أكدت المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين أن التحالف العسكري الإسلامى الذى أعلنت عنه الرياض هو "تجسيد للتكامل ورص الصفوف لمحاربة الإرهاب ". وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفى ، فى بيان له عقب الجلسة الأسبوعية التى عقدها مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز فى قصر اليمامة بمدينة الرياض بعد ظهر اليوم الاثنين ، إن البيان المشترك بإعلان تشكيل تحالف إسلامى لمحاربة الإرهاب عسكريا وفكريا وإعلاميا، جاء بالتنسيق مع الدول المهمة فى العالم والمنظمات الدولية ، . مشيرا الى ان التحالف "يضم مجموعة من الدول الإسلامية التى تشكل أغلبية العالم الإسلامى ". وشدد الوزير الطريفى أن المجلس " يجسد تحقيقا للتكامل ورص الصفوف وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته , وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة أيا كان مذهبها وتسميتها ". كما نوه مجلس الوزراء" بتأييد عدد من الدول الإسلامية والصديقة وكذلك المنظمات الدولية والبرلمانات ودعمها لتشكيل التحالف الإسلامى ضد الإرهاب ولكل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه". وكان لأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد السعودى ووزير الدفاع أعلن الاربعاء الماضى عن تشكيل تحالف عسكرى لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة ،يضم 35 دولة اسلامية وتأسيس مركز عمليات مشتركة فى الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود. من جهة ثانية "أعرب المجلس عن تضامن المملكة مع حكومة نيجيريا الاتحادية فى مواجهة الإرهاب والوقوف إلى جانبها ، إثر العمليات الإرهابية التى وقعت فى نيجيريا مؤخرا". وأوضح وزير الثقافة والإعلام أن مجلس الوزراء استعرض بعد ذلك ، مستجدات الأحداث وتطوراتها فى المنطقة ونتائج الاجتماعات والمشاورات الإقليمية و الدولية بشأنها ، مثنيا فى هذا الصدد على نتائج الاجتماع الثانى لمجلس التنسيق السعودى المصرى للعمل والتنسيق المشترك بين المملكة العربية السعودية و جمهورية مصر العربية الذى عقد برئاسة ولى ولى العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ورئيس الوزراء المصرى المهندس شريف إسماعيل محمد ، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بزيادة الاستثمارات السعودية فى مصر إلى (30 مليار ريال)، إضافة إلى دعم حركة النقل فى قناة السويس من قبل السفن السعودية ، وذلك سعيا لتعزيز و توطيد التعاون والدفع بالعلاقات للأمام لما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
