هل دقت طبول الحرب البرية في اليمن لتحرير صنعاء من قبضة الحوثيين "الشيعة المسلحة" وحلفائهم؟ ، وذلك بعد سلسلة من نجاحات المقاومة الشعبية والقوات الموالية للرئيس عبد ربه هادي مدعومين بقوات التحالف العربي في تحرير محافظات إستراتيجية أهمها عدنولحج، حيث أكدت مصادر عسكرية وقبلية أن تعزيزات عسكرية تتضمن عشرات الآليات العسكرية الحديثة ومئات الجنود اليمنيين عبرت ليل الأربعاء الخميس الحدود من السعودية إلى اليمن لدعم العمليات ضد الحوثيين. وقال مصدر عسكري يمني ل"وكالة الأنباء الفرنسية": إن أكثر من 100 مدرعة ومصفحة ودبابة وناقلة جند مع مئات الجنود عبرت خلال الليل الحدود عبر منفذ "الوديعة" قادمة من محافظة شرورة في السعودية إلى اليمن، وأضاف أن التعزيزات توجهت إلى مأرب (وسط) وشبوة (جنوب) لدعم «المقاومة الشعبية» التي تقاتل «الحوثيين». وأكدت المصادر القبلية والعسكرية أن القوة التي عبرت الحدود مؤلفة من جنود يمنيين تدربوا على الأرجح في السعودية، وهي بقيادة الضابط اليمني «جحدل العولقي».
التحرك نحو صنعاء ميدانياً، قالت مصادر عسكرية يمنية: إن "قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية تنتظر أوامر الجهات العليا في القيادة العسكرية، للتحرك نحو العاصمة صنعاء وتحريرها".بحسب الأناضول. وأوضحت المصادر أنه "من المقرر أن تلتقي قوة يقودها العميد ركن فضل حسن التي تمكنت من طرد آخر جيوب الحوثيين في لحج، خلال الأيام المقبلة، مع قوة أخرى يقودها العميد عبد الله الصبيحي تأتي عبر محور تعز، ومنها تنطلق القوتان اللتان يفوق قوامهما عشرات الآلاف، نحو صنعاء". وأكدت مصادر محلية أن مقاتلي ميليشيات «الحوثيين» فروا من هذه المناطق إلى مدينة شقرة والهضبة الوسطى ولودر في أبين، كما سجلت اشتباكات في محافظة مأرب الصحراوية في وسط البلاد. بدورها أوضحت صحيفة «جلوبال بوست»، الأمريكية، إن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بدأ على مدى الأسابيع القليلة الماضية الحرب البرية في اليمن. وأضافت الصحيفة، أمس الأربعاء، أن هذه الحرب بدأت ببطء، حيث دخلت أعداد صغيرة من قوات من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة البلاد لمساعدة الجيش الوطني اليمني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، في طرد الحوثيين من المناطق التي يستولون عليها، مشيرة إلى أن الخطوة استمرت الأسبوع الجاري. ولفتت الصحيفة، إلى أن جنود إماراتيين، هبطوا في مدينة عدن الساحلية الجنوبية، الاثنين الماضي، ومعهم دبابات وعربات مدرعة، لمساعدة القوات اليمنية في استعادة قاعدة جوية مهمة، والآن، يدفع التحالف بمزيد من القوات إلى البلاد.
الاقتراب من تحرير تعز تمكنت القوات الموالية ل«هادي» خلال الأسابيع الماضية من طرد «الحوثيين» وحلفائهم من مدينة عدن كبرى مدن الجنوب، ومن قاعدة العند الجوية الإستراتيجية الأكبر في البلاد في محافظة لحجالجنوبية. كما تقدمت «المقاومة» في محافظاتتعز (جنوب غرب) وأبين (جنوب) حيث تقاتل بأسلحة متطورة زودتها بها دول التحالف ومنها دبابات أميركية وفرنسية الصنع بحسب الخبير في الشؤون العسكرية رياض قهوجي. وبحسب مصادر ميدانية، أصبحت المقاومة بعد عدنولحج، تقترب من تحرير تعز، حيث حققت المقاومة الشعبية والجيش الوطني التابعين ل"هادي" مكاسب جوهرية الأربعاء في جبهات مدينة تعز (جنوب) وأصبحت مرشحة للتحرر قريبا من الميليشيا الحوثية. وقال مقاتلون ميدانيون في المقاومة: إن قوات المقاومة تمكنت الأربعاء من اكتساح مقر جهاز الأمن السياسي (المخابرات) بمدينة تعز الواقع في مرتفع جبلي مطل على المدينة، والذي كان يتمركز فيه القناصة الحوثيون، الذين تسببوا في مقتل العشرات من المدنيين المارة في شوارع المدينة خلال الفترة الماضية، بحسب صحيفة «القدس العربي». وأوضحوا أن رجال المقاومة تمكنوا أمس من اقتحام كافة الحواجز الأمنية والدخول إلى عمق مقر الأمن السياسي بعد مواجهات عنيفة بين الجانبين، تكللت بنجاح قوات المقاومة من اقتحام مقر الأمن السياسي والسيطرة عليه. وكانت مصادر عديدة ذكرت أن قوات المقاومة شنت الثلاثاء هجوما كاسحا على العديد من المناطق والمواقع التي يتمركز فيها المسلحون الحوثيون وصفت بأنها (معركة التحرير) لمدينة تعز، والتي أعطت مؤشرات كبيرة بقرب تطهيرها من الحوثيين، بعد السيطرة الكاملة على محافظتي عدنولحج المجاورتين لها. وأوضحت المصادر، أن قوات المقاومة أصبحت هي المسيطر الفعلي على الأرض في العديد من المناطق الجوهرية عسكريًا، في مدينة تعز والتي تمكنت من حصار الميليشيا الحوثية في زوايا ضيقة في مناطق الأطراف للمدينة، وتكبيدها خسائر بشرية ومادية كبيرة بشكل يومي، وأشارت إلى أن المقاومة استطاعت خلال الفترة الماضية من السيطرة على العديد من المواقع الإستراتيجية المطلة على مدينة تعز. ووفقا للعديد من المصادر الميدانية فإن مدينة تعز أصبحت تتهيأ لاستقبال التحرير في القريب العاجل في ظل الاندحار المتسارع للحوثيين والذين فقدوا معنوياتهم بعد هزائمهم الكبيرة والمتوالية في محافظتي عدنولحج وقبلها الضالع، وكلها محيطة بمحافظة تعز والبوابة الخلفية لها. ميدانيًا، قتل 17 «حوثيا» شمال شرق تعز، أمس الأربعاء، في اشتباكات مع القوات الموالية ل«هادي»، وتم تدمير عدد من المركبات العسكرية التي كانت بحوزة «الحوثيين» بحسب مصادر عسكرية من «المقاومة الشعبية»، وهو الاسم الذي يطلق على مجمل الفصائل التي تقاتل «الحوثيين» والموالية لحكومة «هادي».