رفضت المعارضة السورية مبادرة الرئيس بشار الأسد التي اعلنها اليوم الاحد... , مؤكدة إنها تهدف الى إفساد الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع. وشدد الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض وليد البني لوكالة "رويترز" على ان مبادرة الأسد تريد قطع الطريق على التوصل الى حل سياسي قد ينتج عن الاجتماع الامريكي الروسي القادم مع الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي وهو ما لن تقبل به المعارضة ما لم يرحل هو ونظامه. وأضاف "نحن قلنا عند تأسيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باننا نرغب بحل سياسي، لكن هناك هدف خرج السوريون من اجله ودفعوا لأجله حتى الآن اكثر من 60 الف شهيد"...مشددا على ان السوريين "لم يقدموا كل تلك التضحيات من اجل ان يعيدوا الاستقرار لنظام الاسد الذي يحكم سوريا. واعتبر البني ان خطاب الاسد موجه بالدرجة الاولى الى "المجتمع الدولي والذي من الواضح يقوم بجهود حقيقية لانضاج حل سياسي يؤدي الى تلبية طموحات الشعب السوري بإنهاء الاستبداد وعلى راسه انهاء نظام الاسد" ، واشار الى ان الاسد يقول للأطراف العاملة في البحث عن حل ان "اي مبادرة لا تعيد الاستقرار لنظامه ولا تدعه هو الذي يسيطر على الوضع في سوريا " فهو لن يقبلها. وأعلن الاسد في خطاب مباشر هو الاول له منذ نحو سبعة اشهر اليوم عن مبادرة تتألف من ثلاثة مراحل لحل الازمة المستمرة في البلاد منذ 21 شهرا. وتمسك الاسد بان تكون تلك المبادرة هي الاساس لأي مبادرة اخرى من الخارج او غيره تقوم على "عدم تسليح المعارضة التي وصفها ب "الارهابية" , وضبط الحدود , وعقد مؤتمر للحوار الوطني للوصول الى ميثاق وطني يعرض على الاستفتاء على الشعب , وتشكيل حكومة موسعة جديدة وفقا للدستور الجديد , وعقد مؤتمر عام للمصالحة الوطنية , واصدار عفو عام عن المعتقلين بسبب الاحداث مع الاحتفاظ بالحقوق المدنية لأصحابها , و العمل على تأهيل البنى التحتية واعادة الاعمار والتعويض على المواطنين المتضررين بالأحداث". من جهتها قالت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون في بيان اليوم الأحد، إن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يتنحى من أجل الوصول إلى حل سياسي للصراع في بلاده. وقال متحدث باسم أشتون "سنبحث بعناية ما إذا كان الخطاب يحمل أي جديد لكننا متمسكون بموقفنا وهو أن على الأسد أن يتنحى ويسمح بانتقال سياسي".