نظام الأسد يرتكب مجزرة بغاز السارين ضحيتها 1600 قتيل الخميس 22 أغسطس-آب 2013 الساعة 04 مساءً أخبار اليوم/ متابعات توالت ردود الفعل المستنكرة لاستخدام النظام السوري غاز الأعصاب في قصف مدن وقرى في ريف دمشق، وتعالت الأصوات مطالبة بعقد مجلس الأمن اجتماعًا عاجلًا، وبضرورة تحرك فريق التفتيش الأممي الذي ما زال في مقره منتظرًا إذن النظام السوري للتحرك. وبدأ مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء مشاوراته المغلقة حول معلومات عن مجزرة في سوريا اتهمت المعارضة النظام السوري بارتكابها باستخدام سلاح كيميائي. وتعقد هذه الجلسة بناء على طلب مشترك وجهته خمس من الدول ال"15" الأعضاء في المجلس هي فرنساوالولاياتالمتحدةوبريطانيا ولوكسمبورغ وكوريا الجنوبية. وأسفرت المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد مستخدمة الغازات الكيماوية, عن سقوط "1600" قتيل وآلاف المصابين. وفي موازاة اجتماع المجلس، سلمت باريس ولندن وواشنطن وبرلين الأمانة العامة للأمم المتحدة طلباً رسمياً بالتحقيق في هذه الاتهامات. وقال دبلوماسيون إن هذا الطلب المشترك يتحدث عن "معلومات ذات صدقية عن استخدام أسلحة كيميائية". وطلبت الدول الأربع "تحقيقاً عاجلاً حول هذه الاتهامات" مشددة على وجوب "السماح في شكل عاجل" للمحققين الدوليين الموجودين في سوريا "بالوصول إلى كل المواقع" المشتبه بها. ولدى دخوله قاعة مجلس الأمن، قال السفير الباكستاني/ مسعود خان, إن بلاده "تدعم تحقيقاً (مماثلا)"، رافضاً التكهن حول إمكان اتخاذ المجلس موقفاً رسمياً إثر المشاورات, مضيفاً "سنرى، سنجري مشاورات معمقة". وبعد اتهام النظام السوري باستخدام الكيميائي، قرر مجلس الأمن الدولي إجراء جلسة مشاورات مغلقة الأربعاء في الساعة 19:00 ت غ لبحث التطورات. وأوضح دبلوماسي أن الاجتماع سيعقد على شكل مشاورات في الساعة 17:00 ت غ, كما أن من بين الدول التي طلبت عقد الاجتماع لوكسمبورغ وكوريا الجنوبية العضوين في المجلس. وكانت السعودية طالبت في وقت سابق أيضاً بعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن. وأعلن مساعد المتحدث باسم الأممالمتحدة/ ادواردو ديل بوي أن رئيس فريق مفتشي المنظمة الدولية" اكي سيلستروم "يتشاور" مع السلطات السورية في شأن المعلومات عن وقوع هجوم دامٍ استخدم فيه سلاح كيميائي في سوريا. وأضاف المتحدث إن الأمين العام للأمم المتحدة/ بان كي مون أعرب عن "صدمته" لهذه المزاعم و"كرر عزمه على إجراء تحقيق معمق حول الحوادث المفترضة التي تبلغها من دول أعضاء" في المنظمة الدولية. وعبّر وزير الخارجية البريطاني/ وليام هيغ, الأربعاء عن أمله في أن "يستيقظ" داعمو نظام الرئيس السوري بشار الأسد و"يدركوا طبيعته الإجرامية والهمجية" بعد المعلومات عن هجوم بأسلحة كيميائية أسفر عن مقتل مئات الأشخاص في ريف دمشق. كما أعربت الولاياتالمتحدة الأربعاء عن "قلقها الشديد" إزاء المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي قرب دمشق، وطالبت بتمكين الأممالمتحدة من "الدخول فورا" إلى هذه المنطقة للقاء الشهود ومعاينة الضحايا, وأضاف مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض/ جوش ايرنست في تصريح صحافي "نطلب رسمياً من الأممالمتحدة القيام بتحقيق عاجل. من جانبها، عبّرت بريطانيا عن قلقها البالغ إزاء الأنباء عن الهجوم بأسلحة كيميائية على الغوطة الشرقية في ريف دمشق، مؤكدة أنها سترفع التقارير بوقوع هجوم بأسلحة كيميائية في سوريا إلى مجلس الأمن. كما حثت الحكومة السورية على السماح لمفتشي الأممالمتحدة بالوصول فورًا إلى مكان وقوع الهجوم الكيميائي، وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إنه قلق جدًا إزاء التقارير التي وصلته، "وإذا تأكد استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، سيكون ذلك تصعيدًا صادمًا". من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية/ نجاة فالو بلقاسم, الأربعاء أن الرئيس/ فرنسوا هولاند "سيدعو الأممالمتحدة إلى التوجه لمكان هجوم يشتبه أن الجيش السوري استعمل خلاله غاز الأعصاب ضد مقاتلي المعارضة في ضواحي دمشق". وصرحت المتحدثة للصحافيين " أن رئيس الجمهورية أعرب عن نيته في دعوة الأممالمتحدة إلى التوجه لمكان الهجوم"، مؤكدة أنه "بطبيعة الحال يجب التحقق من تلك المعلومات وتأكيدها". وطالبت السعودية مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع فوري الأربعاء حول سوريا للخروج بقرار "واضح رادع يضع حدًا للمأساة الإنسانية" في هذا البلد. وزير الخارجية الأمير/ سعود الفيصل ردًا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية حول الهجمات قرب دمشق قال "لقد آن لمجلس الأمن الدولي أن يضطلع بمسؤولياته وأن يتجاوز الخلافات بين أعضائه، ويستعيد ثقة المجتمع الدولي به، وذلك بعقد اجتماع فوري للخروج بقرار واضح ورادع يضع حدًا لهذه المأساة الانسانية". وأضاف "نطالب كذلك وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين يعقدون اجتماعًا طارئًا في بروكسل بأن تشكل هذه الفاجعة الإنسانية المحور الأساسي في مباحثاتهم". من جانبها، استنكرت الكويت ما قالت إنه استخدام للسلاح الكيميائي ضد المدنيين السوريين من قبل النظام في ريف دمشق، ودعت مجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته إزاء هذه "الجريمة". وأدانت الكويت "لجوء النظام في سوريا إلى استخدام السلاح الكيميائي والغازات السامة ضد شعبه" بحسب بيان للخارجية الكويتية, نشرته وكالة الأنباء الرسمية.