حالة من الاستهجان الشديد يعيشها القائمون على صناعة السينما في مصر بعد أن ظهر في الأفق عدد كبير من القنوات الفضائية تعرض أفلاماً جديدة بطرق غير قانونية وغير مشروعة ودون إثبات ملكيتها لعرضها.وقال منيب شافعي، رئيس غرفة صناعة السينما، ل"العربية نت" إنه اجتمع مع أعضاء الغرفة وعدد كبير من القائمين على صناعة السينما في مصر لمناقشة ما تفعله القنوات الفضائية التي ظهرت مؤخراً وتحمل أسماء غريبة مثل: "توك توك" و"إل سي دي" وغيرهما، وتعمل هذه القنوات على عرض أفلام لم يمر على عرضها سينمائياً سوى أسابيع قليلة، دون أن تمتلك تنازلاً من الشركة المنتجة عن حق عرضه لديها، وهو ما يعني أننا أصبحنا نعيش وسط مافيا قرصنة الأفلام في مصر، وأوضح أنه بصدد عمل إجراءات قانونية ضد 15 قناة فضائية.تحت بند السرقة. وأشار أحمد السبكي إلى أن أمر القرصنة بدأ يتطوّر بشكل ملحوظ وسريع، فبعد أن كان الفيلم يسرق بكاميرا في السينما ويعرض على مواقع الإنترنت أصبحت الآن هناك قنوات فضائية منوطة بهذه القرصنة، وهذا يهدد بشكل كبير صناعة السينما؛ لأن السينما دخل قومي يُدر لمصر سنوياً الملايين، وناشد ضرورة التصدي لهذه الظاهرة عن طريق سرعة التوصل إلى أصحاب مثل هذه القنوات المجهولة ومعاقبتهم جراء ما ارتكبوه من إضرار بالآخرين.وكشف المنتج محمد حسن رمزي أنه وبالتعاون مع المنتجة إسعاد يونس التي عُرضت أفلامها على بعض هذه القنوات، قد تقدما بدعوى قضائية ضد عدد كبير من القنوات الفضائية غير المشروعة.وأوضح رمزي أن هناك خسائر أخرى تعود على المنتج ألا وهي أن القنوات الفضائية أصبحت تمتنع الآن في الكثير من الأحيان عن شراء حقوق عرض أيٍّ من الأفلام لديهم؛ لإيمانهم بأن الجمهور ليس بانتظارهم، بل إنه شاهد الفيلم في القنوات غير المشروعة.وفي سياق متصل قال المكتب الإعلامي لشركة الماسة للإنتاج السينمائي إن الشركة أقامت دعاوى قضائية على هذه القنوات، مؤكداً أن الأفلام التي تم عرضها عليها دون حصول على إذن بالعرض هي: "كلاشينكوف" لمحمد رجب، و"إبراهيم الأبيض" لأحمد السقا، و"فاصل ونعود" لكريم عبدالعزيز، و"سامي أوكسيد الكربون" لهاني رمزي ودرة، و"المصلحة" لأحمد عز وأحمد السقا، و"بوبوس" و"حسن ومرقص" لعادل إمام، و"نقطة رجوع" لشريف منير.