قال رئيس رابطة أبناء عدن الدكتور فاروق حمزة إنهم في الرابطة يعملون بدأب لاستعادة دولة عدن بحدودها المعروفة قبل 1967م، لافتاً إلى أن عدن بمحمياتها الشرقية والغربية لا علاقة لها بالجنوب العربي ولا بجمهورية اليمن الديمقراطية التي امتدت إلى 22 مايو 1990م. وأشار حمزة في تصريح لصحيفة "اليمن اليوم" إلى أن عدن محتلة منذ 1967 – تاريخ الاستقلال البريطاني- من قبل الجبهة القومية ومن ثم الحزب الاشتراكي اليمني. وفي رده على سؤال عن موقع رابطة أبناء عدن من القضية الجنوبية التي يتبناها الحراك الجنوبي قال د. فاروق حمزة (نحن نعمل على استعادة دولتنا –دولة عدن)، مؤكداً أن عدن "ليست جنوبية ولا شمالية، ولم تكن عاصمة سياسية لأي دولة قبل احتلالها عام 67م من قبل الحكم الاشتراكي"، على حد تعبيره. وأضاف أن حكومة بريطانيا أخرجت مؤخراً وثائق تؤكد أن عدن ملكية خاصة بها "ونحن مع ذلك ونناضل من أجل استعادة دولة عدن التي هي ملكية خاصة لبريطانيا". وعن مهرجان التصالح والتسامح الذي ينظم له الحراك الجنوبي في ذكرى مجازر 13 يناير الدامية قال رئيس تجمع أبناء عدن (لا علاقة لعدن بالتصالح والتسامح، أبناء عدن لم يكونوا طرفاً في قتال ومجازر المناطقيين"، مشيراً إلى أن عدن كانت فقط مسرحاً للمعارك، وإذا كان هناك من تصالح وتسامح فهو الاعتذار من طرفي الصراع لأبناء عدن وأن يتركوا هذه المدينة لأبنائها، يديرون حياتهم بالشكل الحضاري الذي يليق بهم. وانتقد د. فاروق حمزة، محافظ محافظة عدن المهندس وحيد رشيد، على صرفه أراضي في منطقة رأس عمران للشباب بذريعة أنهم من أبناء عدن. وقال حمزة في سياق تصريحه ل "اليمن اليوم": أولاً لا يحق لوحيد رشيد ولا حتى لعبد ربه منصور هادي التصرف بأراضي عدن التي هي ملك أبنائها، متهماً محافظ عدن بصرف الأراضي ضمن مخطط بيعها للقيادي في حزب الإصلاح حميد الأحمر. وأضاف: الناس في عدن يتحدثون عن أن الأراضي التي صرفت لشباب مساكين من أبناء عدن لا يقدرون على عمارتها يقومون الآن ببيعها لسماسرة يتبعون حميد الأحمر، وهذا هو المخطط الذي صرفت على أساسه الأراضي وفقاً لما نسمعه هنا في عدن من المستفيدين، على حد تعبيره. يذكر أن الشطر الجنوبي من الوطن قبل الاستقلال من الاحتلال البريطاني عام 1967م كان موزعاً على 23 سلطنة ومشيخة اتحدت في إطار دولة واحدة عرفت باسم جمهورية اليمن الديمقراطية، حتى تحققت الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م.
