شن فلسطينيون الأحد ثلاث هجمات استهدف جنودا ومستوطنين في الضفة الغربية، وقتل أحد منفذيها وأصيبت أخرى ولاذ آخران بالفرار، وأسفرت الهجمات عن إصابة 5 إسرائيليين، في أحدث حلقة من أعمال العنف التي تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ احتدام المواجهات قبل شهر. ووقع أحدث هجوم في المساء، عندما طعن فلسطينيان مستوطنا إسرائيليا، بينما كان يتسوق في قرية النبي إلياس قرب مدينة قلقيلية شمال الضفة. وذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان أن المستوطن الذي يسكن مستوطنة "عمانوئيل" أصيب بجروح خطيرة، ورغم ذلك تمكن من قيادة سيارته وتوجه إلى حاجز للجيش الإسرائيلي لينقل بعدها لتلقي العلاج.
وفي وقت سابق أصيب سيدة فلسطينية، بالرصاص بعد طعنها حارس في مستوطنة "بيتار عيليت" قرب بيت لحم جنوب الضفة. وقالت مصادر إسرائيلية لوكالة "فرانس برس:" الحارس الذي أصيب بجروح رد، وأطلق النار على الفلسطينية"، مشيرا الى انه تمكن من "تحييدها"، وهي كلمة تستخدمها الشرطة للقول إنها تمكنت من السيطرة على منفذ هجوم من دون أن توضح مصيره. وقبل ذلك، قتل شاب فلسطيني صباح الأحد برصاص الجنود الإسرائيليين بعد أن صدم بسيارته مجموعة من الإسرائيليين قرب حاجز "زعترا"، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح. وذكرت مصادر فلسطينية أن منفذ الهجوم هو سليمان عادل شاهين (22 عاما) من مدينة البيرة في رام الله، ومنذ الأول من أكتوبر الماضي قتل 79 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي، بينهم 17 طفلا وثلاث نساء، بينما قتل 10 إسرائيليين في هجمات شنها فلسطينيون بأدوات تنوعت بين الطعن والدهس وإطلاق النار. وتصاعدت المواجهات في الأراضي الفلسطينية بعد تزايد الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى خاصة السماح للمجموعات المستوطنين باقتحام المسجد وفرض قيود على المصلين، و إلا أن حد المواجهات تراجعت قليلا في الأيام الأخيرة.