قالت مصادر إعلامية إن المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ التقى قبل قليل في صنعاء ممثلي الإنقلابيين في المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة. وأشارت المصادر إلى أن اللقاء تم بعد رفض ولد الشيخ مقابلة المجلس السياسي الذي أعلن الإنقلابيون عن تشكيله الشهر الماضي في صنعاء لإدارة شؤون البلاد بالشراكة بين حليفي الإنقلاب (صالح، والحوثيين). وكان مسلحون تابعون لجماعة الحوثيين وصالح تجمهروا حول مقر بعثة الأممالمتحدة للضغط على المبعوث الخاص لمقابلة رئيس وأعضاء المجلس السياسي بغرض إضفاء الشرعية عليه كمكون يمثل سلطة الإنقلاب في صنعاء. وبعد تواصل المبعوث الأممي مع قيادة جماعة الحوثيين ومع قيادة حزب صالح وصلوا إلى المكان ووجهوا المسلحين المتجمهرين حول مقر بعثة الأممالمتحدة بالإنصراف من المكان وحاولوا التبرير للمبعوث الأممي أنها مظاهرة تلقائية لعدد من المواطنين الغاضبين من أداء الأممالمتحدة. وتذكر هذه الحادثة بحادثة مشابهة في 2011 حين حاصر مسلحون تابعون للرئيس السابق علي عبدالله صالح أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في مقر إقامته بصنعاء بغرض الضغط على الخليجيين للتوقف عن ممارسة الضغوط على صالح للتوقيع على المبادرة الخليجية التي تقضي بمغادرته للكرسي. وكان ولد الشيخ وصل إلى العاصمة صنعاء مساء أمس الأحد بغرض إقناع قيادة الإنقلاب باستئناف مساعي السلام بغرض التوصل إلى حل ينهي الصراع القائم في اليمن.