تواصلت فيه اعمال العنف في سوريا على وتيرتها العالية موقعة الثلاثاء 114 قتيلا، تصدرت الازمة السورية المواضيع التي تناولها الخطباء خلال افتتاح اعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة، فدعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى "انهاء" النظام السوري، في حين حذر بان كي مون من "كارثة اقليمية بتداعيات عالمية". وقال اوباما في كلمته "يجب الا يكون المستقبل لديكتاتور يذبح شعبه، واذا كانت هناك قضية تستدعي الاحتجاج في العالم اليوم، فانها (قضية) نظام يعذب الاطفال ويطلق الصواريخ على المباني السكنية". واضاف "اننا نعلن مرة اخرى ونحن نلتقي هنا، ان نظام بشار الاسد يجب ان ينتهي حتى تتوقف معاناة الشعب السوري، ويبزغ فجر جديد". واكد اوباما ان على المجتمع الدولي التحرك من أجل الحيلولة دون ان يتحول التمرد ضد الاسد الى "دائرة من العنف الطائفي". واشار الى ان الولاياتالمتحدة تريد سوريا "متحدة وجامعة، لا يخاف فيها الاطفال من حكوماتهم، ويكون لكل السوريين من سنة وعلويين واكراد ومسيحيين رأي في الطريقة التي يحكمون بها". واضاف "هذه هي النتيجة التي نعمل من اجل التوصل اليها -- من خلال فرض العقوبات ومحاسبة من يضطهدون، وتقديم المساعدة والدعم لمن يعملون من اجل المصلحة العامة". من جهته وصف الامين العام للامم المتحدة الازمة في سوريا بانها "كارثة اقليمية لها تداعيات عالمية وتهديد خطير ومتزايد للسلم والامن الدوليين يتطلب اهتمام مجلس الامن". واضاف ان "خروقات وحشية لحقوق الانسان لا تزال ترتكب خصوصا من قبل الحكومة، ولكن ايضا من مجموعات المعارضة"، داعيا المجتمع الدولي الى دعم جهود مبعوثه الى سوريا الاخضر الابراهيمي بشكل حازم وملموس. اما الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند فشدد على ضرورة القيام بتحرك "عاجل" للمجتمع الدولي في سوريا. وقال في كلمته من على منبر الاممالمتحدة "علينا واجب التحرك، التحرك معا وبسرعة لان هناك ضرورة ملحة"، داعيا الاممالمتحدة الى "حماية المناطق التي حررتها" المعارضة في سوريا. من ناحيته دعا امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني، احد المؤيدين الرئيسيين للمعارضة السورية، الثلاثاء الى تدخل عسكري عربي في سوريا لوقف النزاع هناك.