أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان، اليوم الأربعاء، أن مصر وافقت على شراء السفينتين الحربيتين من طراز "ميسترال" اللتين صنعتهما فرنسا لبيعهما لروسيا في صفقة ألغيت بسبب دور موسكو في الأزمة الأوكرانية. وقال البيان إن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي "اتفقا على مبدأ وشروط وأحكام شراء مصر لسفينتين من طراز ميسترال". وبحسب الخبراء فإن إتمام مصر لتلك الصفقة يعتبر بمثابة أهم صفقة تسليح حديثة، وذلك بعد شراء القاهرة لطائرات ال"رافال" الفرنسية أخيراً. يذكر أن الهدف من تلك الصفقة هو تحقيق التفوق العسكري لمصر ومساعدة الجيش في أداء مهام قتالية خارج حدود الدولة وبكفاءة هائلة، خاصة أن ال"مسيترال" تعتبر مركز قيادة شاملاً في البحر مشابهاً لمراكز القيادة الأرضية. وتأتي هذه الصفقة بعد أقل من ستة أسابيع من توصل فرنساوروسيا إلى اتفاق لإعادة المبلغ، الذي دفعته موسكو بالكامل على الصفقة (1.2 مليار يورو، 1.3 مليار دولار) بعد إلغاء بيعها السفينتين. وكان من المقرر تسليم أولى السفينتين في 2014، والثانية هذا العام. ولكن ووسط الخلاف بين روسيا والغرب، الأسوأ منذ الحرب الباردة، بسبب الأزمة الأوكرانية، رأى شركاء فرنسا أن تسليم السفينتين سيقوض جهود عزل موسكو بعد ضمها شبه جزيرة القرم في 2014 ودعمها للمتمردين في شرق أوكرانيا.