أبين التي ننشدها.. محافظة تحب الحياة، بعيدة في حقيقة أمرها عن التطرف والعنف، هي الساحل والدلتا والجبل ، وهي الدكتور والصياد والعامل البسيط، والجندي المقدام أيضا. لعشرات السنين غيّب صوت إنسانها المكافح، وأشيع عنها ما ليس فيها، وانتسب إليها مٓن ليس منها.. وظلت تتجاذبها جماعات، تضعفها ولا تعزز قوتها. اليوم سعدنا بلقاء هو الأول من نوعه جمع نُخب وأعيان أبين المتواجدين في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، وكان دافعنا لم شمل المحافظة، وخلق حراك إيجابي بين أبنائها لعمل جاد من أجلها، أبين تحتاج للجميع، وهي أكبر من أن تختزل في اشخاص، وأعظم من أن تتصدرها جماعة أو منطقة أو قبيلة. أبين وبالصادقين من أبنائها تستطيع أن تحصّن نفسها، وتلفظ جماعات الفيد والتطرف منها. مؤسسات المجتمع المدني والخطاب الارشادي الوسطي يجب أن ينشطا الآن فهذا وقتهم، واهلهم بأمس الحاجة لهم، وعلى عاتق شبابها يقع الأمل، وهي قادرة بكافة كوادرها أن تخلق الشريك الحقيقي الذي يرفد الدولة، ويحظى بثقة الداخل والخارج. أبين البطلة بابنائها المشهود لهم.. آن لها أن تلتفت لذاتها وأرضها وإنسانها، وكلنا معها. * نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء (السابق)