- أكد الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل جاءت لحماية الأمن القومي اليمني والعربي والعالمي ودعم العملية السياسية اليمنية. وكشف السقاف عن تعرض قيادات الحزب الاشتراكي لضغوطات ومضايقات كبيرة، مبيناً أن ما يدور في بلاده مرتبط بطبيعة بالرواسب السابقة التي أنتجها نظام صالح في عام 94 ضد أبناء جنوباليمن. وأشار السقاف إلى حرص الحزب على الدعم السياسي الكامل للشرعية الدستورية ورفضه للحرب حقنا لدماء الأبرياء في أي مكان كان ممن سقطوا ضحايا في أنحاء البلاد كافة. وأضاف أمين الحزب الاشتراكي قائلا إن الرئيس على صالح استغل الرواسب التي نتجت من حرب 1994 والتي تمثلت في سياسات إقصائية واسعة أفضت إلى إبعاد معظم ممثلي الجنوب من سياسيين ومدنيين وعسكريين وقيام مراكز النفوذ السياسية التقليدية والقبلية بنهب مقدرات الجنوب وموارده الاقتصادية. وثمن السقاف دور المملكة ودول الخليج مشيدا بعاصفة الحزم التي أنقذت وساندت الشرعية اليمنية وبالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية باعتبار هذا الدور كان قائما على رعاية مجمل المسارات السياسية ضمن العملية السياسية الانتقالية. وأشار السقاف إلى أن الاستقواء بالسلاح والسعي نحو تحقيق الأهداف السياسية من قبل الميليشيات الانقلابية باستخدام أدوات العنف هو ما استدعى التدخل من قبل دول التحالف العربي بقيادة المملكة ولذلك فإن دور عاصفة الحزم والأمل مهم في إحباط المخططات السياسية للانقلاب وعودة اليمنيين إلى الحوار السياسي وبداية ذلك في مفاوضات الكويت على قاعدة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرار 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة. وأكد السقاف أن إصدار جماعة الحوثي الإعلان الدستوري كان مغامرة غير محسوبة وتحديا للمجتمع الدولي وشكل خطراً فعلياً للأمن القومي لليمن وللمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي الأمر الذي كان سينتج عنه متغير سياسي ذو تأثير على دور وطبيعة الموقع الجيو إستراتيجية لليمن وجغرافيته السياسية وعلى السياسات الإقليمية والدولية ذات الصلة بالمصالح القومية لدول المنطقة والمصالح للدول العظمى، ولذا فإن الحرب الدائرة في اليمن ليست محصورة بالصراعات السياسية الداخلية اليمنية اليمنية وإنما مع مصالح الأمن القومي العالمي وهذا يجعلني أؤكد أن عاصفة الحزم والأمل قامت بدور قومي عروبي.
