أكد وزير الخارجية المصرية سامح شكري عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية، مشددا على أنها تفوق العلاقات بين الدول، لافتا إلى أن الشعبين الشقيقين يتعاملان مع بعضهما البعض بمحبة، وذلك تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقال شكري، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الأحد، "تناولنا خلال المباحثات العلاقات الثنائية في مجملها سواء اقتصادية أو سياسية أو ثقافية، وكان هناك رغبة مشترك في أن يستمر العمل بشكل كثيف للارتقاء بهذه العلاقات لتحقق طموحات الشعبين". وأضاف شكري، أنه تم تناول القضايا الإقليمية المرتبطة باليمن وتحالف استعادة الشرعية في اليمن وجهوده على الساحة من حيث السعي نحو تنفيذ قرارات مجلس الأمن والتفاعل الإيجابي مع المبعوث الأممي لليمن. وتابع وزير الخارجية، أن "مصر والسعودية لديهما تطابق في الرؤية بالنسبة للتطورات الخاصة باستعادة الشرعية في اليمن وتطبيق قرار مجلس الأمن"، لافتا إلى أنه" تم الاتفاق على أوجه العمل المشترك لتحقيق الاحتياجات الإنسانية المرتبطة بالشعب اليمني الشقيق ورفع المعاناة عنه بقدر الإمكان". وأضاف شكري، أنه تم خلال المباحثات تناول الأوضاع في سوريا، وكيفية إيجاد الدعم المناسب للقوى المعارضة السورية وسبل العمل السياسي لخروج سوريا من أزمتها الحالية، وذلك وفق مقررات جنيف واحد، مشيرا إلى أنه تم بحث كيفية تكامل العمل بين مصر والسعودية حول مقاومة انتشار ظاهرة الإرهاب والعناصر الإرهابية على الساحة السورية. وأكد شكري، أنه تناول مع نظيره السعودي تطورات الأوضاع على الساحتين العراقية والليبية، قائلا، إن "مصر سوف تشارك غد "الثلاثاء في مؤتمر باريس لدول التحالف ضد تنظيم (داعش) الإرهابي للتأكيد على الموقف العربي من أهمية التصدي لهذه الظاهرة بشكل شامل ومتكامل. وأعرب عن سعادته وتتطلعه للعمل المثمر والكثيف مع نظيره السعودي خلال الفترة القادمة، لافتا إلى أن العمل المشترك بين المملكة العربية السعودية ومصر لا غنى عنه لتحقيق الأمن القومي العربي ودعم الاستقرار في هذه المنطقة. ومن جهة أخرى، أكد وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، أهمية العلاقات بين مصر والسعودية، لافتا إلى حرص قيادة البلدين على استمرار العمل في تعزيز العلاقات وتكثيفها بين الجانبين.