ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم الأحد، أن الإدارة الأمريكية تخلت في الوقت الراهن عن جهود التوصل إلى تسوية دبلوماسية بشأن الصراع في سوريا، وقامت بزيادة المساعدات للثوار، ومضاعفة الجهود لحشد تأييد وتحالف من البلدان ذات التفكير المماثل لإجبارهم على إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك حسبما أفاد مسئولون أمريكيون. وأكدت الصحيفة، أن مسئولين في الإدارة أجروا محادثات مع المسؤولين في تركيا وإسرائيل حول كيفية التعامل مع انهيار الحكومة السورية، وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض يقوم يوميا بعقد اجتماعات رفيعة المستوى لبحث مجموعة واسعة من خطط الطوارئ، التي تشمل إمكانية الحفاظ على ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، وإرسال إنذارات واضحة لكلا الجانبين المقاتلين، لتجنب الأعمال الوحشية الجماعية، كمؤشر على خطورة تصعيد الأزمة السورية عقب أسبوع من القتال المكثف في دمشق.
ونقلت الصحيفة، عن مسئول كبير في إدارة أوباما قوله: "سنلاحظ خلال الأشهر المقبلة تعزيز مكانة المعارضة"، معربا عن أملة في أن يحقق دعم بلاده والحكومات العربية وتركيا للمعارضة السورية ترجيحا لمكانتهم في الصراع. وأضافت الصحيفة أن هناك العديد من كبار المسئولين في الإدارة يؤكدون أن التغييرات تعد استجابة لسلسلة من الانتكاسات في مجلس الأمن للأمم المتحدة خاصة عقب رفض روسيا بشدة الإطاحة بالأسد فضلا عن الاضطرابات التي تعاني منها الحكومة السورية في الوقت الراهن.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين بالإدارة الأمريكية يعملون أيضا مع الثوار السوريين لتأسيس عملية انتقال حين يسقط نظام الاسد ، كمحاولة تشكيل حكومة مؤقتة تضم ممثلين عن الطوائف المختلفة سواء العلويين أو السنة أو المسيحيين. وأكد أحد مسؤولي الإدارة ، حاجة بلاده للتأكد من تمثيل العلويين بعد سقوط الاسد، وقال إن التواصل مع الطائفة العلوية أمر بالغ الأهمية إذا ظلت سوريا على حالها عقب رحيل الأسد.