توقع أوليغ أوزيروف السفير الروسي لدى السعودية أن تؤدي انعكاسات العلاقات الاقتصادية السعودية الروسية الحالية والمتوقعة، على الوضع السياسي في المنطقة إلى شكل من أشكال التقارب السياسي خاصة في اليمن، مستندا إلى المبدأ الراسخ لدى سوريا الداعي لإعادة الشرعية لهذا البلد. وكان ولي ولي العهد السعودي قد قام بزيارة لدولة روسيا ألتقى خلالها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين كما تتوقع روسيا أن يزورها الملك سلمان الخريف المقبل. وقال أوزيروف: «روسيا تنطلق في سياساتها من مبدأ ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة خاصة في منطقة الشرق الأوسط وهذا هو رصيد راسخ لتطوير العلاقات الروسية مع غيرها من البلاد خاصة السعودية ولذلك رؤيتنا لأزمة اليمن تنبع من هذا المبدأ». ولفت أوزيروف إلى أن كل هذه الأزمات التي تضج بها المنطقة سواء في العراق أو سوريا أو غيرها من البلاد المضطربة، تحتاج لجهود مكثفة من قبل جميع الأطراف على الصعيد السياسي أولا، مشيرا إلى أنه يمكن الوصول إلى إعادة الشرعية لليمن، من خلال ترسيخها من خلال الحوار الوطني بين الأطراف اليمنية. وأضاف: «المرجعية لحل الأزمة اليمنية معروفة وأكدنا ذلك أكثر من مرة وهي تعتمد على قرار 2216 الصادر من مجلس الأمن حول الحوار الوطني مع الدفع بالمبادرة الخليجية وآلية تنفيذها وفي رأينا تمثل رصيدا أساسيا للحل السلمي للأزمة اليمنية ونحن نؤيد هذا الاتجاه». وعن الموقف الإنساني الروسي وإمكانية تقديم مساعدات إغاثية للشعب اليمني، قال أوزيروف: «بلا شك نحن نفكر في هذا الاتجاه، لكن هناك كثيرا من الأمور، منها أولا العملية السياسية ووقف إطلاق النار، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى كل الأطراف المتأثرة ونحن جاهزون للدعم الإنساني دون تردد».