أعرب ستفين أوبراين الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة في اليمن عن قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة للسكان القاطنين في مدينة تعز “وسط اليمن ” والتي اشتدت فيها الأعمال القتالية منذ شهر سبتمبر الماضي. وجاء في بيان مكتب تنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط “أوتشا” بالقاهرة امس الخميس ، أنه أصبح 200 ألف شخص يعيشون في حالةٍ من الحصار شبه الكامل ، وهم في حاجة ماسّة لمياه الشرب والغذاء والعلاج الطبي وغيرها من المساعدات الإغاثية والحماية ، مشيرا إلي أن الحوثيين واللجان الشعبية يقطعون طرق الإمداد ويستمرون في عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية والإمدادات الضرورية والطارئة إلي داخل مدينة تعز . وأضاف أنه على الرغم من المحاولات المتكررة من قبل وكالات الأممالمتحدة والشركاء العاملين في المجال الإنساني للتفاوض حول فتح الطريق والوصول إلى المواطنين إلا أن الشاحنات ظلت عالقة عند نقاط التفتيش، ولم يسمح سوى بدخول كميات محدودة جدا فقط من المساعدات.
وأبدى قلقه إزاء التقارير التي تفيد بأنه يتم تحويل بعض المساعدات الموجهة إلى مدينة تعز إلى وجهات أخرى لغير الأشخاص المستهدفين فيها.
وطالب المسئول الدولي جميع الأطراف بالعمل مع الأممالمتحدة وغيرها من المنظمات المحايدة والنزيهة على وجه السرعة، لتسهيل إيصال المساعدات وحماية المدنيين وإتاحة الوصول الآمن غير المشروط إلى مدينة تعز، للعاملين في المجال الإنساني دون أي تأخير .