مدينة جدة أحد أهم الكرنفالات الفنية الثقافية، بحضور الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز، ومجموعة من المشاهير والسفراء والقناصل المعتمدين وكبار الفنانين السعوديين، وفي مقدمتهم فنان العرب محمد عبده وعبادي الجوهر وعبدالله رشاد وطلال سلامة وعبدالرب إدريس، والفنان محمد حمزة والشاعر الكبير إبراهيم خفاجي. الحفل نظمته السفارة الفلسطينية بالمملكة العربية السعودية بمناسبة انضمام الدولة الفلسطينية إلى أروقة الأممالمتحدة وإعلان دول العالم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. الدكتور عماد شعث، القنصل الفلسطينيبجدة، والفنان الكبير محمد عبده، دعوا رجال الفكر والأدب والفن إلى هذا الحفل الذي جسَّد تضامن السعوديين بكافة فئاتهم مع الشعب الفلسطيني. وخلال الحفل أُلقيت العديد من الكلمات الترحيبية والمعبرة عن سعادة الأمة العربية بانضمام فلسطين إلى الأممالمتحدة لتمارس دورها الريادي لخدمة الأمة العربية ضد كل الأخطار والتحديات التي تواجهها. ورافق الحفل قيام فرقة فلسطينية بأداء الدبكة الشهيرة على نغمات الموسيقى وصوت الموج القادم من بعيد. وفي كلمته، قال الفنان محمد عبده لصحيفة "الجزيرة": "إن للشعب الفلسطيني معزة في قلبه، ولهذا كان السباق في المشاركة في هذا الحدث، لأنه عدَّ انضمام فلسطين إلى الأممالمتحدة محطة تحول حقيقية في مسيرة هذا الشعب ونضاله". وشدد على أن للفن رسالة أخرى هي الدعوة إلى السلام وحرية الشعوب ومنح الحقوق لأصحابها، مؤكداً أن غناءه لفلسطين يدخل في قمة أعماله الفنية، وأنه متى وجد الكلمات المناسبة فإنه لن يتردد في الغناء من أجل القدس. ولفت الفنان محمد عبده إلى أن فلسطين عزيزة على القلوب، وهي أرض الإسراء والمعراج وثالث الحرمين الشريفين، وليس هناك أعز ولا أجمل من أن نغني لها. وقال الفنان عبادي الجوهر "إن انضمام فلسطين إلى الأممالمتحدة لحظة تاريخية ونقطة تحول مهمة في مسيرة هذا الشعب المناضل البطل". أما الفنان طلال سلامة فقال: "انظر كيف يتجسد الحب لفلسطين وأبنائه، وكيف ارتسمت علامات الفرح على الوجوه وامتزج الدم العربي في هذا الكرنفال الجميل بمناسبة انضمام دولة فلسطين للأمم المتحدة كمراقب". وبين أن الغناء للقدس واجب عربي ووطني لا يختلف فيه فنان، متمنياً أن يكون هناك عمل جماعي غنائي جديد من أجل فلسطينوالقدس.