أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أن حكومته مستعدة للتحاور مع تنظيم القاعدة إذا ما قرر هذا التنظيم التخلي عن النشاط المسلح.وقال صالح في مقابلة مع قناة أبوظبي: "نحن دعونا قبل أيام إلى حوار مع كل أطياف العمل السياسي في أحزاب المعارضة وفي السلطة، دون اللجوء إلى العنف، ودون اللجوء إلى القوة، ودون العبث بالسكينة العامة لأن الحوار هو أفضل وسيلة، ونطالب بالحوار حتى مع الحوثيين، وتنظيم القاعدة". وأضاف الرئيس اليمني: "إذا تركت عناصر القاعدة الأسلحة وتخلوا عن العنف والإرهاب وعادوا إلى جادة الصواب فنحن مستعدون لنتفاهم معهم، وأي إنسان يتخلى عن العنف والإرهاب نحن سنتعامل معه". تباطؤ عملية الحوار الوطني وكان صالح قد أطلق عملية حوار وطني كان يفترض أن تبدأ الشهر الماضي لكن تم تأجيلها في ظل تحفظات من قسم كبير من معارضي الرئيس اليمني. وتوعد صالح بمتابعة الحملة على القاعدة وعلى المتمردين الحوثيين في شمال البلاد لو استمروا في أعمال العنف والإرهاب. وقال الرئيس اليمني: "عناصر تنظيم القاعدة خطر على الأمن والسلم الدوليين وهم بائعو مخدرات لا يقرأون ولا يفقهون ولا علاقة لهم بالإسلام، بل أساءوا إلى الدين الإسلامي"، وفق قوله. وتشن السلطات اليمنية حملة واسعة لمكافحة تنظيم القاعدة، وقد صعدت هذه الحملة منذ تبني "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" محاولة تفجير طائرة أمريكية في 25 ديسمبر. أمريكا لن ترسل قوات برية لليمن من ناحية أخرى أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال ديفيد بترايوس، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لن ترسل قوات برية إلى اليمن للتعامل مع خطر تنظيم القاعدة هناك. وقال بترايوس، في حديث لCNN: "بلادي تنوي مضاعفة تمويل مساعداتها الأمنية لليمن، من 70 مليون دولار إلى أكثر من 150 مليون دولار". وأضاف المسئول العسكري الأمريكي الذي عاد مؤخراً من اليمن، إن وزير الخارجية اليمني: "أوضح تماما أن بلاده لا تريد قوات برية أمريكية هناك". وحول ما إذا كانت هناك خطط لإرسال قوات إلى هناك، قال الجنرال ديفيد بترايوس: "لا، بالطبع.. نريد دومًا أن تتعامل الدولة المضيفة مع مشاكلها بنفسها، ونحن نقدم مساعدة".