إستدعى وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي الإثنين السفير الأميركي في الجزائر ديفيد بيرس، وأبلغه استياء بلاده من الإجراءات الامنية المشددة التي اتخذتها الإدارة الأميركية بخصوص الجزائريين الراغبين في السفر إلى الولاياتالمتحدة على خلفية التهديدات الإرهابية الأخيرة. وذكر بيان صادر عن الخارجية أنه "ردا على قرار السلطات الأمريكية وضع الرعايا الجزائريين في قائمة الدول التي سيخضع مواطنوها لإجراءات مراقبة خاصة في نقاط الدخول والخروج، فإن وزير الخارجية مراد مدلسي استدعى "الإثنين" السفير الأمريكي "ديفيد بيرس" لإبلاغه استنكار الحكومة الجزائرية البالغ لهذا الإجراء غير المبرر والتمييزي". وأشار البيان إلى أن السلطات الجزائرية اتخذت اجراءات أمام الإدارة الامريكية بخصوص هذا الموقف فور نشر القائمة، من دون توضيح ماهية هذه الإجراءات. يشار إلى أن الحكومة الأمريكية أعلنت الأحد ما قبل الماضي عن تشديد إجراءات المراقبة على المسافرين إليها بعد اتهام النيجيري عمر فاروق بمحاولة تفجير طائرة أمريكية كانت متوجهة من امستردام إلى ديترويت. وقد صنّفت واشنطنالجزائر ودولا عربية وإسلامية أخرى ضمن قائمة الدول التي يخضع مواطنوها لإجراءات دخول شديدة. وكانت الجزائر جدّدت مؤخرا رفضها تدخل واشنطن في قرارات محاكمها التي برّأت معتقلين سابقين في سجن غوانتانامو. ويأتي هذا الرفض بعد أن طالبت الإدارة الأمريكية بتطبيق شروط لم توافق عليها الجزائر، بينها عدم عودة المعتقلين السابقين إلى ما يسمى بالإرهاب وسحب جوازات سفرهم ومراجعتهم دوريا من قبل قضاة أمريكيين.