- أعلنت الولاياتالمتحدة عن زيارة مرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى واشنطن الأربعاء المقبل، للقاء الرئيس باراك أوباما قبل قمة قادة دول الخليج معه في منتجع كامب ديفيد يوم 13 مايو المقبل. وهذه هي أول قمة تجمع الرئيس الأمريكى مع الملك سلمان، الذي يجرى أيضا أول زيارة خارجية له منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة. وتعليقا على تلك الزيارة، ذكر موقع «أمريكان ثنكر» التحليلى الأمريكى أن أوباما حرص على استقبال الملك سلمان قبل الاجتماع مع قادة الخليج لتهدئة الاحتقان الحالى من جانب الرياض، وشرح الموقف الأمريكى بالكامل للعاهل السعودي، واستعادة العلاقات الجيدة مع الملك الجديد. وقال التقرير إن أوباما تعلم الدرس جيدا من الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، الذي استطاع أن يكسب ود وثقة الخليج وحضر للمرة الأولى قمة مجلس التعاون الخليجي، كأول رئيس أجنبى يسمح له بهذا. وكشفت المباحثات التي أجراها العاهل السعودى مع هولاند كيف أن هناك تغيرا كبيرا في توجهات الرياض تجاه واشنطن، وأن الشكوك بدأت تنتاب السعوديين بشكل كبير، وهو ما جعل أوباما يرسل وزير الخارجية جون كيرى سريعا للمنطقة، ليلتقى قادة الخليج ويعالج الأخطاء ويخفف الاحتقان قبل القمة. ويبدو أن الملك سلمان يعتبر هذا اللقاء بمثابة «لقاء الحسم» بالنسبة إلى موقفه من أمريكا وموقف أمريكا من إيران، وينتظر الخروج بنتائج وقرارات حازمة تنهى تماما الطموح النووى الإيراني، ووضع حد لنفوذ طهران في المنطقة من خلال إجراءات عملية على الأرض. ووفقا للتقرير فإن الفترة الماضية شهدت حالة طوارئ داخل البيت الأبيض، واجتماعات مستمرة في أروقته بين مسئولين سياسيين وعسكريين وأمنيين واستخباراتيين، لبحث أهم الملفات التي سيجرى تناولها في القمة.