حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي من أزمة إنسانية طويلة في شمال اليمن , وقال بيان للجنة الدولية ان الوضع الإنساني في شمال اليمن تدهور أكثر من أي وقت مضى بسبب النزاع الذي طال أمده وما فتئ يستعر مراراً منذ عام 2004. وقالت ان المعارك المستجدة التي اندلعت هناك منذ خمسة أشهر وامتدت رقعتها مؤخرا إلى المملكة العربية السعودية ادت إلى تردي وضع المدنيين المحاصرين أصلاً. وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم من خطر انزلاق شمال اليمن إلى حالة أزمة إنسانية طويلة الأمد من شأنها أن تعيق جهود التنمية إن لم تتخذ أية تدابير عاجلة لمواجهة هذا التوجه. وذكر البلاغ الصحفي للجنة الدولية الذي حصلت "براقش نت " على نسخة منه ان السيد "دومينيك شتيلهارت"، نائب مدير العمليات في اللجنة الدولية وعقب عودته من اليمن مؤخرا قال: "لقد أهمل النزاع في شمال اليمن فترة طويلة. وزاد الوضع سوءا بسبب الفقر ونقص المياه والغذاء. والأكثر من ذلك أن الظروف الأمنية ما برحت تتدهور مما جعل عملنا أكثر صعوبة وخطورة". واضاف ان المدنيين لاسيما النساء والأطفال الصغار، هم أول ضحايا هذا النزاع. كما وقع الكثير من السكان في أتون النزاع دون مساعدات أساسية لتعذر وصول المنظمات الدولية إليهم نتيجة المعارك. وينجح بعضهم الآخر في النزوح إلى مناطق أكثر أمناً داخل البلد فيتسببون غالباً في استنفاد الموارد الشحيحة للمجتمعات المحلية التي تستقبلهم. لكن مخيمات اللاجئين القائمة حالياً ليست دائما آمنة ويتوجب في بعض الأحيان نقلها إلى مكان آخر. وحثت اللجنة الدولية الأطراف المشاركة في النزاع ومؤتمر لندن وكل جهة يمكن أن تؤثر في الحالة في الميدان على احترام القانون الدولي الإنساني وضمان احترامه، وتفادي ضرب المدنيين على وجه الخصوص والسماح بمرور المعونة الإنسانية دون عوائق.