كشف مصدر مطلع في صنعاء لصحيفة"السياسة" الكويتية أن نحو 300 جندي من قوات "المارينز" الأميركية متواجدون منذ أشهر لحماية السفارة الأميركية, وأن ما يتداول عن إعلان وصولهم إلى اليمن في شكل دفعات هو للتغطية على ذلك التواجد خوفا من ردود أفعال انتقامية تتعلق بالسيادة اليمنية, وهجمات محتملة من قبل تنظيم "القاعدة" أو الحوثيين. وقال المصدر إن "جنود المارينز ينتشرون في السفارة ومحيطها وقناصتهم في معظم حي شيراتون الذي تقع فيه السفارة وسبق أن نشرت بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية صورا لهم", مضيفاً أن الجنود نقلوا "عشية التظاهرة التي تم فيها اقتحام السفارة مع جميع الديبلوماسيين العاملين في السفارة إلى أحد الفنادق بمنطقة حدة ومدينة سكنية تابعة له". ولم يستبعد أن يكون اقتحام السفارة الأميركية بصنعاء جزء من مخطط لزيادة قوات "المارينز" واتخاذ الاقتحام ذريعة لإيجاد قاعدة عسكرية دائمة للأميركيين في اليمن لحماية مصالحهم. من جانبها, ذكرت صحيفة الأولى أن 200 مدرعة تابعة للجيش الأميركي, وصلت إلى اليمن أول من أمس, عن طريق ميناء الحديدة وأن الرئيس عبد ربه منصور هادي وجه بالسماح بدخول تلك المدرعات إلى اليمن بعد تردد وزارتي الخارجية والداخلية في السماح لها في وقت شبهت منطقة الشيراتون حيث تقع السفارة الأميركية باليمن, بقاعدة عسكرية للتواجد الأميركي باليمن. وأضافت "في منطقة شيراتون, يتواجد معسكر مغلق لجنود المارينز والمخابرات الأميركية, يتكون من تسعة طوابق و240 غرفة ومساحات عقارية شاسعة في قلب صنعاء". وأشارت إلى أن "فندق الشيراتون بصنعاء أصبح مقرا رئيسا وحصريا لقوات المارينز الأميركية, بعد أن أغلق أبوابه في وجه النزلاء المدنيين من مختلف الجنسيات واستأجرته سفارة واشنطن بكامل أدواره كسكن لإقامة جنود وضباط المارينز وعملاء جهازي الاستخبارات "سي آي إيه" و"إف بي آي".