أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، ضرورة الالتزام بمبادئ الحل السياسي على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وما قد تسفر عنه المفاوضات التي تقوم برعايتها الأممالمتحدة، باعتبارها جميعًا السبيل الوحيد لحل الأزمة الحالية في اليمن. وأجرى الرئيس المصري محادثات في القاهرة مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الجمهورية اليمنية عبد الملك المخلافي، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، ومن الجانب اليمني كل من وكيل وزارة الخارجية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية القائم بأعمال سفارة اليمن في القاهرة. أكد السيسي، أمس، ضرورة الالتزام بمبادئ الحل السياسي على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وما قد تسفر عنه المفاوضات التي تقوم برعايتها الأممالمتحدة، باعتبارها جميعًا السبيل الوحيد لحل الأزمة الحالية في اليمن. وأشار إلى حرص مصر على تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة لليمن، وضمان حرية وسلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر بما ذلك أمن مضيق باب المندب. ولفت السيسي إلى حرص مصر على إرساء دعائم الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، مشدداً على ثوابت الموقف المصري الداعم للدولة اليمنية ووحدتها وسلامتها الإقليمية. وشهد اللقاء تباحثاً حول تطورات الأوضاع في اليمن ونتائج المباحثات الأخيرة في جنيف، حيث أكد الرئيس السيسي دعم مصر لكل الجهود الرامية لتجاوز اليمن أزمته الحالية والتوصل إلى التوافق المنشود بين الأطراف السياسية المختلفة من أجل وقف الصراع، وتفويت الفرصة أمام الأطراف المناوئة التي تعبث بمقدرات الشعب اليمنى الشقيق ومستقبله. بدوره، نقل وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي رسالة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أعرب فيها عن تقدير واعتزاز القيادة والشعب اليمنى بدور مصر التاريخي الداعم لليمن وما تبذله من مساعٍ مُقدرة ومستمرة للدفاع عن اليمن وحماية أمنه القومي الذي يعد جزءاً أساسياً من الأمن القومي العربي. وتضمنت الرسالة كذلك الإشادة بالمشروعات الوطنية الكبرى التي أطلقتها مصر أخيراً، والإعراب عن خالص التمنيات لمصر بكل الخير والازدهار ومواصلة دورها المحوري في دعم جهود السلام في اليمن والمنطقة، لا سيما بعد أن استعادت موقعها المتميز كركيزة استراتيجية للأمن والاستقرار داخل محيطها الإقليمي، وفى ضوء عضويتها المرتقبة في مجلس الأمن.