لليوم الثاني على التوالي واصلت الميليشيات الحوثية خروقاتها للهدنة على الحدود السعودية اليمنية، حيث شهدت عدة مناطق حدودية إطلاق مقذوفات عسكرية استهدفت المدن والقرى المجاورة، ففي محافظة صامطة سقطت صباح اليوم مقذوفات على منطقة "الجراديه" المأهولة بالسكان، وتضررت على أثرها ممتلكات عامة دون خسائر بشرية، فيما جاء الرد العسكري السعودي مباشراً باستهداف منصات إطلاق المقذوفات قبالة "الطوال". بدورها شهدت منطقة "الحرث" الحدودية في جازان خروقات جديدة قبالة "جبل الدود" من قبل الميليشيات الحوثية لليوم الثاني، بعد أن استهدفت في يومها الأول منطقة سكنية نتج عنها إصابتان لمواطن وابنته. وفي منطقة "الربوعة" الحدودية في ظهران الجنوب استهدفت المدفعيات السعودية تجمعاً للحوثيين، بعد أن بدؤوا بمواجهة عسكرية مباشرة دون أي اعتبار للهدنة المتفق عليها. قطاع نجران هو الآخر كان مسرحا لخروقات قامت بها الميليشيات الحوثية بإطلاق قذائف هاون على مواقع جبلية دون وقوع أضرار. وفي تطور آخر ندد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بالخروقات التي يرتكبها الانقلابيون الحوثيون خلال الهدنة التي دخلت مبدئيا حيز التنفيذ في اليمن الأربعاء، وذلك خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي جون كيري الذي طالب الحوثيين باحترام بالهدنة، واتفق مع الجبير على حق السعودية في صد صواريخ الميليشيات.. جاء ذلك بالتزامن مع اتهام مستشار وزير الدفاع السعودي، اللواء الركن أحمد عسيري، للميليشيات بإطلاق قذائف طالت الأراضي السعودية.. عسيري لوّح برد قوات التحالف على مصادر النيران ومعاقبة من يستهدف المواطنين السعوديين على الحدود بشكل فوري.
43 خرقاً حوثياً على الشريط الحدودي هذا.. وطوي اليوم الأول من الهدنة اليمنية على حصيلة لامست 43 خرقاً من قبل الميليشيات الحوثية، وتلك التابعة للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح. وأعلنت لجان المراقبة التابعة لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، الخميس، وقوع 43 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الخروقات كانت على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، وتحديداً في منطقتي نجران وجازان، وذلك بإطلاق صواريخ ومقذوفات ورماية مباشرة وقناصين. وأوضحت قوات التحالف في بيان أصدرته مساء الخميس، أنه تم الرد على مصادر النيران وفق قواعد الاشتباك المعتمدة، مشيرة إلى أنها ستستمر في التصدي لخروقات اتفاق وقف إطلاق النار مع استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري والاستطلاع الجوي لأي تحركات لميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها، مع تطبيقها سياسة ضبط النفس تجاه هذه الخروقات.