يتناقض مع موقفهم السلبي أصلاً من الوحدة، باعتبار أنهم كانوا رافضين لإجراءاتها بذريعة عدم جواز الوحدة مع الشيوعيين، ما رأيك؟
-هم بما قالوا يعبرون عن آرائهم.
*حتى نختم معك المحور الأول، القيم المدنية هي أن تؤمن بأن الدولة هي صاحبة الحق الوحيد في الفصل في الخصومات بين الناس عن طريق القضاء العادل والمستقل.. برأيك إلى أي مدى لدى الشيخ حسين الأحمر استعداد للمثول أمام القضاء والدستور واحترام القانون والدستور ومبدأ المساواة في الحقوق والواجبات العامة؟
-هذه قضايا تخص القضاء.. وقد طرح عليه قبل هذا السؤال في المؤتمر الصحفي وأشار البعض إلى بيت علي سالم البيض وقال: أنه سيكون هناك قضاء ومن له دعوى يرفع للقضاء ثم لماذا تستنكرون على شخص لديه استعداد أن يكون مع الآخرين في بناء دولة وطنية ديمقراطية عادلة فيها المواطنة متساوية.. الرسول عليه الصلاة والسلام لما دخل خالد بن الوليد الإسلام وهو الذي قتل في أحد سبعين من أنصار الرسول بمن فيهم حمزة .. ومع ذلك قال: خالد سيف الله المسلول، فلماذا تمنعون الآخرين من حقهم في أن يصلحوا من أوضاعهم.. هذا خطأ كبير.
*يعني، أن ينتقل حسين الأحمر من القبلية إلى المدنية شيء طيب؟
-جداً

دلالات تصدع المشترك
*واضح يا دكتور أن قيادة المشترك غير راضية عن التكتل الوطني للدولة المدنية؟
-ولهذا أرجو أن تذهب أنت وتسألهم، لماذا منزعجون، ألا يريدون دولة مدنية عادلة؟! إن كانوا كذلك فأنا أكرر ما قلته لك في تصريح سابق: فليذهبوا إلى الجحيم، نحن ثرنا من أجل ماذا!!
* أشرت إلى أن لدى قادة المشترك قلقاً من التكتل الوطني، هل أصبح تكتل المشترك من الضعف، والوهن في هذه المرحلة بحيث يقلقه نشأة تكتل آخر؟
-إذا كان وصل إلى هذه المرحلة فمعناه أنه يسير في طريق خاطئة.. ولهذا أنا ضربت لك مثلاً، قضية الوظائف، اليوم هناك احتجاج كبير جداً لدى المواطنين من أن هذه الأحزاب تحصر الوظائف العامة على أعضائها وكوادرها، تماماً كما يفعل الشيخ وخبرته، وهذا خطأ كبير.
*لو كان المشترك من القوة والتماسك الذي كان عليه قبل عامين مثلاً لما خاف من نشوء كيانات أخرى، بمعنى أدق: واضح أن هناك نوعاً من الانهيار؟
-(مقاطعاً) وربما يشعر أن الأسس التي يسعى الناس والشباب إليها، تختلف في النهاية مع الطريق التي يريدونها..هذا احتمال وارد.
* صحيح.. أيضاً لماذا لا نقول أن لديهم إحساساً بأن ما يطرحه التكتل الوطني اليوم من رؤى قد عجز المشترك عن طرحها وتبنيها؛ ما رأيك؟
-قد يكون، وقد يقال:
(( أسأت إلي فاستوحشت مني ولو أحسنت آنسك الجميل))
والأحسن أن يقتربوا من الناس.. أنا دائماً أسأل الشاب : هل تريد وطناً لائقاً لك ولأولادك، يقول نعم، أقول : لا يمكن أن يكون هناك وطن لائق لك ولأولادك ما لم يكن لكل الناس.
*المهم، التصدع في جسد المشترك واضح تماماً، حتى أن احتمال أن تؤدي خطوة خاطئة من أي طرف ما إلى انهيار تام؟
-هذا رأيك.
*ورأيك أنت؟
- أنا لست عارفاً على أي أساس أنت تحسبها.
*مثلاً،مجموعة من أحزاب المشترك اتهمت مؤخراً في بيان لها حزبي الإصلاح والاشتراكي بعدم الرجوع إلى المجلس الأعلى للقاء المشترك في ما يتخذونه من قرارات إزاء المستجدات السياسية.. كيف تفسر ذلك؟
-يعنى أن بعض الأحزاب من المشترك تريد شركاء بلا شراكة، وهذا لم يعد مقبولاً، وقد طرحت هذه المسألة كثيراً داخل المشترك
(( فإما أن تكون أخي بحق فأعرف منك غثي من سميني
وإلا فاطرحني واتخذني عدواً أتقيك وتتقيني)).
*أيضاً، لغة التخوين، حالياً هي الأكثر رواجاً في أوساط المشترك، بل وجهت إليك أنت شخصياً تهم الخيانة والعمالة وأنك تعمل على ضرب المشترك من الداخل، قرأت الكثير من هذا في صحف حزب الإصلاح، أكبر أحزاب المشترك.. وتهم الخيانة والعمالة طالت الكثير من اليساريين والقوميين؟
-هذا رأيهم، ولا يجوز أن نصادر حقهم في الرأي .
*هل أخطأوا أم أصابوا؟
-مخطئون طبعاً.. شوف : أحياناً لما هذا الكيان أو هذا الشخص يجد نفسه مضطراً للدفاع عن مصالحه بما لا يتفق مع كثير من القيم والأخلاقيات التي كان يطرحها، هذه مشكلة.
تصرفات خاطئة
*الفرصة التي أتيحت للإصلاح في الساحات جعلت البعض منهم يتصرف بمنطق السلطة المسيطرة دون عناية بالقوى الأخرى؟
-وعليهم أن يتابعوا ما يجري في مصر لكي يعرفوا النتائج.
*أفهم أنك توافقني الرأي؟
-شوف.. مرة كان هناك نقاش داخل المشترك حول بعض التصرفات الخاطئة داخل الساحة، عبدالوهاب الآنسي قال: يا جماعة الكل يتهم الإصلاح، هم أشخاص وليس الإصلاح كحزب.
*يعني الآنسي أعترف لكم أن هناك إصلاحيين يمارسون في الساحة تصرفات خاطئة؟
- نعم، كأشخاص وليس كأحزاب.
*بل إن الإصلاحيين في الساحات أبدوا نزعة استفزازية تجاه القوى السياسية الأخرى ما أدى إلى اتساع الفجوة بين الإصلاح والقوى المدنية؟
-احتمال كبير جداً، أي حزب أو أي فئة تتصور أنها ستهيمن وتتسلط تبقى مخطئة في حق نفسها أولاً.
الإخوان والعسكر

* البعض يقول إن الإصلاح يسعى للقضاء نهائياً على أي توازن سياسي في البلاد.. ما رأيك؟!
- هذه واحدة من الأشياء التي كنت أنا أعمل لها قبل حادثة (الموتر) التي تعرضت لها، ولهذا دخلنا مع الحوثيين ومع الحراك ومع محمد علي أبو لحوم لكي نخلق توازن قوى.
ولهذا أنا طالبت بعدم عسكرة الثورة، وقدمت بهذه الخصوص رسالة للمشترك وقرأ الرسالة وقلت إن الإسلاميين هم من أتوا بالعساكر إلى السلطة، قال الآنسي أنت تتهم الإصلاح، قلت له ألا يوجد مسلمون غيركم، الاتحاد مسلمون، وحزب الحق مسلمون، قال الدكتور ياسين سعيد نعمان: ونحن ألسنا مسلمين، قلت إلا وأنتم مسلمون لكنني أتحدث عن الإسلاميين في العالم، الذين أتوا بعبدالناصر في مصر والبشير في السودان وعلي عبدالله في اليمن، الإخوان المسلمون.. فلماذا المغالطة اليوم. قال محمد قحطان: لا، نحن بيننا اتفاق الآن رؤية الإنقاذ، قلت له :كان بين المسلمين قرآن في السقيفة ومع ذلك تقاتلوا وعاد محمد بن عبدالله ما قد مات. أنا أقول لدينا قوات عسكرية في الثورة، لماذا لا نحولها إلى قوات للدولة وذات طابع مدني؟.

* الاختراق الفكري لعناصر الإخوان المسلمين للجيش ظهرت آثاره بصورة واضحة خلال الأزمة وذلك في صورة انشقاق اللواء علي محسن.. هل توافقني الرأي؟
- لا أعرف، أنا أقول أنني طالبت، لماذا لا نحول العسكر الذين مع الثورة إلى عسكر للدولة وبالتالي نعمل مؤسسات مدنية وعسكرية محايدة ونعيد تدريبهم، هذا الطرح لم يعجبهم، قال محمد قحطان: لا، علي محسن عنده استعداد أن يفلّت، قلت: القضية ليست قضية شخص، الشخص ممكن يأتي ضابط و(يركضه) المهم الفكرة المؤسسة.. طبعاً لم يكونوا مرتاحين لهذا الطرح، ثم جاءت قضية الجامعة واعترضت على إيقافها.

* وجاءت قضية (الموتر السياسي) الذي كاد يودي بحياتك؟
- نعم -وهو يضحك- لكن (الموتر السياسي) له احتمالات عديدة، يعني قد لا تكون من أحزاب بقدر ما تكون من أشخاص.
الحرس الجمهوري
*تطلق وسائل إعلام المشترك على الحرس الجمهوري لقب ((الحرس العائلي)).. ما هي المعايير التي .............؟
-(مقاطعاً) اسألهم ...
*وأنا أسألك الآن باعتبارك قيادياً بارزاً في اللقاء المشترك؟
- أنا مش مقتنع بهذا اسأل المقتنعين منهم، القضية مش قضية حرس عائلي، وإلا علي محسن هو عائلي لعلي عبدالله صالح.
يعني إذا كانوا يتهمون أو يقصدون علي محسن فهذا صحيح .. هو عائلي باعتباره يتبع سنحان وأسرة علي عبدالله صالح.
*ما هي المعايير التي تجعل من الحرس الجمهوري حرساً عائلياً ومن الفرقة المنشقة (جيشاً حراً)؟
-ربما هو الرضى:
(وعين الرضى عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدو المساوئا).
*الهجوم على الحرس الجمهوري ألا ترى أن له علاقة بالصراع على الدولة ومؤسساتها بين وجهي النظام؟
-لا شك، ولهذا أنا انتقدت الإجراء الأخير الذي اتخذه الرئيس عبدربه وقلت له: أنت ورئيس الوزراء يجب أن تبقوا محايدين، لأنك عندما تقتصر التغيير على جهة ما فهي واحدة من اثنتين: إما أنك تدعم جهة وتجعلها تستعد للمعركة وبالتالي تدخل البلد في صراع، أو أنك تدفع بمن يشعر بالضعف للعمل بالقول المأثور (أنا الغريق فما خوفي من البلل)..
*أفهم أنك انتقدت الرئيس على التغييرات التي طالت طرفاً دون الآخر!
-قلت له مش وقت، هذا وقت للحوار.
*وربما أن من أسباب الهجوم على الحرس الجمهوري منذ البداية أنه –الحرس- معزول عن هيمنة وسيطرة الأيديولوجيات الإسلامية ؟
-لا أدري.
ليست (وفاقية)
*تشكلت حكومة باسندوة طبقاً للمبادرة الخليجية لتكون كما ينبغي وفاقية، لكنها لم تستطع أن تكون كذلك، حيث أن أعضاءها يدورون في فلك أحزابهم يمثلون مصالحها المتناقضة مع مصالح الوطن؟
-هذا صحيح، وأنا أشفق حقيقة على باسندوة ، هو شخص طيب ويريد أن يعمل شيئاً لكنه في موقف محرج، أنا قلت لوزير الخدمة المدنية بأي حق تحصر الأحزاب الوظائف على أعضائها، هذا غلط ويجب أن يكون لك موقف، قال تصور أنه داخل مجلس الوزراء لا يتفق الوزراء إلا على هذه القضية؛ (أن يختاروا الموظفين من أحزابهم.)
*كانت مشكلتكم في المشترك مع نظام المؤتمر تسييس الوظيفة العامة، الآن أطراف في المشترك تسيس الوظيفة؟
-يسيرون في نفس الطريق؛ ما كان يعمله المؤتمر يعملونه هم الآن بالنسبة للتوظيف، وهذا خطأ كبير.
*يعني بعض أحزاب المشترك فعلاً تعمل على تسييس الوظيفة العامة؟
-ونهبها.
*استمرار سياسة الإقصاء التي ينتهجها الوزراء المحسوبون على أحزاب المشترك لا تفضي بأي حال من الأحوال إلى تجسيد روح العمل الوطني التوافقي المشترك، بل إنها تكرس للمزيد من الانقسام بين القوى؟
-وارد .. لا تستطيع أن تكون وحدك، ولهذا قلت لقيادات من أبناء الجنوب في إحدى المناسبات في منزل علي سيف حسن لا تركزوا على الفيدرالية- ركزوا على الدولة لأنك قد تحصل على الفيدرالية ولكن دون ديمقراطية.
الإصلاح الحراك الحوثي
* الاشتباكات داخل الساحة بين شباب الإصلاح من جهة وأنصار الحوثي والمستقلين من جهة.. كيف تفسرها؟
- نتاج طبيعي للسلوك الخاطئ، أنت عندما تريد تهميش أطراف معينة، ما الفرق بينك وبين من كنت تشكو منه، لا فرق!! ولهذا الدولة التي نسعى إليها.. الدولة المدنية، الديمقراطية، العادلة، هي دولة لا تهمش أحداً.
* وفي المحافظات الجنوبية تتناسل الاشتباكات يبن شباب الإصلاح وناشطي الحراك الجنوبي؟
- بصراحة لست متابعاً، ولكن ما أعرفه أن هناك نقداً كبيراً يوجه إلى الإصلاح حول هذا الموضوع.
* الجمعة الماضية دعا القيادي في حزب الإصلاح المهندس عبدالله صعتر وهو يخطب في ساحة الستين، الرئيس هادي إلى فتح جبهة جديدة للقتال في صعدة؟
- وهو الذي دعا في خطبة سابقة إلى الدولة المدنية عندما كانت عليهم حملة ويريدون أن يتقربوا من أمريكا.. دعا عبدالله صعتر إلى الدولة المدنية.
* الآن يدعو إلى حرب في صعدة؟
- هذه هي المدنية حقه (قالها ضاحكاً).
* اللافت أن الحديث عن صعدة في وسائل إعلام الإصلاح يأتي مقروناً بضرورة هيبة الدولة في كل شبر من أرض الوطن.. ما رأيك؟ هل أنت مع فرض هيبة الدولة؟!
- هيبة الدولة لا تكون في القوة واستخدام العنف، هيبة الدولة تكون في تحقيق العدل.. والدكتور ياسين سعيد نعمان نائب رئيس لجنة التواصل الرئاسية شكر الحوثيين ووصف آرائهم بالوطنية.
* كيف تفسر إذاً الدعوة إلى ضرورة فرض هيبة الدولة في صعدة، هل هي محاولة للضغط على الرئيس والحكومة لخوض حرب سابعة في صعدة؟
- ربما يريدون أن يدخلوا الرئيس عبدربه في مشكلة، يعني ربما خافوا أن تنمو شعبيته في الجنوب والشمال ويريدون أن يدخلوه في مشكلة.










عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك د.محمد عبدالملك المتوكل ل(اليمن اليوم).
*باعتبارك أبرز مؤسسيه، نبدأ معك دكتور من التكتل الوطني للدولة المدنية الذي تم إشهاره مؤخراً..؟
-تفضل.
*قرأت انتقادات موجهة لهذا التكتل في وسائل إعلام تابعة لأحزاب المشترك، ومن بينها لفت نظري القول ((إن حسين الأحمر الذي يرأس اللجنة التحضيرية للتكتل يعتمد في مشروعه الحالي على الجناح الإمامي داخل المشترك، ربما في إشارة إليك أنت وحسن زيد أمين عام حزب الحق؟
-هذا رأيهم، وفيه عنصرية- ومن كتب ذلك يعبر عن نفسه، السؤال هو كيف جاءت فكرة التكتل، هذا هو الأهم..
*تفضل؟
-كنت لا أزال في الأردن للعلاج وكان الإعلام العربي والإقليمي والدولي يتحدث عن أننا في اليمن دخلنا مرحلة وفاق وطني، وأصبحنا مضرب الأمثال عندما يشير العالم إلى سوريا التي لا تزال دون حلول.. وقلت لنفسي شيء جميل أن نكون- نحن اليمنيين- قد استعدنا الإيمان والحكمة بعد أن كان البلد ينحدر نحو الهاوية، وطلبت العودة، وعندما استكملت الفحوصات وتأكد الأطباء أنه بإمكاني العودة سمحوا لي على أن ألزم الراحة ثلاثة أشهر تقريباً.
وعندما عدت للأسف لم أجد الوفاق، بل كل طرف يسب ويشتم الآخر، قلت أي وفاق هذا؟!! العالم فتحوا لنا طريقاً للحوار ونحن نراكم الأحجار إلى الطريق لنتقاتل.
والحقيقة أن عدداً من الإخوان كانوا مقيلين عندي ومن بينهم حسين الأحمر أبو لحوم، جلال فقيرة،الذي يمثل تكتل الأكاديميين، وآخرون ممن انسحبوا من المؤتمر، قلت لهم ما رأيكم أنه بدل ما نظل نشغل أنفسنا بهذا الكلام الفاضي الذي لم يعد له أي معنى .. تعالوا نفكر ونبحث في ماهية الدولة التي نريدها ، يعني نعمل مشروع ندخل به الحوار.. مشروع للدولة المدنية الديمقراطية العادلة، حقيقية رحبوا بالفكرة.
*وتولدت فكرة التكتل الوطني؟
-الجميع رحبوا بالفكرة ووافقوا عليها، وكان المقترح أن يعكف الأكاديميون على عمل مشروع الدولة المدنية ونلتقي بعد ذلك لمناقشة ما وصلوا إليه وما قدموه من رؤى، ومن يرى في نفسه التوافق مع هذه الرؤية من حقه أن يأتي ويناقش، المهم أنه مقتنع بالفكرة..
*والعضوية شخصية أم قوى سياسية؟
-شخصية طبعاً، ليس شرطاً إذا دخل هذا القيادي الحزبي في عضوية التكتل أن يدخل معه حزبه، لا ...المهم ، طرح بعض الإخوة أنه لازم نعمل له اسم ، وأطلق عليه اسم التكتل، وعملنا لجنة تحضيرية رأسها حسين الأحمر.. وبالتالي كل من أقر ووافق على العمل بهذه الرؤية يعتبر عضواً في التكتل الوطني للدولة المدنية الديمقراطية العادلة.
-الدولة المدنية يا دكتور ليست ائتلافاً أو تكتلاً تعلنون عن إشهاره.. الدولة المدنية تبدأ من الذات والكينونة البشرية قبل أن تنطلق إلى المجتمع؟
-نحن نعمل مشروعاً ندخل به الحوار الوطني، ما هي الدولة التي نريدها!!
واتفقنا أنها الدولة المدنية الديمقراطية العادلة.. والإخوة الأكاديميون يطرحون الأسس والتصور لهذا الموضوع ونلتقي ونتناقش، وسمي بالتكتل، والتكتل ليس حزباً، ولا هو ضد أحد هو تكتل من أجل وضع مشروع الدولة المدنية الديمقراطية العادلة، ندخل به الحوار.
*الدولة المدنية مصطلح مطاطي .. الكل خلال الأزمة رفعوا شعار الدولة المدنية حتى أن ألد أعدائها رفعها شعاراً له. ما هو مشروعكم لبناء الدولة المدنية ، هل لديكم مشروع بهذا الخصوص واضحة ومحددة معالمه؟
-بإمكانكم أن تحضروا عندما ينتهي الإخوة الأكاديميون من وضع الأسس ، لكن بشكل عام الأساسيات المتفق عليها، أنها دولة ديمقراطية عادلة.
خالفوا شرع الله
*ما هي الأسس المتفق عليها في معالجة تداعيات الأزمة، الأسس التي تتفقون بشأنها كمشروع تدخلون به الحوار؟
-مثلاً، في الحوار، قضية القوات المسلحة (إعادة الهيكلة) لا بد في البداية من تحديد الأسس والمعايير والاتفاق عليها، لأن البعض مثلاً عندما يكون الكلام عن الهيكلة يقول نبعد هذا وندي هذا .. وهذه ليست المعايير السليمة إن لم تكن المشكلة .
*والبعض يشترط استكمال إعادة الهيكلة قبل الحوار؟
-أصحاب هذا الشرط يريدون أن تكون الهيكلة لصالحهم، قلنا لهم لا يجوز ذلك، ولهذا البعض ربما (ضايقين) من هذه القضية. الشيء الثاني، القضاء، لا بد أن نضع تصوراً للقضاء العادل ، هذه دولة، أيضاً ، الدستور فيه أخطاء وسلبيات كثيرة جداً..
*الدستور الحالي؟
-نعم، فيه أخطاء كبيرة جداً، مثلاً حرمان المرأة من حقوق المواطنة، وكذلك حقوق اليمنيين غير المسلمين. عندما اتفق الإسلاميون وعلي عبدالله صالح عقب94م أن يكون هو رئيس الجمهورية ولا حاجة إلى بقاء مجلس الرئاسة، بس يدخل لهم هذه التعديلات. وكان في دستور الوحدة ((المواطنون جميعاً يتساوون في الحقوق وفي الواجبات دونما تمييز))، قالوا نبعد دونما تمييز هذه، وبالتالي حرموا المرأة حقوقها المشروعة ، وأتوا للمرأة بعبارات أخرى ((النساء شقائق الرجال لهن من الحقوق ما عليهن من الواجبات لما تفرضه الشريعة الإسلامية)) طبعاً الشريعة اللي بيفهموها هم (يقولها مبتسماً).
*مشائخ حزب الإصلاح أنفسهم الذين أسهموا في وضع التعديلات المشار إليها في دستور94م تقدموا قبل شهر تقريباً إلى رئيس الجمهورية ب12مقترحاً، الأول ((منع إصدار أي تشريعات على مستوى الدستور والقانون واللوائح وعقد أية اتفاقية تخالف شرع الله))..؟
-(مقاطعاً)..ما هو شرع الله ، هم أصلاً خالفوا شرع الله، الذين حرموا المرأة حقوقها وهي تمثل 52% من السكان ، بأي حق يحرمونها، أو لم يقل الله سبحانه وتعالى (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)) وكثيرة هي الآيات بهذا الخصوص.
*أفهم من كلامك أن هؤلاء الذين وضعوا تلك التعديلات في دستور 94م خالفوا شرع الله ؟
- خالفوا نصوص القرآن، وبغض النظر عن حقوق المرأة، أيضاً اليمنيون غير المسلمين، نصت التعديلات ((رئيس الدولة لا بد أن يكون مؤدياً للشرائع الإسلامية، وعضو البرلمان لا بد أن يكون مؤدياً للفرائض الدينية وهكذا، الوزراء ...الخ)) معنى ذلك أنك حرمت اليمنيين غير المسلمين من حقهم في المشاركة في الحكم .. والمشكلة أن المادة السادسة من نفس الدستور تقول((اليمن يلتزم بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان)).. كلام فاضي.
*مشائخ حزب الإصلاح – أكبر أحزاب المشترك – عندما تقدموا بمثل هكذا مقترح، ألا ترى أنهم يضعون خطوطاً حمراء أمام مؤتمر الحوار الوطني في ما يتعلق بإعادة صياغة دستور الجمهورية وبما يضمن لهم عدم المساس بالصيغة الدينية التي أضفوها على دستور94م؟
-يا أخي هذا رأيهم، وهم أحرار في ما يرونه.
المدنية في الإسلام
*صدر مؤخراً كتيب عن جامعة الإيمان التابعة للشيخ عبدالمجيد الزنداني، ومن بين المؤلفين د.أحمد عبدالواحد الزنداني، يقول: ((البعض يحاول استغلال المزاج الثوري في اليمن لإلغاء الدستور الإسلامي وتقديم دستور علماني تحت شعار الدولة المدنية)) كيف تقرأ أنت مثل هذا التحليل؟
-وجهة نظره، هو زميلنا في جامعة صنعاء، وهذا رأيه. الإمام الشافعي رحمة الله يقول ((رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب)).. وما دام أنني أقول يجب التغيير في الدستور معنى ذلك أنني أختلف معه.
*المؤلف يشدد في الكتيب على أن ثمة إشكالاً في العلاقة بين الدولة المدنية والإسلام ويقول (( إن من وصف الدولة الإسلامية بأنها دولة مدنية وقع في خطأ.. ذلك أن الدولة المدنية تنكر حق الله في التشريع وتجعله حقاً مختصاً بالناس))؟
-لا أدري كيف فهم ذلك، على العكس : دولة محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه ، في المدينة كانت دولة مدنية، الرسول صلى الله عليه وسلم عمل فيدرالية لليهود، فيدرالية للنصارى، فيدرالية للوثنيين، فيدرالية للمسلمين، وجمعهم في القضايا العامة.
الفيدرالية ومشائخ الإصلاح
*على ذكر الفيدرالية، في نفس البيان الصادر عن مشائخ حزب الإصلاح، المقدم للرئيس هادي، تنص إحدى فقراته على(( الحفاظ على الوحدة اليمنية باعتبارها فريضة شرعية ورفض أي تفريط أو انتقاص منها تحت أي مبرر مهما كان من فيدرالية وغيرها من مظاهر الانقسام وخطواته)) كيف تقرأ هدا المقترح أو الشرط؟
-لأنهم يتصورون أنهم هم من سينجح وهم من سيسيطر،وبالتالي يعيقون ما ليس في مصلحتهم .
*اللافت أن موقفهم هذا يتناقض مع موقفهم السلبي أصلاً من الوحدة، باعتبار أنهم كانوا رافضين لإجراءاتها بذريعة عدم جواز الوحدة مع الشيوعيين، ما رأيك؟
-هم بما قالوا يعبرون عن آرائهم.
*حتى نختم معك المحور الأول، القيم المدنية هي أن تؤمن بأن الدولة هي صاحبة الحق الوحيد في الفصل في الخصومات بين الناس عن طريق القضاء العادل والمستقل.. برأيك إلى أي مدى لدى الشيخ حسين الأحمر استعداد للمثول أمام القضاء والدستور واحترام القانون والدستور ومبدأ المساواة في الحقوق والواجبات العامة؟
-هذه قضايا تخص القضاء.. وقد طرح عليه قبل هذا السؤال في المؤتمر الصحفي وأشار البعض إلى بيت علي سالم البيض وقال: أنه سيكون هناك قضاء ومن له دعوى يرفع للقضاء ثم لماذا تستنكرون على شخص لديه استعداد أن يكون مع الآخرين في بناء دولة وطنية ديمقراطية عادلة فيها المواطنة متساوية.. الرسول عليه الصلاة والسلام لما دخل خالد بن الوليد الإسلام وهو الذي قتل في أحد سبعين من أنصار الرسول بمن فيهم حمزة .. ومع ذلك قال: خالد سيف الله المسلول، فلماذا تمنعون الآخرين من حقهم في أن يصلحوا من أوضاعهم.. هذا خطأ كبير.
*يعني، أن ينتقل حسين الأحمر من القبلية إلى المدنية شيء طيب؟
-جداً

دلالات تصدع المشترك
*واضح يا دكتور أن قيادة المشترك غير راضية عن التكتل الوطني للدولة المدنية؟
-ولهذا أرجو أن تذهب أنت وتسألهم، لماذا منزعجون، ألا يريدون دولة مدنية عادلة؟! إن كانوا كذلك فأنا أكرر ما قلته لك في تصريح سابق: فليذهبوا إلى الجحيم، نحن ثرنا من أجل ماذا!!
* أشرت إلى أن لدى قادة المشترك قلقاً من التكتل الوطني، هل أصبح تكتل المشترك من الضعف، والوهن في هذه المرحلة بحيث يقلقه نشأة تكتل آخر؟
-إذا كان وصل إلى هذه المرحلة فمعناه أنه يسير في طريق خاطئة.. ولهذا أنا ضربت لك مثلاً، قضية الوظائف، اليوم هناك احتجاج كبير جداً لدى المواطنين من أن هذه الأحزاب تحصر الوظائف العامة على أعضائها وكوادرها، تماماً كما يفعل الشيخ وخبرته، وهذا خطأ كبير.
*لو كان المشترك من القوة والتماسك الذي كان عليه قبل عامين مثلاً لما خاف من نشوء كيانات أخرى، بمعنى أدق: واضح أن هناك نوعاً من الانهيار؟
-(مقاطعاً) وربما يشعر أن الأسس التي يسعى الناس والشباب إليها، تختلف في النهاية مع الطريق التي يريدونها..هذا احتمال وارد.
* صحيح.. أيضاً لماذا لا نقول أن لديهم إحساساً بأن ما يطرحه التكتل الوطني اليوم من رؤى قد عجز المشترك عن طرحها وتبنيها؛ ما رأيك؟
-قد يكون، وقد يقال:
(( أسأت إلي فاستوحشت مني ولو أحسنت آنسك الجميل))
والأحسن أن يقتربوا من الناس.. أنا دائماً أسأل الشاب : هل تريد وطناً لائقاً لك ولأولادك، يقول نعم، أقول : لا يمكن أن يكون هناك وطن لائق لك ولأولادك ما لم يكن لكل الناس.
*المهم، التصدع في جسد المشترك واضح تماماً، حتى أن احتمال أن تؤدي خطوة خاطئة من أي طرف ما إلى انهيار تام؟
-هذا رأيك.
*ورأيك أنت؟
- أنا لست عارفاً على أي أساس أنت تحسبها.
*مثلاً،مجموعة من أحزاب المشترك اتهمت مؤخراً في بيان لها حزبي الإصلاح والاشتراكي بعدم الرجوع إلى المجلس الأعلى للقاء المشترك في ما يتخذونه من قرارات إزاء المستجدات السياسية.. كيف تفسر ذلك؟
-يعنى أن بعض الأحزاب من المشترك تريد شركاء بلا شراكة، وهذا لم يعد مقبولاً، وقد طرحت هذه المسألة كثيراً داخل المشترك
(( فإما أن تكون أخي بحق فأعرف منك غثي من سميني
وإلا فاطرحني واتخذني عدواً أتقيك وتتقيني)).
*أيضاً، لغة التخوين، حالياً هي الأكثر رواجاً في أوساط المشترك، بل وجهت إليك أنت شخصياً تهم الخيانة والعمالة وأنك تعمل على ضرب المشترك من الداخل، قرأت الكثير من هذا في صحف حزب الإصلاح، أكبر أحزاب المشترك.. وتهم الخيانة والعمالة طالت الكثير من اليساريين والقوميين؟
-هذا رأيهم، ولا يجوز أن نصادر حقهم في الرأي .
*هل أخطأوا أم أصابوا؟
-مخطئون طبعاً.. شوف : أحياناً لما هذا الكيان أو هذا الشخص يجد نفسه مضطراً للدفاع عن مصالحه بما لا يتفق مع كثير من القيم والأخلاقيات التي كان يطرحها، هذه مشكلة.
تصرفات خاطئة
*الفرصة التي أتيحت للإصلاح في الساحات جعلت البعض منهم يتصرف بمنطق السلطة المسيطرة دون عناية بالقوى الأخرى؟
-وعليهم أن يتابعوا ما يجري في مصر لكي يعرفوا النتائج.
*أفهم أنك توافقني الرأي؟
-شوف.. مرة كان هناك نقاش داخل المشترك حول بعض التصرفات الخاطئة داخل الساحة، عبدالوهاب الآنسي قال: يا جماعة الكل يتهم الإصلاح، هم أشخاص وليس الإصلاح كحزب.
*يعني الآنسي أعترف لكم أن هناك إصلاحيين يمارسون في الساحة تصرفات خاطئة؟
- نعم، كأشخاص وليس كأحزاب.
*بل إن الإصلاحيين في الساحات أبدوا نزعة استفزازية تجاه القوى السياسية الأخرى ما أدى إلى اتساع الفجوة بين الإصلاح والقوى المدنية؟
-احتمال كبير جداً، أي حزب أو أي فئة تتصور أنها ستهيمن وتتسلط تبقى مخطئة في حق نفسها أولاً.
الإخوان والعسكر

* البعض يقول إن الإصلاح يسعى للقضاء نهائياً على أي توازن سياسي في البلاد.. ما رأيك؟!
- هذه واحدة من الأشياء التي كنت أنا أعمل لها قبل حادثة (الموتر) التي تعرضت لها، ولهذا دخلنا مع الحوثيين ومع الحراك ومع محمد علي أبو لحوم لكي نخلق توازن قوى.
ولهذا أنا طالبت بعدم عسكرة الثورة، وقدمت بهذه الخصوص رسالة للمشترك وقرأ الرسالة وقلت إن الإسلاميين هم من أتوا بالعساكر إلى السلطة، قال الآنسي أنت تتهم الإصلاح، قلت له ألا يوجد مسلمون غيركم، الاتحاد مسلمون، وحزب الحق مسلمون، قال الدكتور ياسين سعيد نعمان: ونحن ألسنا مسلمين، قلت إلا وأنتم مسلمون لكنني أتحدث عن الإسلاميين في العالم، الذين أتوا بعبدالناصر في مصر والبشير في السودان وعلي عبدالله في اليمن، الإخوان المسلمون.. فلماذا المغالطة اليوم. قال محمد قحطان: لا، نحن بيننا اتفاق الآن رؤية الإنقاذ، قلت له :كان بين المسلمين قرآن في السقيفة ومع ذلك تقاتلوا وعاد محمد بن عبدالله ما قد مات. أنا أقول لدينا قوات عسكرية في الثورة، لماذا لا نحولها إلى قوات للدولة وذات طابع مدني؟.

* الاختراق الفكري لعناصر الإخوان المسلمين للجيش ظهرت آثاره بصورة واضحة خلال الأزمة وذلك في صورة انشقاق اللواء علي محسن.. هل توافقني الرأي؟
- لا أعرف، أنا أقول أنني طالبت، لماذا لا نحول العسكر الذين مع الثورة إلى عسكر للدولة وبالتالي نعمل مؤسسات مدنية وعسكرية محايدة ونعيد تدريبهم، هذا الطرح لم يعجبهم، قال محمد قحطان: لا، علي محسن عنده استعداد أن يفلّت، قلت: القضية ليست قضية شخص، الشخص ممكن يأتي ضابط و(يركضه) المهم الفكرة المؤسسة.. طبعاً لم يكونوا مرتاحين لهذا الطرح، ثم جاءت قضية الجامعة واعترضت على إيقافها.

* وجاءت قضية (الموتر السياسي) الذي كاد يودي بحياتك؟
- نعم -وهو يضحك- لكن (الموتر السياسي) له احتمالات عديدة، يعني قد لا تكون من أحزاب بقدر ما تكون من أشخاص.
الحرس الجمهوري
*تطلق وسائل إعلام المشترك على الحرس الجمهوري لقب ((الحرس العائلي)).. ما هي المعايير التي .............؟
-(مقاطعاً) اسألهم ...
*وأنا أسألك الآن باعتبارك قيادياً بارزاً في اللقاء المشترك؟
- أنا مش مقتنع بهذا اسأل المقتنعين منهم، القضية مش قضية حرس عائلي، وإلا علي محسن هو عائلي لعلي عبدالله صالح.
يعني إذا كانوا يتهمون أو يقصدون علي محسن فهذا صحيح .. هو عائلي باعتباره يتبع سنحان وأسرة علي عبدالله صالح.
*ما هي المعايير التي تجعل من الحرس الجمهوري حرساً عائلياً ومن الفرقة المنشقة (جيشاً حراً)؟
-ربما هو الرضى:
(وعين الرضى عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدو المساوئا).
*الهجوم على الحرس الجمهوري ألا ترى أن له علاقة بالصراع على الدولة ومؤسساتها بين وجهي النظام؟
-لا شك، ولهذا أنا انتقدت الإجراء الأخير الذي اتخذه الرئيس عبدربه وقلت له: أنت ورئيس الوزراء يجب أن تبقوا محايدين، لأنك عندما تقتصر التغيير على جهة ما فهي واحدة من اثنتين: إما أنك تدعم جهة وتجعلها تستعد للمعركة وبالتالي تدخل البلد في صراع، أو أنك تدفع بمن يشعر بالضعف للعمل بالقول المأثور (أنا الغريق فما خوفي من البلل)..
*أفهم أنك انتقدت الرئيس على التغييرات التي طالت طرفاً دون الآخر!
-قلت له مش وقت، هذا وقت للحوار.
*وربما أن من أسباب الهجوم على الحرس الجمهوري منذ البداية أنه –الحرس- معزول عن هيمنة وسيطرة الأيديولوجيات الإسلامية ؟
-لا أدري.
ليست (وفاقية)
*تشكلت حكومة باسندوة طبقاً للمبادرة الخليجية لتكون كما ينبغي وفاقية، لكنها لم تستطع أن تكون كذلك، حيث أن أعضاءها يدورون في فلك أحزابهم يمثلون مصالحها المتناقضة مع مصالح الوطن؟
-هذا صحيح، وأنا أشفق حقيقة على باسندوة ، هو شخص طيب ويريد أن يعمل شيئاً لكنه في موقف محرج، أنا قلت لوزير الخدمة المدنية بأي حق تحصر الأحزاب الوظائف على أعضائها، هذا غلط ويجب أن يكون لك موقف، قال تصور أنه داخل مجلس الوزراء لا يتفق الوزراء إلا على هذه القضية؛ (أن يختاروا الموظفين من أحزابهم.)
*كانت مشكلتكم في المشترك مع نظام المؤتمر تسييس الوظيفة العامة، الآن أطراف في المشترك تسيس الوظيفة؟
-يسيرون في نفس الطريق؛ ما كان يعمله المؤتمر يعملونه هم الآن بالنسبة للتوظيف، وهذا خطأ كبير.
*يعني بعض أحزاب المشترك فعلاً تعمل على تسييس الوظيفة العامة؟
-ونهبها.
*استمرار سياسة الإقصاء التي ينتهجها الوزراء المحسوبون على أحزاب المشترك لا تفضي بأي حال من الأحوال إلى تجسيد روح العمل الوطني التوافقي المشترك، بل إنها تكرس للمزيد من الانقسام بين القوى؟
-وارد .. لا تستطيع أن تكون وحدك، ولهذا قلت لقيادات من أبناء الجنوب في إحدى المناسبات في منزل علي سيف حسن لا تركزوا على الفيدرالية- ركزوا على الدولة لأنك قد تحصل على الفيدرالية ولكن دون ديمقراطية.
الإصلاح الحراك الحوثي
* الاشتباكات داخل الساحة بين شباب الإصلاح من جهة وأنصار الحوثي والمستقلين من جهة.. كيف تفسرها؟
- نتاج طبيعي للسلوك الخاطئ، أنت عندما تريد تهميش أطراف معينة، ما الفرق بينك وبين من كنت تشكو منه، لا فرق!! ولهذا الدولة التي نسعى إليها.. الدولة المدنية، الديمقراطية، العادلة، هي دولة لا تهمش أحداً.
* وفي المحافظات الجنوبية تتناسل الاشتباكات يبن شباب الإصلاح وناشطي الحراك الجنوبي؟
- بصراحة لست متابعاً، ولكن ما أعرفه أن هناك نقداً كبيراً يوجه إلى الإصلاح حول هذا الموضوع.
* الجمعة الماضية دعا القيادي في حزب الإصلاح المهندس عبدالله صعتر وهو يخطب في ساحة الستين، الرئيس هادي إلى فتح جبهة جديدة للقتال في صعدة؟
- وهو الذي دعا في خطبة سابقة إلى الدولة المدنية عندما كانت عليهم حملة ويريدون أن يتقربوا من أمريكا.. دعا عبدالله صعتر إلى الدولة المدنية.
* الآن يدعو إلى حرب في صعدة؟
- هذه هي المدنية حقه (قالها ضاحكاً).
* اللافت أن الحديث عن صعدة في وسائل إعلام الإصلاح يأتي مقروناً بضرورة هيبة الدولة في كل شبر من أرض الوطن.. ما رأيك؟ هل أنت مع فرض هيبة الدولة؟!
- هيبة الدولة لا تكون في القوة واستخدام العنف، هيبة الدولة تكون في تحقيق العدل.. والدكتور ياسين سعيد نعمان نائب رئيس لجنة التواصل الرئاسية شكر الحوثيين ووصف آرائهم بالوطنية.
* كيف تفسر إذاً الدعوة إلى ضرورة فرض هيبة الدولة في صعدة، هل هي محاولة للضغط على الرئيس والحكومة لخوض حرب سابعة في صعدة؟
- ربما يريدون أن يدخلوا الرئيس عبدربه في مشكلة، يعني ربما خافوا أن تنمو شعبيته في الجنوب والشمال ويريدون أن يدخلوه في مشكلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.