أدان عبدالملك الحوثي حادث مقتل الأطباء الألمان، كانوا احتطفوا عصر الجمعة جنوب مدينة صعدة، وكشف اليوم الاثنين عن العثور على جثث تلاث نساء، فيما بقي مصير الستة الآخرين بينهم طفلتين مجهولا. واعتبر الحوثي في بيان تلقى موقع براقش نت نسخة منه مقتل الأطباء " عمل إجرامي بشع يتنافى مع القيم والمبادىء". وكانت مصادر محلية في صعدة أفادت عن مقتل الأطباء الأجانب الذين تم اختطافهم عصر الجمعة بالقرب من مدينة صعدة، وقال مراسل موقع براقش نت أن الأنباء تفيد عن العثور على جثث ثلاث نساء في منطقة عكوان القريبة من نشور شرق صعدة. وبحسب المراسل فإن البحث الجنائي والسلطات الأمنية والمحلية تجري تحرياتها حاليا عن مصير الستة الأشخاص ومن بينهم طفلتين. وكانت وزارة الداخلية اليمنية اتهمت أتباع الحوثي بخطف سبعة أجانب مهندس ألماني وزوجته ومهندس بريطاني ومدرّسة كورية إلى جانب أربع ممرضات ألمانيات. وحمّل مصدر بالسلطة المحلية بصعدة في وقت سابق من وصفها ب " العناصر الخارجة عن النظام والقانون" التابعة للحوثي مسؤولية خطف الأجانب التسعة العاملين في المستشفى الجمهوري بصعدة ضمن الهيئة العالمية للخدمات الطبية التي تعمل في صعدة منذ 35 عاما. وأشار إلى أن " الخاطفين سبق أن قاموا قبل يومين باحتجاز عدد من الأطباء والممرضين العاملين في مستشفى السلام بصعدة، في إطار ما تقوم به من أعمال تخريبية وتصرفات خارجة على القانون لنسف جهود تحقيق السلام وإعاقة عملية التنمية وإعادة الإعمار في المحافظة". من جانبه نفى المكتب الإعلامي في وقت سابق تلك الاتهامات، هذا فيما تزال الأنباء متضاربة إن كان التسعة الأجانب لقوا مصرعهم، والجهات التي تقف وراء اختطافهم وقتلهم، ودوافع هذه الحادثة المروعة التي أثارت استياء واسعا. وفيما يلي نص بيان الحوثي: ندين ونستنكر بشدة ما تعرض له أطباء المستشفى الجمهوري من عمل إجرامي بشع يتنافى مع القيم والمبادئ والأخلاق الإنسانية، ويكشف أن من وراء الحادثة قد تجردوا عن الضمير وتحولوا إلى ذئاب بشرية أعمى بصائرهم حقدهم الأعمى ومؤامراتهم الخطيرة التي تستهدف البلد. وإننا إذ ندين هذه الجريمة النكراء نحمل السلطة مسؤوليتها في حماية وأمن المجتمع بعيدا عن المكايدات السياسية والاستهلاك الإعلامي كونها بتلك التصرفات والمكايدات تسهل تمرير أخطر المؤامرات التي تستهدف الجميع.