تعجبني شخصية " السعيدي" مدير أمن تعز. إنه يلعب وبطريقة مثيرة للضحك دور الثائر المشجع للفوضى ولا استبعد أن يقوم لاحقاً بدور المرشد العام لقطع الشوارع والطرقات ، وكله لا ظهر الثورة؟! هل يمتلك هذا الثائر "اللحقة" ذرة إحسان بالمسئولية حين يشاهد الشوارع وهي تتحول إلى "عرصة" كل من "حنق" من الدولة " نبع" يقطعها ؟! طيب أخجلوا شوية على الأقل احتراماً لأرزاق الناس وأعمالهم التي تتوقف عند قطع شارع يعتبر هو قلب تعز.اقصد شارع جمال . يا شيخ صادق سرحان .. أنت تقول انك حامي حمى الثورة المجيدة ، طيب يا خي، قل " للأعفاط " حقك ما دخل الشارع بالحرس الجمهوري والا بأم الجن! يا شيخ حمود سعيد . أنت والكل حامي حمى الثورة الفتية كما يقولون ، طيب ياخي قل لحقك " الاعفاط" ما دخل الشارع حين يقطعوه ؛ ومادخل الناس حين يرهبهم حملة السلاح ؟! اخجلوا شوية يا جماعة أو على الأقل اعتبروا شارع جمال بأنه واحد من الشوارع التي أنظمت للثورة وأيدتها ، وبالأمارة لا تزال بعض جدران هذا الشارع المقطوع من "ثورة" مكتوب عليها " حيابهم .. حيابهم" . إن تشجيع الفوضى ، أو التغاضي عنها امرمعيب في حقكم قبل أن يكون معيبا في حق الثورة التي دفعت بكم –فجأة- الى الواجهة ، كما ومن حق هذه المحافظة عليكم ان تجعلوها في الصدارة ، حتى لو تطلب الأمر أن يقوم الأهالي في تعز بتحريك مسيرة عاجلة إلى المحافظة لمطالبة المحافظ بأن يلغي اسم الزعيم جمال عبد الناصر ويطلق عليه اسم شارع " حمود سرحان السعيدي" نسبة الى ثلاثي أضواء الثورة وتقديرا لجهودهم العظيمه (!) ايضا ، الأمر عادي جدا ، قد هي ثورة .. و"يامُخارج الأخجف إذا ودف ". ثم انه من الظلم أن يكون الماء مقطوع والكهرباء مقطوعة والأرزاق مقطوعة ، وتزيدوا تغلقوا الفورة وتقطعوا الشارع!؟ إننا نكن لكم الإحترام الكثير ، كما ونعرف جيدا أن وجاهات تعز التي " نبعت الى الثورة " والتي " حمت الثورة " والتي وقفت ضد الثورة ، كلها – في الغالب – وجاهات تعمل لدى "أعفاط الحصبة " بالأجر اليومي ، تماما كما يعمل موظف مبتديء ، الأمر الذي سهل ويسهل دائما مسألة اخراجهم من كل بنود التسويات والتعويضات ، ذلك لأنهم في حِسبة " المزاج الأحمر" ليسوا أكثر من شُقاة . بالتأكيد ، تلك إهانة تطير النوم من العيون ، ولكن ليس من العدل رد تلك الإهانة فوق ظهر تعز ومعاقبتها بالعيفطة وبتقطيع شوارعها ." مايتعيفط على اهله الا أهبل " . كما وانه من المعيب على الثورة وحماتها أن يتسببوا مجددا في ايقاض عقدة الأضطهاد لدا الناس. إنه من اللائق على تلك الوجاهات –عموما- ان تنهي الان – وبشكل سريع - عقدها الإحترافي مع " اعفاط الحصبة " والبدء بمشاركة الاخرين بناء تعز كحاضرة مدنية. لم يعد ينقص تعز بندقية أوخيمة للاعتصام أو ميكرفونات للهتاف ضد أي شيء ، بل ينقصها وجاهات تتمتع بشيء من المروءة ، وبيسير من الإعتداد بالنفس ، خصوصا تلك الوجاهات التي لاتزال – حتى اللحظة - تبدو أشبه ب زهرة عباد الشمس ، اينما اتجه اعفاط الحصبة يتجهون ؟! [email protected]