في حين لا تزال فرنسا ومعها العالم في حالة ذهول مما جرى ليل الجمعة من هجمات إرهابية أوقعت 129 قتيلاً، وبينما ثبت أكثر من أي يوم مضى أن الأمن لا يمكن أن يكون "مثالياً" بنسبة 100%، كشف مصدر سعودي لشبكة CNN أن بلاده حذرت عدة دول أوروبية من مخاطر وقوع هجمات إرهابية. وقال المصدر إن آخر تحذير سعودي كان قبل 10 أيام. وأضاف أن "السعودية تحاول بقدر المستطاع مراقبة المتعاطفين مع داعش الذين يحاولون الوصول إلى المملكة أو التوجه لدول أوروبية معينة".
وتابع موضحاً أن "موجة التدفق بدأت في الزيادة منذ يوليو الماضي 2014، وبصورة تثير القلق منذ يناير الماضي"، مؤكداً أن المملكة "حذرت، مراراً وتكراراً، منذ ذلك الحين عدة دول أوروبية من وقوع هجمات على أراضيها".
وأوضح أن "كل المعلومات تمت مشاركتها بشكل متكرر مع الأطراف المعنية، لكن قوة التهديدات أكبر من إمكانية السيطرة عليها في الوقت الحالي"، مضيفا أن آخر تحذير شاركته المملكة مع هذه الدول كان قبل 10 أيام دون أن يكشف عن أسماء الدول.
وكانت معلومات استخباراتية سعودية قد منعت سابقاً عددا من الاعتداءات الإرهابية من الوقوع في دول غربية، حيث أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في أكتوبر الماضي أن بلاده تسلمت من السعودية "معلومات استخباراتية مهمة، ومعلومات أمنية تحافظ على بقاء البريطانيين آمنين". وأضاف: "كان هناك – خلال فترة رئاستي الحالية للوزارة – تحذير من تفجير محتمل الوقوع في بريطانيا، وقد أوقف هذا التفجير بسبب المعلومات الاستخبارية التي وصلتنا من السعودية."
وفي عام 2010 كشفت معلومات سعودية هجوما إرهابيا عبر الطرود المتفجرة التي شحنت من اليمن إلى الولاياتالمتحدة، وقدم الرئيس الأميركي باراك أوباما حينها شكره للحكومة السعودية على دورها في إحباط تلك المؤامرة.