بمواجهة الحركة العسكرية الغربية والمغلفة بدبلوماسية ريتشارد هولبروك يمارس الأفغان والباكستانيون حركة في الجبال بين وزيرستان وتورا بورا، اقتنعوا بها ويحاولون إقناع الآخرين بأنهم أصحاب هذه الأرض ، ويحق لهم أن يمارسوا فيها ما يشاؤون. جندت الولاياتالمتحدة الحكام في أفغانستان وباكستان لملاحقة هؤلاء الأشخاص بحجة أنهم ينتمون إلى القاعدة وطالبان بشقيها الأفغاني والباكستاني. استخدمت أمريكا طائرات من دون طيار لقتل من اعتبرتهم أعداءها في بلادهم ، فقتلت بيت الله محسود، وهو المريض الذي لا يقوى على السير، وحاولت قتل خليفته حكيم الله محسود باعتباره مشاركا في قتل 7 من ضباط"سي آي إيه"بولاية خوست الأفغانية على يد الطبيب الأردني همام خليل محمد البلوي. بالأمس تحولت كابول إلى ما يشبه الجحيم .عشرون من المسلحين هاجموا في أوقات متزامنة القصر الرئاسي الأفغاني ومباني حكومية أخرى . ونقلت محطات التلفزة صور الدخان والنار يتصاعد من تلك الأبنية ، دون ان نعرف من تصدى لهؤلاء المسلحين ، القوات الأفغانية ام الأمريكية أو المتعددة الجنسية. لن تزيد زيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان الأمر سوى سوءا، وعلى مستشاري الرئيس أوباما وهو يهم بإطفاء الشمعة الأولى في البيت الأبيض إسداء النصح له بضرورة العمل على المصالحة الوطنية التي تكون أولى مقوماتها إعلان الانسحاب من أفغانستان.