واشنطن- خلصت وكالات الاستخبارات الأمريكية في معلوماتها الجديدة عن إيران إلى وجود أدلة متزايدة على أن طهران مضت قدما في أبحاثها الخاصة بالأسلحة النووية لكنها لم تطلق برنامجها لتصنيع قنبلة ذرية بشكل كامل . ويضع محللون من شتى وكالات الاستخبارات الأمريكية اللمسات الأخيرة على تقييم استخباري معدل من المتوقع أن يقرب الموقف الأمريكي أكثر من موقف الحلفاء الاوروبيين بشأن البرنامج النووي لإيران. واختلف عدد من الاستخبارات الاوروبية مع التقييم الاستخباري القومي الأمريكي الصادر عام 2007 والذي جاء فيه ان إيران أوقفت أبحاثها لوضع تصميم للقنبلة الذرية والأنشطة الأخرى المتصلة بالأسلحة كما أوقفت برنامجها السري لمعالجة اليورانيوم وتخصيبه عام 2003. وأقر مسؤولون أمريكيون بأن بعض ما ورد في تقرير عام 2007 بحاجة إلى مراجعة. لكنهم توقعوا ظلالا من الاختلاف لا تغييرا كاملا في التقييم الجديد المتوقع ان يستكمل خلال أسابيع. وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه في الأساس نحن نتحدث عن استئناف الابحاث لا عن تعبئة إيران لكل طاقاتها في برنامج لتصنيع قنبلة. لكن حين تنظر إلى البرنامج النووي الإيراني الظلال تكون لها أهمية. ولم يتضح ما إذا كان التقرير الجديد عن البرنامج الإيراني سينشر ومتى قد يحدث ذلك. ويمكن لهذا التقييم المعدل أن يساعد واشنطن في عرض قضيتها في مجلس الأمن التابع للامم المتحدة لفرض جولة جديدة من العقوبات على الجمهورية الاسلامية التي رفضت بنودا أساسية في اتفاق لإرسال معظم مخزونها من اليورانيوم لمعالجته في الخارج. وتتهم واشنطن وحلفاؤها الغربيون إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني. وتقول إيران إن برنامجها لتوليد الطاقة حتى تصدر المزيد من انتاجها من النفط والغاز. وفي تقييم عام 2007 الذي أميطت عنه السرية أكدت وكالات الاستخبارات الامريكية بكل ثقة أن إيران أوقفت برنامج الأسلحة النووية في خريف عام 2003. وخلص التقييم بقدر أقل من الثقة إلى أن إيران لم تستأنف هذا البرنامج حتى منتصف عام 2007 وقت استكمال التقرير.