- وكالات - قتلت قوات الاحتلال، أمس، ثلاثة فلسطينيين جراء قصف مدفعي على قطاع غزة، وذلك بعد ساعات قليلة على اغتيال ثلاثة مقاومين في غارة جوية على مخيم البريج للاجئين وسط القطاع . وقالت مصادر فلسطينية إن مدفعية الاحتلال المتمركزة على السياج الفاصل بين المناطق المحتلة عام 48 وقطاع غزة، شمال شرق بلدة بيت حانون، أطلقت قذائف مدفعية تسببت في استشهاد الفلسطينيين الثلاثة، وإصابة رابع بجروح متوسطة . وأوضح الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن الشهداء الثلاثة هم الشقيقان أكرم سامي الزعانين (21 عاماً) وإيهاب (20 عاماً)، وطارق سهيل الكفارنة (22 عاماً) .
وأشار إلى أن انتشال جثامين الشهداء والجريح جاء بعد جهود كبيرة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث ظلت قوات الاحتلال لأكثر من ساعة تمنع سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول إلى المكان . وقال القدرة إن تشوهات كبيرة بدت على جثامين الشهداء الثلاثة، جراء إصابتهم بشكل مباشر . وشهدت أطراف بلدة بيت حانون اجتياحاً من آليات الاحتلال تخلله قصف مدفعي أسفر عن وقوع الشهداء الثلاثة .
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين خلال ساعات إلى ستة، بعد اغتيال ثلاثة مقاومين في غارة شنتها طائرة استطلاع “إسرائيلية” على أطراف مخيم البريج وسط القطاع . وقال شهود إن طائرة استطلاع شنت غارة على مجموعة من المقاومين كانت ترابط جنوب شرقي المخيم، أدت الى استشهاد ثلاثة مقاومين واصابة رابع بجروح بالغة الخطورة . وقال القدرة إن الشهداء هم: خليل الجربة (27 عاما)، من مخيم البريج، وخالد صالح القرم (23 عاما)، وزكريا الجمال (24 عاماً) من مدينة غزة . وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة المقالة إسلام شهوان إن الاحتلال يمعن في استباحة الدم الفلسطيني مصدرا خلافاته الداخلية لقطاع غزة . وأضاف “أننا في وزارة الداخلية ننظر بخطورة بالغة لهذا الاستهداف”، داعيا جميع أفراد الأجهزة الأمنية إلى أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر .
ونددت الرئاسة الفلسطينية وحركة “حماس” بالتصعيد “الإسرائيلي” على غزة .
ونقلت “د .ب .أ” عن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان بثته وكالة “وفا”، إن “التصعيد الحاصل في غزة يخلق مناخات مدمرة ولا يؤدي إلا إلى مزيد من العنف” . وطالب بوقف فوري للتصعيد على غزة، داعياً المجتمع الدولي إلى “وقف اعتداءات “إسرائيل” حتى لا يكون القطاع ضحية” .
من جانبه، اعتبر صلاح البردويل القيادي في حركة حماس أن ما يجري في غزة “مجزرة وتصعيد مفاجئ يكشف عن عدوانية “إسرائيلية” تستهدف دماء الشعب الفلسطيني” . وقال لإذاعة “صوت الأقصى” المحلية، إن “الاحتلال الصهيوني يستهدف من وراء تصعيده في غزة إيجاد حالة من الإرهاب والردع للمقاومة الفلسطينية وتصدير أزمته الداخلية إلى الشعب الفلسطيني لتحقيق هدف سياسي” . وأضاف البردويل أن التصعيد الحاصل “غير مبرر”، مطالباً بتحرك شعبي عربي وإطلاق سراح المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية للدفاع عن الشعب الفلسطيني .
من جانبه، قال رئيس أركان جيش الاحتلال بيني غانتس، إنه لا يستبعد اجتياحاً “إسرائيلياً” لغزة . ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أمس، عن غانتس قوله في مقابلة صحافية إنه لا يستبعد اجتياحاً لغزة “بل إني أعتقد أنه ستكون هناك حرباً هجومية جديدة في غزة” .