أكدت مصادر محلية في مدينة المخا انتعاش السوق السوداء لبيع المشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء المخا خلال الشهرين الماضيين، وبشكل غير مسبوق. وأوضحت المصادر، أن قيادات المليشيات الحوثية في المخا، وكذا قادة عسكريين موالين للجماعة ، تحولوا إلى سماسرة لبيع وشراء المشتقات النفطية الواصلة إلى الميناء. وأضافت أن تلك القيادات، تقوم ببيع كميات الوقود الواصلة إلى الميناء، قبل تفريغها، من تجار السوق السوداء، وبأسعار مضاعفة، في الوقت الذي يعاني الصيادين والمواطنين في أبناء المدينة، والمناطق الساحلية المجاورة من انعدامها. وقالت المصادر في تصريحات ل"يمن برس"، بأن مدينة المخا، ومينائها، تحولا إلى سوق سوداء مفتوحة لبيع المشتقات النفطية، بإشراف من قيادات الحوثي وقادة موالين لهم ، مشيرةً إلى أن المئات من التجار والعاملين في بيع وشراء المشتقات النفطية، في السوق السوداء من مختلف المحافظات، باتوا يتوجهون إلى المخا لشراء كميات الوقود التي يريدونها من قيادات "أنصار الله" وبأسعار مضاعفة، ليقوموا هم ببيعها في السوق السوداء في محافظاتهم. وأشارت المصادر، أن المئات من الصيادين من أبناء المخا، يعانون من انعدام المشتقات النفطية، لتشغيل قواربهم وكذا ثلاجات التبريد، في الوقت الذي تقوم المليشيات ببيع المشتقات النفطية في السوق السوداء. وكان قيادي حوثي قد اتهم جماعته بالمتاجرة بالمشتقات النفطية، وحرمان المواطنين المحتاجين منها، مشيراً إلى أنهم يقومون بالاستئثار بالمشتقات النفطية، في الوقت الذي يتزاحم اليمنيون أمام محطات الوقود دون جدوى.