مساعد وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللهيان، المبادرة السياسية التي طرحها الرئيس السوري بشار الأسد، في خطابه الأخير لحل الأزمة في بلاده ب"الخلاقة"، واعتبرها خطوة مهمة في طريق توحيد سوريا. وأكد عبداللهيان، في تصريحات له أوردتها وكالة أنباء "فارس" الإيرانية اليوم، الاثنين، أن إيران ستحترم ما يختاره الشعب السوري في صياغة دستوره الجديد، وأن مبادرة الرئيس السوري جاءت بعد أن شهدت الأوضاع الميدانية في سوريا تغييرا ملحوظا. وقال: "إن الحرب التي اندلعت في سوريا قبل عدة شهور والتي استهدفت في آن واحد الشعب السوري برمته انقلبت في الأسابيع الأخيرة في غير صالح الجماعات المسلحة والإرهابيين". وأشار عبداللهيان إلى ما تضمنته مبادرة الأسد أمس من نظرة موسعة شملت الإشارة إلى تشكيل حكومة وطنية موسعة وإعادة النظر في الدستور بشكل جدي وإطلاق المعتقلين، خاصة السياسيين منهم، واعتبر أن تشكيل حكومة جديدة في سوريا على أساس الدستور الجديد مسألة مهمة. وذكر الدبلوماسي الإيراني أن المعارضة السورية الحقيقية هى التي تؤمن بالحل السياسي فقط وترفض خيار القتل والدمار، وقال: "إن الرئيس الأسد هو الرئيس القانوني للبلاد ولايمكن لأي فئة أن تدعي أنها أوجدت بديلا للرئيس الأسد".