أكدت مصادر سياسية ودبلوماسية ان المشاورات التي تشهدها اكثر من عاصمة اقليمية ودولية حول الازمة اليمنية تبحث سبل وقف العمليات العسكرية. وقالت المصادر ل القبس: ان هذه المشاورات تتناول قضايا اساسية كمرحلة اولى لحل الازمة اليمنية تتمثل في الدفع باتجاه اقرار هدنة انسانية دائمة ووقف العمليات العسكرية التي تقودها السعودية، بالتزامن مع انسحاب جماعة الحوثيين من العاصمة صنعاء وكبرى المدن الخاضعة لسيطرتها، خاصة عدن. في غضون ذلك، قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه لن تكون هناك «جنيف ثانية»، إلا أنه كشف عن وجود مشاورات مرتقبة لتقريب وجهات نظر الفرقاء السياسيين. وقد فشلت المشاورات التي جرت الشهر الماضي في جنيف بخصوص الأزمة اليمنية. وذكر ولد الشيخ أحمد أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي قدّمت مقترحات للتسوية، لكنها ما زالت بحاجة إلى التوضيح، مبينا أنه سيصل الى صنعاء الأسبوع المقبل للقاء الحوثيين. كما أعرب عن ثقته بشأن تحقيق هدنة إنسانية خلال الأسبوعين المتبقيين من شهر رمضان بما يتيح نقل المساعدات إلى السكان. وتابع ولد الشيخ أحمد ان «ما يكون مثاليا هو أن تكون لدينا اتفاقية شاملة، بما في ذلك مراقبون يسمحون بالتأكيد أن الهدنة محترمة». وفي ختام اليوم الثاني من المحادثات مع الحكومة اليمنية في الرياض، قال ولد الشيخ أحمد «نحن متفائلون حيال فرصنا وتحقيقها». وأعلنت الاممالمتحدة الاربعاء الدرجة الثالثة من حالة الطوارئ الانسانية، وهي الاعلى، في اليمن حيث بات اكثر من 21.1 مليون يمني يمثلون %80 من السكان بحاجة الى مساعدة انسانية، يعاني 13 مليونا منهم من نقص غذائي، و9.4 ملايين من شح المياه.