حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، من أن المدنيين اليمنيين الذين يهربون من حرب أهلية في الشمال، يواجهون ظروف شتاء قاسية تزيد من بؤسهم. وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر دوروثيا كريميتساس،الجمعة 8-1-2010، للصحفيين إن "ظروف الشتاء القاسية في الشمال تزيد من سوء الوضع المؤلم بالفعل لمن يفرون من الصراع". وأشارت اللجنة إلى عدم قدرتها على التحقق من ادعاءات بأن مدنيين قتلوا في القتال المستمر، حيث لا يمكنها الوصول لأجزاء كبيرة من مناطق الصراع. وأضافت أن "التدفق المنتظم" للنازحين يصب في مدينة صعدة بالقرب من الحدود السعودية، ولم يكن لدى كثير من الهاربين سوى ملابسهم التي يرتدونها. وقالت إن عدة آلاف وصلوا إلى هناك في الأيام الاولى من العام الحالي، مضيفة أن "العديد من الأطفال اليمنيين يصابون بعدوى في الجهاز التنفسي بسبب الليالي الباردة حين تتراجع الحرارة إلى قرب درجة التجمد". ولا تملك اللجنة الدولية للصليب الأحمر أية أرقام عن خسائر بشرية جراء الصراع، لكنها تقول إن عشرات الآلاف من الناس شردوا من منازلهم منذ اندلاع القتال في أغسطس (آب) الماضي. ووزعت اللجنة معونة على 73 ألف نازح وتساعد في إدارة 5 مخيمات، بينها مخيم المندبة القريب من الحدود السعودية والذي يأوي 7 آلاف شخص. وكررت الوكالة التي تتخذ من جنيف مقرا لها مناشدتها للجانبين لتمكينها من زيارة المحتجزين بسبب الصراع. وبرز اسم اليمن في عناوين الأنباء بعدما أعلن جناح للقاعدة في الدولة الواقعة على طرف شبه الجزيرة العربية، مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة أمريكية كانت متجهة من أمستردام إلى ديترويت يوم 25 كانون الأول (ديسمبر). وبالإضافة إلى حربها ضد تنظيم القاعدة تحارب الحكومة اليمنية المتمردين الحوثيين في الشمال.