رفضت صنعاء عرض زعيم الحوثيين لوقف إطلاق النار, في حين قال الجيش إنه قتل 20 من عناصر الجماعة في اشتباكات جديدة بصعدة. ونقلت رويترز عن مسؤول حكومي رفضه لمبادرة عبد الملك الحوثي التي وافق فيها على شروط الحكومة الخمسة لوقف القتال بين الجانبين. وقال المسوؤل إن مبادرة الحوثي لم تتضمن تعهدا بوقف الهجمات على السعودية. وأضاف أن العرض رُفض أيضا بسب مطالبة الحوثيين الحكومة بإنهاء عملياتها العسكرية أولا. وفي وقت سابق شكك رئيس الدائرة الإعلامية لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم طارق الشامي في تصريح للجزيرة بتلك المبادرة ووصفها بالمراوغة. وجاء الرفض الحكومي بعد يوم من إعلان الحوثي في تسجيل صوتي منسوب له موافقته على الشروط التي كانت وضعتها صنعاء لوقف إطلاق النار، وقال "حرصا منا على حقن الدماء وتفادي الوضع الكارثي في البلد وحالة الإبادة، نجدد للمرة الرابعة ما أعلناه سابقا قبولنا للنقاط الخمس بعد وقف العدوان". وأضاف "نأمل أن تتفهم الحكومة هذه المبادرة وتؤثر مصلحة البلاد وتضعها فوق كل اعتبار". واتهم زعيم الحوثيين الحكومة برفض كل المبادرات التي قدمتها جماعته لوقف الحرب, قائلا إن الكرة الآن في ملعبها. وأشار الحوثي في تسجيله الذي استغرق ثماني دقائق إلى أن ما وصفه بالعدوان لم يحقق أي نتيجة سياسية معلنة. وأضاف أن ما حققه الجيش هو الكثير من الدمار والخراب وسفك الدماء، على حد تعبيره. وتتضمن شروط الحكومة انسحاب الحوثيين, وإزالة نقاط التفتيش, وتوضيح مصير الأجانب المخطوفين, وإعادة العتاد العسكري والمدني, والامتناع عن التدخل في الشؤون المحلية للسلطة. كما تشمل أيضا الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي السعودية. اوقالت صحيفة 26 سبتمبر -الناطقة باسم وزارة الدفاع- إن الاشتبكات وقعت في الملاحيظ وصعدة, مشيرة إلى أن مسؤول التدريب بالجماعة الذي يدعى أبو مالك كان من بين القتلى.