طالب مسئول حكومي سابق برئاسة الوزراء السلطة والحكومة اليمنية بالكشف عن مصير 18 مليار ونصف المليار دولار كانت اليمن قدمتها كقروض لعدد من الدول والمؤسسات الدولية في عهد الرئيس الأسبق إبراهيم الحمدي. وقال عبدالقادر سلام الدبعي نائب مدير عام الدائرة الإعلامية برئاسة الوزراء أثناء رئاسة إبراهيم الحمدي، إن اليمن قدمت قرضا للحكومة الفرنسية في 1976م بمقدار 9 مليار دولار، كما قدمت قرضا لدولة مصر ب 7 مليار دولار في حين اقترض البنك الدولي في تلك الفترة من اليمن 2.5 مليار دولار. وأوضح الدبعي في حديث مع موقع براقش نت إن "هذه القروض قدمتها اليمن من احتياطيها من العملة الصعبة التي كانت تتجاوز حينها 20 مليار دولار". وتساءل الدبعي الذي يعمل أمينا عاما مساعدا للتنظيم الوحدوي الناصري عن مصير هذه القروض وفوائدها، ولماذا لايعلم الناس عنها أي شيء؟. وأضاف " حري بالهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد أن تحقق في مصير هذه القروض، ولماذا اليمن الآن تقترض أكثر من خمسة مليار دولار". يذكر أن مديونية اليمن وصلت إلى 5.8 مليار دولار نهاية العام الماضي 2007م. وبحسب تقرير صادر عن البنك المركزي اليمني فان حجم الدين الخارجي لليمن ارتفع إلى خمسة مليار و959 مليون دولار نهاية مايو من العام 2008, من خمسة مليار و819 دولار في نهاية 2007. وبحسب التقرير فأن ديون اليمن لمؤسسات التمويل الدولية ارتفعت إلى ثلاثة مليار و142 مليون دولار من ثلاثة مليار و46 مليون دولار . في حين بلغت ديون اليمن لهيئة التنمية الدولية ملياري و127مليون دولار، وصندوق النقد الدولي 137 مليون دولار ،والصندوق العربي للإنماء 634 مليون دولار ، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية " إيفاد " 121 مليون دولار ، فيما توزع باقي المبلغ على مؤسسات مختلفة.