أكد وزير الخدمة المدنية في السعودية خالد بن عبدالله العرج أن عمليه إعادة الأمل والتي جاءت في أعقاب عملية عاصفة الحزم المباركة تؤكد عمق التفكير الاستراتيجي وبعد النظر السياسي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز . وأضاف اعرج : لقد تكللت المرحلة الأولى من مساعي المملكة في إعادة الشرعية في اليمن ودحر المعتدين ومن يقف خلفهم بالنجاج -ولله الحمد- وجاءت كدرس واضح وجلي لكل من تسول له نفسه بالعبث في أمن المنطقة واستقرارها أو يهدد حدود المملكة الآمنة، كما أنها تعكس تلاحم الأمتين العربية والإسلامية ووحدة قاداتها وشعوبها، مشيرًا إلى أن مما يثلج الصدر ويريح الفؤاد التزام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -ايده الله- بتطبيق بند هام من بنود النظام الأساسي للحكم السعودي وهو تحقيق آمال الأمة العربية والإسلامية في التضامن وتوحيد الكلمة، حيث أن المملكة العربية السعودية وفي موقف اعتدناه منها واعتاده الرأي العالمي جعلت نصب أعينها منذ بداية عاصفة الحزم إلى نهايتها مصلحة الشعب اليمني أولا وأخيرا، ويتمثل ذلك في سعيها للحفاظ على الوحدة اليمنية وعودة شرعيتها، وبعد ذلك تم اطلاق المرحلة الثانية والمتمثلة في عملية إعادة الأمل، والتي تركز على العملية السياسية بعد أن أعطي الجانب العسكري ثماره في دحر من وصفهم بالمعتدين والانقلابيين. وقال خالد العرج أن المملكة قد أكدت مسبقا أن الأزمة اليمنية ليست أزمة صراع عسكري، وأن الحل يكمن بتطبيق قرار مجلس الامن 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني في اليمن، مضيفا بأن المملكة العربية السعودية قد ضربت أسمى أمثلة الالتزام في مواقفها بجانب اليمن الشقيق والحفاظ على شرعية القيادة السياسية اليمنية والسعي على المحافظة على أمن المدنيين وحمايتهم من اعتداءات الانقلابيين الحوثيين ومن يقف خلفهم بالإسناد والامداد لتحقيق مطامع إقليمية مذهبية، ولم تأل المملكة جهدا في ذلك عن طريق البذل والمساندة المادية والتي تمثلت في تقديم مبلغ 274 مليون دولار لمعالجة الأوضاع الإنسانية والمدنية في اليمن .