هي سبعة أيام قسمتها بن صنعاء وعدن... وكانت اياما محمدعزان مرهقة لم استمتع بها مثل كل مرة... الناس هناك مهمومة بحياتها ومعيشتها اليومية.. إنها معيشة صعبة في مواجهة ازدياد اعداد السكان, لا احد يعرف كم هو تعداد اهل اليمن, وان كانت بعض الاحصائيات القديمة تشير الى ما يقارب او يزيد عن عشرين مليون نسمة. الرقم كبير ومخيف في بلد فقير, ليست لديه من الموارد التي تعينه على تحسن المعيشة, ولا تساعده على الارتفاع بمستوى التعليم وتقدم الطب وحل مشكلات المواصلات! اليمن السعيد, اطلقها اليونانيون ابان الحضارة اليونانية... فلقد كان سعيدا بما وهبه الله من خيرات كثيرة وكانت على يمينه جنة وفي يساره جنة... وتحول السعيد الى بلد كما نرى ينهشه الفقر من كل جانب وغالبية الناس تعيش تحت خط الفقر كما يقولون... الى ذلك هناك عدد من الجبهات برزت في الآونة الاخيرة فيما يشبه التهديد والتحدي في مواجهة مسيرة التنمية والاصلاح. عجلة التنمية توقفت تماما, ومعالجة مشكلات الفساد شلت حركتها... والناس لا تدري ماذا تفعل, في جنوب اليمن حراك سلمي بدأ في مطالبة تحسين اوضاع ومعيشة ابناء المحافظات الجنوبية وتطورت هذه المطالب بطريقة غير متوقعة الى الانفصال وفك الارتباط بالدولة المركزية, وفي الشمال حركة تمرد يقودها الحوثيون في مناطق عمران وصعدة... تمرد تحول الى مواجهات مسلحة وعلى غير الحراك الجنوبي, فالحوثيون يطالبون باستعادة دولة اليمن لأنهم الأولى بالحكم والولاية, وانهم من اهل البيت كما يدعون. فالشعب اليمني من وجهة نظرهم سيبقى في ضلال اذا لم يحكمهم احد من اهل البيت, فالدليل لديهم على ذلك وليس من شخص يتجرأ ويسألهم عن هذا الدليل, فأهل البيت لا يسألون وليس للآخرين اي رأي فيما يفعلون... وكلام كثير بلا معنى, غير وقف حركة التنمية وبث الفتن وتعطيل أي حركة تتجه نحو مواكبة التطور ومسايرة روح العصر. زارني مشكورا الشيخ محمد يحيى عزان الأمين العام لتنظيم الشباب المؤمن (عددهم وصل ما قبل حركة الحوثيين الى 30 ألف طالب وشاب) رأيت أنه أفضل شخص يتحدث عن هذا التنظيم وكيف فلت من يده وأصبح قبضة في يد الحوثيين... لقد تعامل عزان مع الحوثيين وجلس إلى والدهم زعيم الحركة الحوثية بدر الدين الحوثي, ويعرفهم واحدا واحدا.. وتركته يتحدث دون تعليق أو رتوش!
ما أخبار عبدالملك الحوثي? مصيره غير معروف, لم يظهر حتى الآن, لقد قيل انه قتل, لا احد يعرف اين هو, هل هو على قيد الحياة, ام لا, المعلومات حوله متناقضة!
لكن الرئيس اليمني قال في مقابلة تلفزيونية ان احد معاوني الحوثي قال "الشهيد" عبدالملك? هذا ما قيل, ربما يستغل الحوثيون عندما يشاع مقتل عبدالملك فرصة لصرف النظر عن تتبع اماكنهم!
ممكن الاشاعة تفيدهم? تفيدهم? ربما لينتقلوا الى مكان آخر, وعندما يشاع بانه قد قتل يحصل نوع من الارتياح لديهم.
هل لك قرابة مع الحوثي? لا قرابة مع الحوثيين ولا نسب.
لكن انت كنت من ضمن المجموعة نفسها? كنا في مشروع واحد في البداية وهو في الحقيقة مشروعنا نحن "الشباب المؤمن" لكنهم دخلوا على الخط بصفة متفاوتة, بالنسبة لعبدالملك الحوثي, كان من صغار الطلبة لكن اخوته كانوا مشاركين معنا, وخصوصاً محمد بدر الدين احد اخوة حسين الحوثي, اما بالنسبة لحسين فلقد التحق بالشباب المؤمن في السنوات الاخيرة, بهدف تفكيك هذا التيار, لانه كان يشعر ان هذه المجموعة (الشباب المؤمن) لا تلبي رغباته ومطالبه, وكانت موجودة بشكل كبير في الساحة اليمنية لذلك دخل على الخط لكي يفكك الشباب المؤمن ويعمل فيه نوعاً من التفرقة.
ما هي اهداف ومشروع الشباب المؤمن? هي اهداف بسيطة طبعاً وكان ذلك في ظل انشاء الاحزاب والجمعيات والتكتلات.
مثل "الاخوان المسلمين" أو "السلفيين"? تقريباً, لكن المشروع كان يحاول ان يأخذ من كل شيء بأحسنه, نستطيع ان نقول بان "الشباب المؤمن" مدرسة ناشئة من وحي التجربة, من رحم البلد, ليست مستمدة لا من "الاخوان المسلمين" ولا من جماعة "حزب الله" او من اي مكان آخر, طبعاً كنا نستفيد من كتب "الاخوان المسلمين", ونستفيد من كتب "حزب الله" ونستفيد من كتابة اي كاتب, نأخذ منه ما يتناسب ونترك الباقي.
"الشباب المؤمن", هل يسمعون الأغاني ويطربون للموسيقى? طبعاً الاغاني والموسيقى ليست باطلاقها ما يمكن ان يكون ممقوتاً.
مسموح لهم الذهاب الى دور السينما? يقدر يروح سينما, يقدر يعمل فن, يقدر يعمل اي حاجة, المهم نوعية ما يقدم, نوعية الموسيقى, ليست الموسيقى في ذاتها محرمة, ولكنها نوع من التراكيب كالكلام, الكلمات ليست محرمة في ذاتها, فعندما تركب حتى تؤدي عبارة معينة تصبح ممقوتة ومحبوبة, واستمررنا مدة عشر سنوات ولقينا استجابات كبيرة من الشباب.
من كان يدعم مشروع "الشباب المؤمن"? كان الدعم جماهيرياً, ولم يحتج الأمر الى دعم اكثر من ذلك, لم يكن يحتاج الى دعم مادي, لانه عمل بسيط جداً, في العطلة الصيفية تفتح المدارس الحكومية, ويأتي طلاب المنطقة ويشاركون في الانشطة, وتلقى عليهم بعض الدروس وبعض المحاضرات. لم يكن يحتاج كل هذا الى تكلفة, لانه لم يكن هناك داع لصرف اي اموال!
كنتم تختارون المحاضرين? اولاً كنا نحن الذين نحاضر بصفة خاصة, ثم نختار اذا كان هناك شخص او زائر او ضيف.
كان فيهم متشددون? نعم هناك متشددون ومتطرفون ونسمح لهم, لكن نناقشهم لأننا ضد مسألة الصد, نحن لا نؤمن بفكرة صد الاخر كائناً من كان نستمع ونناقش, لان البلاء هو في مسألة منع الآخر لان الآخر هذا قد تكون لديه فكرة وهو على حق, فاذا منع يتصور ان الاخرين يصدون الحق الذي لديه, فيتحول الى عقدة, وربما يتصرف تصرفات خاطئة.
لماذا جعلتم من "الشباب المؤمن" كمشروع وتجعلونه حزباً شرعياً رسميا? كان هناك حزب, لكن كنا بحاجة الى الحركة الثقافية اكثر من الحركة السياسية, يعني ان النشاط السياسي الموجود, نحن نرى مثلاً في الحزب الحاكم "المؤتمر الشعبي العام" كمشروع سياسي شيئاً رائعاً, ليس هناك مشكلة يعني "الميثاق الوطني" ميثاق رائع لو طبق كنا من خيرة الأمم, لم نكن في حاجة لايجاد حزب سياسي, لان الفكر السياسي الموجود كان هذا صحيحاً وصحيحاً وصحيحاً, كنا نرى ان الجانب الفكري والثقافي احوج ما نحتاج اليه.
حصلتم على دعم الحكومة في البداية? الحكومة اطلعت في البداية على المشروع وتخوفت, ثم لاحظت بان العمل طبيعي, من السلطة المحلية بصعدة, وخصوصاً اننا كنا نستدعي المسؤولين للحضور للمشاركة في المهرجانات, وندعوهم حتى للاطلاع على ما لدينا, ولو حتى بالطرق الاستخباراتية لكي يكتشفوا ما لدينا, فاذا كان لدينا حرص على ان نصنع نمطا معيناً. لم نكن مؤدلجين او موجهين لشيء معين بحيث يكون لدينا استعداد للصدام مع الآخرين من اجله.
نشاطكم كان مكثفاً في صعدة فقط, لماذا? نشاطنا كان مكثفاً في البداية في صعدة, لانها اصلاً البيئة التي نشأنا فيها, وانطلقنا منها, ولان المد السلفي بدأ هناك, وكان لدينا اشبه بردة فعل على المد السلفي, قبل "الشباب المؤمن" كان هناك تياران متصارعان, المد السلفي والزيدي التقليدي, صراع حرفي جاء لمجرد الصراع على القبور, (والضم) والتأمين وحي على خير العمل, وزيارة المقابر وشبه ذلك, يعني المسائل السطحية!
التي ينادي بها الزيدي? يعني كان الزيدي فيها طرفاً, كانت موجودة لديهم وجاء السلفي يحاربها بطريقة فجة ليس بالدليل والبرهان والعقل والمنطق, ولكن بطريقة التفكيك والتضليل. بطريقة الوهابية? اي نفسها, فاردنا من حركة الشباب المؤمن ان تنصرف عن حالة الخصومة البحتة, وتقدم شيئاً جديداً للشباب ولهذا الشباب التحقوا بجماعات كبيرة.
كان معظمهم سلفيين ام زيديين? لا معظمهم زيديون, لان صعدة الغالب عليها الزيديون.
انا كواحد سني ومتطرف وحبيت ان ادخل في "الشباب المؤمن" هل القى مكانا? لن تلقى لك مكاناً, حتى ولو كنت زيديا, ما دمت متطرفاً, كان لدينا من اهل الدعوة جماعة التبليغ, والدعوة لنا فيها اصدقاء من السلفيين والوهابيين, اصدقاء حقيقيون حتى الآن.
بعد كم سنة جاء اليكم الحوثيون للانضمام الى "الشباب المؤمن"? بعد عشر سنوات من انشاء هذه الحركة, لان الشباب المؤمن صارت قوة لا يستهان بها, حتى صارت هي التي تكاد ان تحدد مصير اعضاء مجلس النواب بصعدة, وغالبية الناس تمتثل لرأيها وتسمع كلمتها, صاروا قوة حقيقية خلال عشر سنوات, قوة مسالمة هادئة بعيدة من العنف, بعيدة عن كل الاشياء, فجاء حسين الحوثي وانضم الى هذه الحركة ولكن الحوثي كان لديه هاجس من نوع آخر, وهو ان هذا النوع من الحركة لا يؤدي الى نتيجة, فهو ضد المهادنة مع الآخرين لابد ان يكون هناك فواصل حادة في كل شيء حتى على مستوى الفرضيات والفكر, يعني كنا في مناهجنا لا مانع عندنا ان ندرس كتاباً زيدياً او سنياً, من حق الاخوة المسلمين, من حق اي حركة اخرى, ليس لدينا مانع, كان في انتقاء, وكنا نعلق على كل شيء حتى على كتب الزيدية, وحتى على ائمة الزيدية انفسهم, كنا نعلق على بعضهم ونلاحظ وننتقد بعض المواقف, وجرى بيني وبين الوالد بدر الدين الحوثي نفسه حوار حول المطرفية, حوار مطول وطبع في كتاب انتقدت فيه سلوك احد ائمة الزيدية تجاه خصومه, ورد علي ورديت عليه, وهكذا.
ماذا كان دورك في الشباب المؤمن? كنت في بداية الحركة من بداية تأسيس المراكز, كنت اعمل مسؤولاً ثقافياً او مسؤول علاقات مع الفروع وفي الاخير اصبحت الامين العام للحركة.
يعني انت واحد من المؤسسين لهذه الحركة? نعم.
هل كان للحوثي اي نشاط داخل الشباب? الحوثي انضم الى الشباب المؤمن واستمرت عضويته سنة واحدة فقط, ادت الى خلافات من خلال تواجده معنا, طرح بعض الرؤى المخالفة اصلاً للاهداف والمناهج واللوائح التي عملنا عليها, على مدى عشر سنوات مما ادى الى اختلاف واضح ومن ثم تطورت الامور وانقسمت بقية المراكز.
ماذا كان يريد منكم وما افكاره التي كان يطرحها? ابرز الاشياء التي كان يقدمها الحوثي عكس ما كنا ندعو اليها, مسألة الانفتاح على الآخرين والتسامح معهم, هذا لا يؤمن به, انه يؤمن بأن هناك حقيقة واحدة يجب ان يتمسك بها وان لا تلتفت الى الاشياء الاخرى كأنها ما كانت, وهذه الحقيقة صارت في فكرة تتمثل في اهل البيت, ونحن كنا نقول ان مدرسة اهل البيت واحدة من مدارس الهداية, وهو يقول انها الوحيدة ويصر على ذلك بعناد شديد!
والخلاف الآخر? هذا واحد من الخلافات العميقة بيننا وبينهم (الحوثيون) لاننا نعتقد بان الهداية او الحق يمكن الوصول اليه بطرق مختلفة, وهو كان لا يرى الوصول اليه بهذه الطريقة, الشيء الاخر نحن نقدس الدليل المتفق عليه في المسائل الشرعية من الكتاب والسنة بالدرجة الأولى, حتى لا يؤمن بقضية الاجماع والقياس, انا لا ارى انها أدلة, واختلف مع هذا حتى مع فقهاء اهل السنة, ولكن ارى انها من مناهج قراءة الادلة, هو كان يرى بان ما مضى عليه ائمة اهل البيت فهو الحق, حتى ولم نحصل له على دليل, لان الدليل يقول بانهم هم من حصلوا على الدليل وليس بالضرورة ان نعرف نحن الدليل, نحن مجرد اتباع فعلينا ان نتبع فقط دون ان نسأل, ونحن كما نقول العكس, الامام من اهل البيت مهما كان مقامه مطالب بالدليل, ان لم يبرز الدليل على قوله وفعله فهو محجوج مع بقاء احترامنا له كما نحترم سائر علماء المسلمين, الاحترام شيء ومسألة التقليد والتبعية شيء آخر.
انضمام الحوثي الى حركة "الشباب", هل كان بنية استمالة بعض الشباب المتطرفين في الحركة لمؤازرته ودعم اهدافه? كان يريد ان يستميل هذه القوة المتطرفة, ووقع هناك بعض الاستجابة, ردات فعل موجودة في الصراع السلفي, الضغط احياناً, سوء التصرف مع بعض الزيدية اذا جاز التعبير, خلق عند البعض ردة فعل فوجدوا في الصوت الذي يرفعه من العصبية والتشدد مأوى يمكن ان يعتمد عليه لفرض حقوقهم وفرض مطالبهم.
بالتأكيد استطاع الحوثي ان يستقطب عدداً لا بأس به من شباب حركتكم? نعم, ولكن كانوا قلة, وزادوا بعد ذلك بسبب الحرب الاولى, لان الحرب وضع لها عنوان مواجهة الشباب المؤمن, بينما كنا قبل سنتين منذ قيام الحرب حدث انفصال مع حسين بدر الدين, كانت المسألة واضحة جداً في صعدة, وعند كثير من المسؤولين بان الشباب المؤمن غير الحوثي, ولا علاقة لهم به, فرفعوا شعار الموت لاميركا الموت لاسرائيل وباتوا يرددون هذا الشعار ليل نهار, واصبح ذلك علامة تميزهم عن البقية, ومن هنا وقعت بيننا وبينهم صدامات في المسجد وفي المدارس ووقعت كتابات وكتابات مضادة بين الشباب المؤمن وبين جماعة الحوثي وصارت المسألة واضحة جداً, لكن عندما جاءت الحرب وضع الجميع في سلة واحدة, وهذا ادى الى اشكال كبير ضد هذا الفكر قبل الحرب اساساً?
بس الشباب المؤمن, حاربوا مع الحوثي في الحرب الأولى? لا كانوا ضد الحرب, لكن عندما وضعوا في دائرة الاستهداف بدأ الاشكال بعضهم حارب خوفاً على نفسه وليس عن قناعة بالفكر الحوثي لاني عندما اشعر اني مستهدف ألجأ إلى اي جهة, والبعض منهم خمل, والبعض منهم اعتقل, وحصل خلط كبير.
وانت الامين العام للشباب اين كنت? انا اعتقلت في الايام الأولى من الحرب, لذلك لم استطع التوضيح, بقيت في السجن تسعة اشهر ونصف الشهر, لكن عندما خرجت من السجن, بدأت اوضح بان "الشباب المؤمن" غير جماعة الحوثيين, وبدأت المسألة تتضح عند ناس كثر جداً, لكن بعدما فات الاوان, وكان ذلك متأخراً!
كيف بدأت شرارة الحرب الأولى, ونحن في السادسة الآن? طبعاً, حسين بدر الدين الحوثي, عندما طرح بعض الافكار والرؤى كان من ضمنها, انه قد تصور او تهيأ له ولاصحابه بانه منقذ الامة, وبالتالي لابد من الحفاظ عليه, ولابد من ان يصنع له الهيبة ونوعاً من القدسية فكان لا يقابل الناس الا نادرا, ولا يصافحهم واي شخص يأتي لرؤيته او زيارته يفتش تفتيشاً دقيقاً, وتطورت المسألة, فوضع انصاره نقاطاً على الطرقات, صارت كلمته وقوله مقدسين عند بعضهم, رفعوا شعارات في المساجد ما ادى الى مشكلات مع المواطنين, تدخلت الدولة بحكم واجبها في حل مشكلات الناس وصارت النقاط في الطرقات تعترض اي تدخل, وبفضل الخصومات بين الناس, قام بجمع الزكوات, يعني اخذ مساراً خارج النظام والقانون, طبعاً هذا دفع بالدولة الى محاولة تصحيح الوضع, لكن بالوساطات اولاً ثم عبر الرسائل وعملت الحكومة كل ما بوسعها حتى رسائل العلماء, لكنها لم تجد استجابة ثم جاءت فكرة المواجهة العسكرية على اساس ان هذا الشخص خارج على القانون وواجبنا ان نرسل له مجموعة من الشرطة والعسكر, يأتون به كأي شخص يخالف النظام والقانون, ولان المنطقة وعرة وبعيدة ومعقدة, وصلت الاطقم العسكرية الحكومية الى هناك, فهاجموها هجوماً عنيفاً وعلى اثرها سقط الكثير من عسكر الدولة, وهذا امر ملفت ان يقتل في هجوم واحد اكثر من 40 شخصاً فاخذت الدولة تتحمس اكثر فاكثر, فتوسعت المشكلة وكبرت وخرجت من مران الى مناطق اخرى, توسعت المواجهات وتوسعت اسبابها الكثيرة!
ما تلك الاسباب? هناك اسباب كثيرة, منها ان المنطقة وعرة, فمثلاً ان هناك شخصاً عادياً لا دخل له في الامر, يصاب بطلق ناري ولم يكن هو المقصود, فيخيل لهذا الشخص ان الدولة قاصدة اذيته, فيبدأ بحشد الناس وانصاره ضد الدولة, وهناك شيخ من الشيوخ على خلاف مع شيخ اخر يناصر الدولة ويقوم باعمال ضده لانه مع الدولة وهكذا!
يعني كل حرب كانت تشتعل بسبب معين? معظم الذين يقاتلون من الحرب الرابعة, ومن قبلها الثالثة لا يكاد يوجد بينهم شخص ممن كنا نعرف انه كان حتى طالب علم, ولذلك يظلم الدين عندما يقال ان هذه حركة دينية, كانت في البداية فيها اشخاص متدينون, والذين كان بعضهم ملتحقاً بالشباب المؤمن, لكن الآن معظم الذين يقاتلون لا يعرفون شيئاً اصلاً عن الدين واصوله.
اين "الشباب المؤمن" الآن? الشباب المؤمن موجودون لكن بعضهم خائف وبعضهم مستهدف, والمشكلة ان بعضهم يأتي من صعدة مطروداً من الحوثيين انفسهم, بمجرد ان يصل الى بعض المناطق القريبة ويقول انا نازح, يقال له انت حوثي, فاما ان يعتقل او يضغط عليه اجتماعياً ويتهمونه بالحوثية, مع ان مثل هؤلاء هم من ضحايا الحوثي اصلاً, ولكن نظرة الناس اليهم بهذه الصورة قد اثرت على حياتهم ومعيشتهم, فاذا اراد ان يستأجر بيتا في المناطق المجاورة ويعرفون انه من صعدة يرفضون تأجيره لانهم يرون ان كل من هو قادم من صعدة هو حوثي ابن حوثي, ويقولون له في وجهه ابعد عنا انت من جماعة الحوثي, يرد عليهم يا اخي انا من ضحايا الحوثي, انا هارب من الحوثي قاتلت الحوثي قبلكم واخر يقول ابن اخي قتله الحوثي, ويردون عليهم لا نؤجر بيتنا لاحد من اهل صعدة!
حسب معلوماتي ان الكثير من الشباب المؤمن وغيرهم انضموا الى جماعة الحوثي? العدد نسبي, بمعنى الانضمام الى جماعتهم يأتي لاسباب مختلفة ليس للدين فيه ناس ينضمون اليهم عصبية مثلاً كونه هاشمياً والبعض الاخر ينضم بعصبية مذهبية كونه زيدياً والبعض الاخر لا عصبية او قبلية, لان قبيلة فلان مع الدولة اذن نحن ضد هذه القبيلة لنقف مع الحوثي بمعنى ان الحرب العقائدية بما تعنيه الكلمة ليست موجودة اصلاً بمجرد ان تصطف الى جانب الحوثي توجه عقائديا وانك مجاهد في سبيل الله وان كنت كذا!
هل هم جند مقاتلون.. يعرفون فن القتال? ليسوا مقاتلين بهذا المعنى, ولكن بدأت الامور بالتدرج عندما اسقطوا هيبة الرشاش وهيبة الدبابة وهيبة الطائرة وجدت لديهم الجرأة فصاروا اكثر جرأة بمعنى عندما كانت تأتي مجموعة صغيرة منهم ويقتحمون معسكراً او ثكنة عسكرية او يستولون على بعض المعدات صار لديهم شعور بانهم ابطال او بانهم مؤيدون من السماء او شيء من هذا القبيل, فتجرؤوا واستمروا!
لكنهم صامدون? هم صامدون, لكن الصمود ليس هو القضية, فهم لم يواجهوا حرباً حقيقية, ولم يواجهوا قتالاً حقيقياً, يبدأ بالتخطيط وبالدراسة.
ما الاسلحة التي بحوزتهم? الاسلحة نفسها التي بحوزة الجيش.
اعني دبابات صواريخ مدرعات? نعم لديهم صواريخ كاتيوشا, لكنهم يطلقونها على قواعد حديدية.
ومن اين جاؤوا بالدبابات? كان لديهم 20 دبابة اخذوها من احد الألوية, لكن كلها اصيبت وضربت جميعها من قبل الجيش ولم يتبق معهم سوى 3 دبابات فقط.
سرقوها من احد الألوية, ام انها جاءت لهم من خارج الحدود? بالنسبة للخارج, هم لا يحتاجون الى سلاح من الخارج, بل الى اشياء اخرى, يحتاجون الى دعم سياسي ودعم اعلامي ودعم مادي اكثر من الدعم العسكري.
هل حصلوا على هذا الدعم الذي تتحدث عنه? لا شك انهم حصلوا عليه, بالنسبة للدعم الاعلامي هذا امر ملحوظ وبالنسبة للسياسي هذا ايضاً ملحوظ من قبل ايران ومن لف في لفها.
لكن الحكومة ما قدرت حتى الان تثبت تدخل ايران? يعني كون ايران تؤيد الحوثيين اعلامياً وسياسياً فهذا لا يحتاج الى اثبات, هناك دعم اعلامي وسياسي ايراني واضح ولا يحتاج الى دليل قاطع الى جانب ما تقدمه ايران لهم من تسهيلات واشياء اخرى كثيرة.
والاموال الايرانية? بالنسبة للدعم المادي, من الصعوبة ضبط هذه الاشياء فالدنيا اصبحت مفتوحة والتحويلات موجودة والمصارف والتجار يعملون ليل نهار, وهم لا يحتاجون ايضاً الى كثير من الدعم المادي لان 100 ألف دولار في صعدة تفعل الاعاجيب, الناس في صعدة بسطاء جداً, 100 دولار تخلي الشخص يقاتل معي لمدة شهرين.
هل اصبح لدى الحوثي أموال كثيرة? لا يملك اي مال, فهو فقير جداً.
ماذا يريد عبدالملك الحوثي, مات لم يمت, وان مات هل ستنتهي حركة الحوثيين? تلقائياً لا, تنتقل الى غيره, لانهم مؤمنون بان حق الولاية لهم, وهذا الموجود في "الملازم" شيء لا نستطيع ان ننكره ولا نفتري على الرجل, فالملازم تؤكد بانه لا يمكن للامة ان تصلح الا عندما يكون هناك الشخص الموعود, يعني لابد ان يكون هناك شخص من اهل البيت هو الذي يقود الامة والا فالامة في ضلال لا يمكن ان تتخلص ابداً حتى لو قام واحد اخر.
هل كان الحوثي من المعجبين بابن لادن? ابداً, لقد تحدث كثيراً عن ابن لادن وقال بان الكثير من الناس معجبون به, ولكن شيئاً لا يمكن ان يتحقق على يديه على الاطلاق, لانه ليس من اهل البيت.
وما رأي المدرسة الزيدية بذلك? باستطاعة المدرسة الزيدية ان تخرب فكرة الحوثي من داخل المدرسة الزيدية لان المدرسة الزيدية لا تؤمن بهذا النوع من التخريف والخرافات البالية, لان ائمة الزيدية وعلماء الزيدية يأخذون من المعارف والعلوم عن طريق غيرهم من الناس.
هل المذهب الشيعي طاغ على فكر الحوثي? الشيعة الجعفرية لا, ليست طاغية عليها, احياناً في الشيعة الجعفرية انها تتناقش معك في الفكر السياسي, تأخذ منك وترد عليك, لا اشكال لديها في ذلك, الشيعة الجعفرية أهون بكثير مما لدى هؤلاء, فالحوثيون معقدون في الفكر السياسي وليس في الفكر الديني, الجعفرية معقدة في الفكر الديني ولكن منفتحين في الفكر السياسي, يعني نلاحظ مثلاً كيف يتعامل "حزب الله" في لبنان مع المسيحيين ومع السنة ومع الدولة لا اشكال لديهم في ان يتعاملوا مع هؤلاء, فالفكر السياسي لدى الشيعة الجعفرية منفتح تماماً, ولكن الفكر الديني منغلق الى النهاية, اخواننا مشكلتهم في الفكر السياسي وليس في الفكر الديني.
هل صحيح انهم استولوا على معدات من مدرعات وأسلحة سعودية? نعم, اقتحوا الحدود وهناك يوجد سلاح واطقم ولم يكن احد يتوقع حدوث ذلك, وكانت حالة من الخوف والارباك على الحدود فهرب بعض الجنود, وتمكنوا من الاستيلاء على بعض الاطقم, ولكن عندما بدأت الضربات تصبح دقيقة في الفترة الاخيرة عرفت الناس ان الدولة هي دولة قادرة على تغيير المسارات وهم بدأوا ييأسون من قضية البطولات والاحلام والخيالات.
هل تعتقد أنهم سيعلنون موافقتهم على الشروط الستة التي فرضها عليهم الرئيس علي عبدالله صالح? مهما وافقوا, وانا قلت هذا الكلام قبل بداية هذه الحرب, لديهم هدف متمسكون به, الا في حالة ان يصدموا صدمة قوية ويبدأ العمل الثقافي والفكري يقتلع بقايا الجذور ومن ثم يتوصلون الى قناعة انهم ما عادوا يحققون الانتصارات فاذا كسرت شوكتهم سيعيدون حساباتهم, لكن لو انتهت المسألة هكذا الان حتى ولو بالموافقة على الشرط دون ان يلتزموا وليس فقط بقبول الشروط.
كيف ذلك وانت تقول لي ان اعدادهم كبيرة? الاعداد كبيرة وتتقلص بسرعة كانت اعدادهم تزيد باستمرار, لكن بعد الضربات الاخيرة بدأت اعدادهم تتقلص باستمرار, فاذا ضربوا ضربات موجعة ستحدث انهيارات في صفوفهم, فمن يتحمس للالتحاق بهم سيتوقف, بل ان من بدأ بالالتحاق بهم تراجع, واعرف مجموعات كبيرة كانت مع الواقفين الى جانبهم, وصاروا الان في صنعاءوعمران, وتركوهم, لكن لو تغيرت الامور لصالحهم ستحيا عندهم فكرة التأييد, يعني زيادتهم او نقصانهم مرتبط بما يتحقق على الارض من نتائج, الان لو استطاع الجيش ان يقتحم الجبهة في محور سفيان ويصل الى صعدة ويفتح الطريق يمكن بذلك ان يصلوا الى البقع.
كم عدد القتلى في هذه الحرب من وجهة نظرك?
في الحرب الاخيرة الدائرة الان, القتلى كثيرون بل اكثر من عدد الجيش, بينما في الحروب الماضية كان العكس, لانهم كانوا ينصبون كمائن ويهاجمون افراد الجيش من خلال حرب عصابات.
ما الذي تسبب في اندلاع الحرب السادسة? الحرب السادسة بدأت من خلال هاجس تكون لدى الحوثي بان يفرض لنفسه كياناً يعترف به سياسياً وعسكرياً, يستطيع من خلاله ان يأمر وينهى ويحكم وينهى وبدأ يمارس سلطات الدولة في صعدة, يجبي الزكاة ويفتح المدارس لغير المواطنين ويشغل الكهرباء ويقطع التلفون, يعني يمارس دور الدولة تماماً, وهذا شيء مزعج للغاية اضافة لو ان نقطة عسكرية او معسكر لجانب امني تحفظ على بعض تصرفاتهم الخارجة على القانون يذهبوا لتأديبه ويهاجموه في الليل ويعتدوا عليه, وكذلك حاولوا السيطرة على الشريط الحدوي من الجوف الى حرض, وبدأوا باسقاط المديريات واحدة تلو الأخرى!
هل تعني انهم طيلة هذه الفترة كانوا مسيطرين على صعدة? مسيطرون بسبب ان خطوط الامدادات مقطوعة, يعني الآن داخل اكثر من المديريات وكثير من الاماكن يمكن ان يطردوهم في يوم واحد, لان ما فيها الا قلة من الحوثيين, بحيث انهم لو ثار اصحاب هذا المنطقة على الحوثيين واخرجوهم فقط الى المديريات الثانية يعني يظلون داخل الحصار, ويستطيع الحوثيون ان ينتقموا منهم بشكل مستمر.
لماذا القوات السعودية, لم تحتل صعدة وتنهي الأمر? ما تقدر لان خسائرها ستكون كبيرة جداً, كما ان هناك جبالاً واودية, هذا صعب للغاية, ولا حتى الولاياتالمتحدة بمقدورها ان تفعل ذلك, صعدة كلها طرق وعرة وأودية وشعاب يقاتلون الجن هناك, وليس مجرد شراسة في الحوثيين, ولكن لابد من ان يكون هناك تخطيط متقن, اضافة الى الاستعانة بالناس الموجودين هناك على قدر امكاناتهم وطاقاتهم, ما يجي يقول لك يا اخي اخرج قاتل, يكفي يعمل لك كل ما يقدر عليه, المعلومات, الاخبار, تحديد الموقع, استكشاف اماكن المتواجدين وهكذا, لكن احياناً تقول له لازم تحمل البندقية, فان رفض حمل البندقية نسفوا له بيته!
والجيش يقاتل?
طبعاً, الجيش يقاتل!
مشكلة الحوثيين في الشمال, والحراك السلمي في الجنوب والدولة في المواجهة, ايهما اهون من الثاني? الاهون الحراك في الجنوب, لان الحراك مشكلتهم مشكلة سياسية, بالجوار معهم يمكن ان يقبل شريكا في الحكم لكن الحوثي لا يرضى بشيء, الا ان تكون تابعاً ومطيعاً, لا رأي لك مهما بلغت من العلم والدراسة والحنكة فحتى الجاهل منهم مجرد ان ينتمي الى الجماعة هو اعلم منك وافضل منك, يمكن ان يحكم في دمك في لحظة, يعني يجري عليك الحكم ويعدمك!
وماذا يقولون عن الزيود الذين يعملون مع الدولة? انت منهم, انما سيقولون "فمنهم ظالم لنفسه ومنهم سابق للخيرات" فلدينا هنا من اهل البيت من الحسنيين والزيود لكنهم يقولون عنهم انهم مخدوعون من الدولة, نحن زيود درسنا في المذهب الزيدي اكثر مما درسوه مئات المرات وحققنا كتبا ونشرناها, لكنهم يقولون هؤلاء من آل الشيطان.
حوث من اين جاءت هل هي اسم منطقة في صعدة? حوث هي بالفعل اسم احدى المناطق, والحوثيون اسرة مهاجرة من هذه المنطقة الى ضحيان وجدهم هاجر من منطقة حوث الى حاشد, ويسمون الان بالحوثيين.
واكبرهم رب الاسرة بدر الدين الحوثي اين هو الآن? لا اخبار تذكر عنه, وان كان في الغالب قد توفي!
هل صحيح انه تلقى دورة دينية في قم بايران? ذهب الى قم بالفعل, ولكنه لم يذهب لتلقي العلم, ذهب اليها عالماً وجلس في قم فترة من الزمن ورجع الى اليمن.
زيد بن علي صاحب المذهب الزيدي, هل كانت لديه هذه الافكار التي يقاتل من اجلها الحوثيون?
لا لم تكن لديه افكار الحوثيين اطلاقاً, لانه يقول "انما نحن مثل الناس منا المخطئ ومنا المصيب, فما اتاكم عنا فاعرضوه على كتاب الله, كان الامام زيد بن علي كأي واحد من المسلمين لا يرى لنفسه ميزة الا بمقدار ما لديه من العلم".
كل شيء ولابد له من نهاية, في رأي الامين العام للشباب المؤمن كيف يرى المشهد النهائي لهذا التمرد المسلح? سيوصل اليمن الى الهاوية, لكن نحن نأمل بان الدولة تتخذ الوسائل المناسبة لقمع هذه الحركة المتطرفة المزعجة للغاية, وخصوصاً انهم في الفترة الاخيرة قد تلقوا ضربات موجعة, لو ان نتيجة الضربات خلت من الاخطاء الفادحة في ضرب المدنيين, وهدم الكثير من بيوت المدنيين اشاع لدى الحوثيين ان المسألة من قبل الجيش اليمني غير دقيقة وانها مجرد عشوائية لا تصيب في مقتل!
يحيى الحوثي الموجود في المانيا, يكرر في احاديثه عبر الفضائيات بأن لا خلاف بينهم وبين الدولة انه يتحدث عن مطالب وحقوق فقط من الدولة? ربما الذي في المانيا ليس له شأن في ذلك لانه طيب القلب, ولكن لانه مسيس اكثر من هذا مش سياسي بل مسيس, وانما هو بليد بس بدأ يتعلم شوية شوية.
كم هو عدد ابناء بدر الدين الحوثي? حسين قتل, باق كثيرون, اعرف مجموعة منهم اعرف عبدالملك الذي يقاتل الان في صعدة واخوته هم ثلاثة علي من ام واحدة, واعرف اثنين علي آخر من ام اخرى وهناك ثلاثة اخرون, وحسين ويحيى وعبدالقادر من ام واحدة ومحمد وحميد من ام اخرى, وابراهيم واحمد وبدر او أمير الدين علي, وعبدالملك وعلي وعبدالسلام.
اين "الشباب المؤمن" الآن هل توقف نشاطهم واقفلت مدارسهم وهل دعم الدولة توقف عنهم بعد تمرد الحوثيين? نشاط الشباب المؤمن توقف, والدعم توقف تماماً من الدولة, وعودتهم في نهاية الحرب الأولى والثانية وحتى الثالثة, كان من الممكن ان يصحح اوضاعهم لكن بشرط الا تضع عليهم علامات استفهام او تخوف او محاذير تجاههم! كم كان عددهم قبل ان يتوقف نشاطهم?
لم يكن لدينا احصائية دقيقة لكن مجمل الطلاب والعاملين كانوا في حدود 15-20 الفاً, لم يكن لدينا مشروع تنظيمي, كان لدينا فكرة خلق تيار جديد, ليس لدينا مشكلة في الانخراط في الاحزاب او في الجمعيات, لم يكن لدينا فكرة تنظيم خاص يؤمن بافكار معينة.
ما علاقة "القاعدة" بالحوثيين? "القاعدة" مضادة للحوثيين, لا تقبلهم ولا يقبلونها الا في عالم السياسة, وفي الجانب السياسي, طبعاً يفكرون ببعضهم وربما يكونون اشد عداوة لبعضهم لكن في مسألة التفاهم على ان يقوموا بإضعاف الدولة من جانب ونحن نقوم بنفس الدور من جانب آخر, بمعنى انت تشغل الدولة وانا اشغل الدولة من جهة اخرى, وفي النتيجة هم مجرد حركات مدمرة للتنمية والاستقرار وكلها سخافات يريدون هدم كل شيء في الدولة, صحيح ان هناك اخطاء ترتكب في النظام, لكن هذا في نهاية الامر بيتنا تعالوا نصلح بيتنا اولاً لا نهدمه هكذا لانه اذا عمت الفوضى لا اولادي ولا اولادك سيكونون سعداء, ولا الغني ولا الفقير ولا المواطن ولا صاحب المتجر والموظف ولا المسؤول كل شيء سينهار ولا احد سيكون سعيداً.
الحرب السادسة شغلت الدولة ارهقتها? نعم الحرب السادسة شغلت الدولة, لكن يبدو الان بانها ارتاحت شوية منها, بسبب دخول السعودية على الخط, السعودية اخذت حملاً كبيراً وخاصة انها تمتلك امكانيات عسكرية ضخمة.
هل تعتقد ان السعودية تورطت في حرب الحوثيين? اذا كان هناك تكتيك او سياسة معينة فهذا الشيء يحسب للجيش.
والمخرج الان من هذه الحرب القذرة? نأمل ان يكون هناك مخرج سريع, فان مع العسر يسرا, والناس كما تعلم قد تضررت كثيراً ولابد من مخرج يزيح هذه الاضرار السيئة.
وماذا يعمل الامين العام للشباب المؤمن الآن? اعمل مديراً لاذاعة صعدة.
هل نالتها قذائف الحوثيين? تضررت بعض الشيء, لكن مازالت تعمل, لقد ضربت بعض الهوائيات التي تغطي المديريات المجاورة فوقعت اشتباكات قريبة من الجبل الذي تقع فيه تلك الهوائيات.
