أعلن متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية أمس، الخميس، أن لندن «يمكن أن تشن» ضربات محددة الأهداف في سوريا، حتى من دون موافقة مجلس الأمن الدولي «وفقًا لمفهوم التدخل الإنساني».. وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني، إن «موقف الحكومة حول شرعية أي عمل يفيد بوضوح أنه في حال حصول تعطيل في مجلس الأمن الدولي، يمكن لبريطانيا بموجب مفهوم التدخل الإنساني اتخاذ تدابير استثنائية بما فيها التدخل العسكري المحدد الأهداف لتخفيف المعاناة الانسانية في سوريا».. فيما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس الخميس، أن لندن أرسلت 6 طائرات حربية من طراز تايفون، إلى قاعدتها في قبرص لحماية المصالح البريطانية وسط تزايد التوتر بشأن سوريا. وقالت الوزارة إنه «إجراء محض احتياطي للتأكد من حماية المصالح البريطانية والدفاع عن منطقتنا السيادية في القاعدة مع تزايد التوتر في المنطقة». من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إن «الفريق الدولي للتفتيش عن الأسلحة الكيماوية في سوريا، سيواصل تحقيقاته حتى غد وأنه يعتزم مغادرة سوريا غدًا السبت.. وقال بان الذي يزور فيينا حاليًا، إنه تحدث إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس حول الوضع في سوريا وبحث معه كيفية تسريع التحقيقات في سوريا.. وأضاف «أعربت له أيضًا عن أمنيتي الجادة في أن يستطيع فريق التحقيق مواصلة عمله». وبيّن الأمين العام للأمم المتحدة للصحافيين، أن فريق التفتيش سيرفع إليه تقريرًا مفصلًا فور عودته من سوريا، وقال إنه أكد لأوباما أن المفتشين سيعلنون النتائج كافة أمام المجتمع الدولي. فيما قال أوباما في مقابلة تلفزيونية بثت ليل أمس الأول، بأنه لم يتخذ قرارًا بعد بضرب سوريا. وأوضح أن واشنطن «استخلصت بشكل قاطع أن نظام الأسد هو الذي يتحمل مسؤولية الهجوم، الذي وقع الأسبوع الماضي في ريف دمشق وقالت المعارضة إنه أسفر عن مقتل المئات.. وقال إن أي «تحرك أميركي سيكون بمثابة «ضربة تحذيرية» تهدف إلى إقناع سوريا بأنه «يجدر بها عدم تكرار الأمر». يذكر أنه وقع 116 نائًبا من 435 هم أعضاء مجلس النواب الأميركي، بينهم 18 ديموقراطيًا، رسالة موجهة إلى أوباما لمطالبته بدعوة الكونغرس إلى الاجتماع لطلب موافقته رسميا على ضرب سوريا. بدوره، صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الخميس، أن على الأسرة الدولية «وضع حد لتصاعد العنف» في سوريا.. وقال هولاند إنه «يجب بذل كل شيء من أجل حل سياسي لكن ذلك لن يتحقق إلا إذا كان الائتلاف (المعارض) قادرًا على الظهور في موقع بديل، وإذا كانت الأسرة الدولية قادرة على وضع حد لتصاعد العنف، الذي لم تكن المجزرة الكيميائية سوى تصوير له».. وكان الرئيس الفرنسي يتحدث بعد لقاء مع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا.. وأكد هولاند مجددا وهو يرافق الجربا إلى مدخل قصر الأليزيه «دعم فرنسا الكامل للمعارضة، الممثل الوحيد بنظرنا وبنظر قسم كبير من الأسرة الدولية للشعب السوري».. فيما قال الجربا الذي يتهم نظام دمشق بشن الهجوم المفترض بالأسلحة الكيميائية، الذي قتل المئات في ضواحي العاصمة السورية في 21 أغسطس إن «هذه الجريمة يجب ألا تبقى بدون عقاب»، مؤكدًا أن «عقابا» سينزل بالأسد و»آلة القتل» التي يديرها على حد قول الجربا. من جهتها، تعقد اللجنة السياسية والأمنية التابعة للاتحاد الأوربي، اجتماعًا في بروكسل اليوم الجمعة لبحث آخر تطورات تعامل الاتحاد مع المستجدات حول سوريا.. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوربية في بروكسل سيباستيان برابان، إن السفراء الدائمين سيبحثون مختلف جوانب التعامل مع الأزمة».. مشيرًا إلى أن الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوربية كاثرين أشتون تقوم باتصالات مع مختلف الشركاء الدوليين والإقليميين حول التطورات في سوريا. إلى ذلك، أعلن الفاتيكان في بيان أمس الخميس، أن البابا فرنسيس وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني يريان أن «التفاوض والحوار» هو «الخيار الوحيد» للخروج من الأزمة في سوريا. وقال البيان إنه «تم التأكيد مجددا» خلال المحادثات بين البابا والعاهل الأردني على أن «طريق الحوار والتفاوض بين مكونات المجتمع السوري مع دعم الأسرة الدولية هو الخيار الوحيد لوضع حد للنزاع». ميدانيًا، قتل 6 عناصر من القوات النظامية أمس الخميس في تفجير سيارة مفخخة في ريف دمشق تلته اشتباكات، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل 10 اشخاص في قصف من قوات النظام على مدينة اريحا، بينما قتل ستة آخرون في تفجيرين في الرقة في شمال البلاد. فيما قال الرئيس السوري بشار الاسد، ردا على التهديدات الغربية التي تستهدف سوريا، ان بلاده «ستدافع عن نفسها» ضد اأي اعتداء، بحسب ما اورد التلفزيون السوري الرسمي في شريط اخباري عاجل على شاشته.