- كشف الشيخ عثمان مجلي أحد أبرز مشائخ محافظة صعدة في في برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة أهم الملفات في حروب الدولة مع الحوثيين وعوامل نشوئها وأهم النقاط التي أدت الى توسعها وتمددها وعلاقة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بنشأتها وتمددها. وأضاف مجلي، أنه حذر صالح في وقت مبكر، من خطورة هذه الجماعة، ولكنه كان يتعامل مع تلك التحذيرات بتجاهل غريب، مؤكداً بأن كثيراً من التقارير رفعت لعلي عبدالله صالح حذرته من خطورة الحوثيين لكنه تجاهلها دون معرفة الأسباب. واشار مجلي أنه حصل تلاعب وتواطؤ من قبل علي عبدالله صالح من خلال دعمه لميليشيات الحوثي الإمامية تحت مبرر خلق توازنات في المنطقة وإبرازهم كطرف له ثقل بمقابل حزب الإصلاح والسلفيين , مؤكدا أن بعض المقربين أقنعوا علي عبدالله صالح بدعمهم لمواجهة حزب التجمع اليمني للإصلاح. وتطرق مجلى لتاريخ جماعة الحوثي مؤكداً أن التفكير المسلح لدى هذه الجماعة بدأ بعد التسعينات بعد زيارات عدة قامت بها قيادات حوثية إلى طهران وأعقبتها زيارتين للسفير الإيراني إلى صعدة معقل الحوثيين مشيراً ان نشأة الجماعة مكنها من اختراق كافة ركائز المجتمع اليمني بما فيها الحكومة والوزارات ,مستدركا أنهم اخترقوا جميع الأحزاب اليمنية وعلى رأسها الإصلاح. وقال مجلي أن علي عبدالله صالح ظل يتجاهل كل تحركات الحوثيين واتساع نفوذهم، وعلاقاتهم المتنامية مع الإيرانيين منوهاً إلى الدور الذي كانت تلعبه حكومة علي عبدالله صالح آنذاك بعد نشوب الحروب بينها وبين الحوثيين وعقدها تصالحات معهم من خلال تخليها عن القبائل التي كانت تقاتل إلى جانب الدولة حيث قال "عقب كل حرب كان الحوثيون يغتالون من تعاون من القبائل مع الدولة ضدهم على مرأى ومسمع من الدولة , موضحا, "وكنا نتواصل مع الدولة وكان ردهم أننا في صلح ولا نستطيع التدخل". كما لفت مجلي إلى أن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أعلن ذات مرة في حوار مع قناة الجزيرة، بأنه دعم الحوثيين في اليمن بمئات الملايين والسلاح بناء على طلب من علي عبدالله صالح. مشيرا إلى ان الدعم لم يقتصر على القذافي بل من بعض الشيعة في دول الخليج العربي.