طالب نائب كويتي شيعي بمنع دخول الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي للبلاد بعد هجومه على المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني واستنكر النائب صالح عاشور ما قاله العريفي داعيا إياه إلى "مراجعة فكره", على حد قوله.في المقابل، دعا النائب الكويتي محمد هايف "للابتعاد عن الفتنة", وأضاف: إننا لم نرد على السيستاني عندما قال "كل المذاهب باطلة إلا المذهب الشيعي" وذلك درءا للفتنة، مؤكدًا أنه من الأولى بمن يثيرون الطائفية منذ أيام لكلام العريفي أن يتوقفوا منعا للفتنة واحتراما لتوجيهات أمير البلاد, في إشارة للحملة الشيعية بالكويت على العريفي, وفقا لصحيفة الوطن الكويتية.وكانت جماعة "حزب الله" اللبنانية الشيعية قد تهجمت على عالم الدين والداعية السعودي محمد العريفي بسبب ما جاء في خطبته عن حقيقة الشيعة ووصفه أحد مراجعهم البارزة (علي السيستاني) بالزندقة. وزعمت جماعة حزب الله أن الشيخ العريفي حرض المسلمين على التقاتل، وطالبت السلطات السعودية بالتحرك ضده وضد كل العلماء الذين يتبنون هذا الخطاب. وكان الداعية السعودي محمد العريفي، إمام وخطيب جامع البواردي في الرياض، قد قال في خطبة الجمعة الماضية والتي كانت بعنوان "قصة الحوثيين": إنهم خلال معاركهم مع الحكومة اليمنية "أصروا على أن يكون السيستاني هو الوسيط لحل النزاع، لم يطلبوا أن يكون علماء كبار الوسطاء، بل شيخ كبير زنديق فاجر، في طرف من أطراف العراق". وذكر العريفي بأن الشيعة عاونوا المغول خلال هجمات هولاكو في القرون الوسطى على الخلافة العباسية، كما هاجموا الحجاج في السعودية في الماضي والحاضر، وأشار إلى شيعة السعودية قائلاً إنه لولا يقظة الأجهزة الأمنية لرأى الناس "من أفعالهم عجبًا". وكشف العريفي عن اضطهاد الشيعة للسنة في إيران، ومنعهم من بناء مساجد في طهران، كما كشف عن قتلهم لأكثر من مائة ألف سني في العراق.