حذرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالا الطوارئ فاليري آموس من "تسييس المساعدات الإنسانية إلى اليمن". وقالت "نظرا للدور الذي تضطلع به الأممالمتحدة في تنسيق أنشطة الإغاثة في حالات الطوارئ بطريقة نزيهة ومحايدة، فإنني أرجو أن يتم توجيه المساعدة الإنسانية إلى اليمن من خلال الأممالمتحدة وقنوات المنظمة الإنسانية الدولية القائمة، ومن الضروري عدم تسييس تقديم المساعدات". وفي بيان أصدرته في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بتوقيت نيويورك، رحبت فاليري آموس ب"بدء سريان الهدنة الإنسانية في اليمن". وأكدت على أن "تقديم مواد الإغاثة والمعونات الإنسانية لابد أن تتم من خلال الأممالمتحدة وقنوات المنظمة الإنسانية الدولية القائمة". وشددت على "ضرورة أن تمكن تلك الهدنة الوكالات الإنسانية من تكثيف إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى الذين في حاجة ماسة إليها". ودعت وكيلة الأمين العام، في البيان جميع أطراف النزاع إلى احترام وقف الأعمال العدائية، وقالت إن "تلك الوقفة تمثل متنفسا للمدنيين ومن شأنها أن تسمح بتوفير المواد الغذائية والإمدادات الطبية وغيرها من المواد الأساسية للأشخاص الذين حوصروا في مناطق الصراع". وأعربت آموس عن "امتنانها للدول الأعضاء في الأممالمتحدة التي تدعم جهودنا وتمكن الوكالات الإنسانية والشركاء على الأرض من توفير المساعدات المنقذة للحياة". وفي بيان منفصل صدر في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء بتوقيت نيويورك، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك أن الزيارة الأولى التي قام بها الثلاثاء إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى اليمن، بصفته المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، جاءت في إطار "دعم جهود الفريق الإنساني لتخفيف معاناة الشعب اليمني وبذل الجهود من أجل جعل الهدنة الإنسانية وقفا مستداما لإطلاق النار". وأكد المتحدث، على أهمية "إيجاد المناخ المناسب لإحياء العملية السياسية وإرجاعها إلى مسارها الصحيح بما يخدم مصلحة الشعب اليمني كافة ويحقق تطلعاته في بناء دولة القانون والمؤسسات والحريات الأساسية".