براقش نت متابعات أعلن الجنرال نيقولاي ماكاروف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أنه يأمل في مواصلة "الحوار الصريح" حول مشروع الدرع الصاروخية الأوروبية، خلال زيارته القادمة لواشنطن. هذا ويتوجه ماكاروف يوم الثلاثاء 10 يوليو/تموز الى الولاياتالمتحدة بزيارة عمل تستغرق 3 أيام. ومن المقرر أن يبحث ماكاروف مع نظيره الأمريكي مارتين ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مسائل ضمان الأمن الإقليمي والعالمي، وهذا في إطار اجتماع فريق العمل الروسي-الأمريكي حول التعاون العسكري-التقني. وأشار ماكاروف الى أن زيارته الى الولاياتالمتحدة تأتي بشكل دوري، علما بأن رئيسي هيئتي الأركان الروسية والامريكية يلتقيان عادة مرتين في السنة في الاراضي الأمريكية أو الروسية. وتحدث ماكاروف أيضا عن المشاكل التي تواجه تعزيز العلاقات الروسية-الأمريكية في المجال العسكري، وأهمها خطط الولاياتالمتحدة لنشر منظومة دفاعية صاروخية شاملة في العالم، بما فيها درع صاروخية في أوروبا. وتابع الجنرال الروسي أنه سيتطرق خلال محادثاته مع القادة العسكريين الأمريكيين الى الوضع في أفغانستان في سياق انسحاب قوات المساعدة الدولية من هذه البلاد بحلول عام 2014. كما ستشمل المواضيع التي سيبحثها العسكريون أحداث "الربيع العربي" وتأثيرها على الأمن الإقليمي. وأشار ماكاروف الى أن عملية "إعادة إطلاق" العلاقات الروسية الأمريكية تجري ليس في المجال السياسي فحسب، بل وفي المجال العسكري. وتابع انه من بين أهم انجازات هذه العملية كان التوقيع على معاهدة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت) بين الطرفين في عام 2010. وأشاد الجنرال بمستوى التعاون بين روسياوالولاياتالمتحدة في المجال العسكري، مشيرا الى أن الخبراء الروس والأمريكيين يتعاونون حول عدد كبير من المسائل، ويولون اهتماما خاصا بالقضايا التي سيصب حلها في مصالح البلدين. وأشار الى أن الطرفين يجريان تدريبات مشتركة سنويا. وذكر أن مناورات "النسر اليقظ" المشتركة لمكافحة الإرهاب ستبدأ في أغسطس/آب القادم. وأعاد الى الأذهان أن المرحلة الأولى من هذه المناورات جرت العام الماضي في الشرق الأقصى الروسي وكانت تهدف الى التدريب على التعاون في حال قيام إرهابيين باختطاف طائرة مدنية. وتابع أن المرحلة الجديدة من المناورات سترمي الى تحقيق أهداف أكثر تعقيدا. وحول عملية إصلاح القوات المسلحة الروسية قال ماكاروف أن العسكريين الروس يعتزمون الاستفادة من الخبرات الأمريكية الناجحة في هذا المجال، بالإضافة الى خبرات دول أخرى.