أكد عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المصري (الجناح السياسي لتنظيم الاخوان المسلمين) نبأ مقتل محمد محرز العضو في جماعة الإخوان المسلمين بمصر خلال قتاله ضمن صفوف الجيش الحر في سوريا.ونعى العريان على صفحته في موقع فيس بوك محرز وطلب من الله "أن يتقبله وأن يعوض زوجته وبنته وأسرته خيرا.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره بريطانيا إن 100 من جنود الجيش السوري على الاقل قتلوا في مواجهات مع مسلحي "جبهة النصرة" استمرت لثلاثة ايام شرقي البلاد قرب الحدود مع العراق اسفر عن استيلاء "النصرة" على بلدة شدادي في محافظة الحسكة.كما قتل في هذه المواجهات 30 من عناصر "جبهة النصرة" المرتبطة "بتنظيم القاعدة".ونقلت وكالة رويترز عن ناطق باسم الجيش السوري الحر المعارض في المنكقة الشرقية قوله إن وحدات تابعة للمعارضة المسلحة تتضمن عناصر من "جبهة النصرة" تسيطر الآن على الشدادي بعد ان اكتسحت مقرات تابعة لجهازي الامن والمخابرات العسكرية فيها.يذكر ان محافظة الحسكة التي يسكنها العرب والاكراد هي مصدر معظم ما تنتجه سوريا من نفط.وقال الناطق إن ثكنة عسكرية مكلفة بحراسة حقل جبسه المجاور قد فرت واخلت مواقعها امام تقدم المعارضين من نهر الفرات نحو الشدادي.وقال إن مقاتلي "النصرة" قاموا بتفجير سيارات ملغومة قرب المقرات الامنية في الشدادي مما اتاح للقوة المهاجمة اقتحام المباني والسيطرة على البلدة.و"جبهة النصرة"، التي تضم في صفوفها العديد من المقاتلين العراقيين، لها خبرة في اعداد السيارات الملغومة ومن ناحية اخري قالت السفارة الايرانية في دمشق في تصريح إن مسؤولا ايرانيا قتل على يد من وصفتهم "بارهابيين مسلحين" وذلك اثناء توجهه برا من العاصمة السورية الى لبنان.وقالت السفارة إن المسؤول اسمه حسام خوش نفيس، وانه كان مسؤولا عن "الهيئة الايرانية لاعادة اعمار لبنان" التي اسست عقب الحرب التي شنتها اسرائيل على حزب الله اللبناني في صيف 2006.ولكن الحرس الثوري الايراني قال في موقعه الالكتروني إن القتيل اسمه الجنرال حسن شاطري، وهو من قادة الحرس، وانه قتل ليلة الاربعاء اثناء توجهه من دمشق الى بيروت.وجاء في بيان اصدره رمضان شريف الناطق باسم الحرس، ونشر على موقع الحرس الثوري الالكتروني "استشهد القائد حسن شاطري اثناء توجهه من دمشق الى بيروت على ايدي مرتزقة وأعوان النظام الصهيوني".وقال شريف في بيانه إن "شاطري" كان قائدا في الحرس الثوري ومسؤولا عن لجنة لاعادة إعمار لبنان، وانه تعرض لكمين نصبه مسلحون قرب بلدة الزبداني القريبة من الحدود اللبنانية.وقال مكتب العلاقات العامة التابع للحرس الثوري إن "شاطري" سيشيع الى مثواه الاخير في بلدة سمنان بايران يوم الجمعة.وقالت صحيفة السفير اللبنانية إن "خوش نفيس (او شاطري) كان يقوم بدراسة مشاريع اعادة اعمار مدينة حلب" السورية التي اصابها دمار كبير اثناء القتال بين النظام السوري ومعارضيه المسلحين.وعلى صعيد آخر، ميدانيا، أجرى احد اعضاء الفريق الأممي الذي يترأسه المبعوث الاخضر الابراهيمي أول زيارة له الى سوريا منذ عدة شهور.كذلك فقد أجرى نائب الابراهيمي، مختار لماني، محادثات مع زعيم المجلس الثوري العسكري المعارض شمال دمشق، حسبما صرح به مسؤول في المنظمة الدولية.كما التقى لماني بشخصيات مدنية ومسيحية في بلدة يبرود، عبرت عن تأييدها للمبادرة الاخيرة التي طرحها معاذ الخطيب زعيم الائتلاف الوطني للقوى الثورية المعارضة في وقت سابق من الشهر الجاري.وتقول مراسلة بي بي سي في دمشق لينا سنجاب إن المسئول الاممي لعب دورا محوريا في ابرام عدد من اتفاقيات وقف اطلاق النار بالمنطقة من بينها اتفاق وقف اطلاق النار في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.وأضافت أن الزيارة تعد خطوة للأمام في اطار جهود الاممالمتحدة للوساطة في اجراء حوار وطني في سوريا.لكن مبادرة معاذ الخطيب تضمنت شرطين، اطلاق سراح 160 الف شخص يقول إنهم معتقلون في السجون السورية، واستئناف اصدار جوازات السفر من جانب السفارات السورية.وكانت الحكومة السورية قد ردت الاثنين للمرة الاولى على المبادرة، إذ قال وزير المصالحة الوطنية علي حيدر لصحيفة الغارديان البريطانية إنه "يوافق على لقاء الخطيب في اي مدينة اجنبية استطيع السفر اليها من اجل مناقشة الامور المتعلقة بالتحضير للحوار الوطني."وشددت المعارضة السورية على رفض اجراء اي حوار قبل تنحي الرئيس بشار الاسد. هذا وقد كان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد دعا مجلس الامن الدولي الاربعاء الى انهاء الجمود في الشأن السوري والقيام بتحرك "مفيد" لوقف العنف في سوريا، الذي بحسب ما تقول الاممالمتحدة- إنه ادى الى مقتل نحو 70 الف شخص.وقال بان امام منظمة الدول الامريكية في واشنطن إن "من الضروري ان يتغلب مجلس الامن على الجمود وان يتوحد للقيام بتحرك محتمل مفيد".واضاف ان الدول ال15 الدائمة العضوية في المجلس لا تزال في حالة شلل، وأن سوريا تعاني من الاستقطاب السياسي وان اعداد القتلى وانتهاكات حقوق الانسان تتزايد.واضاف "كان يجب حل هذا النزاع منذ وقت طويل"، مؤكدا ان على المجتمع الدولي مواصلة الدفع من اجل التوصل الى حل سياسي رغم الصعوبات.واعلنت مفوضة حقوق الانسان في الاممالمتحدة الثلاثاء ان نحو 70 الف شخص قتلوا في النزاع المستمر منذ نحو عامين.