بسبب الانفلات الأمني التي تمر به البلاد تزايدت في الاونة الأخيرة ظاهرة اختطاف الاطفال خاصة في العاصمة صنعاء من قبل عصابات تقوم بعملية الاختطاف عبر درجات نارية او عبر سيارات خاصة ورغم البلاغات المتعددة الى اقسام ومراكز الشرطة التي تهيمن عليها جماعة الحوثي , من قبل أولياء الامور التي فقدوا أطفالهم في ظروف غامضة دون معرفة اماكن اختفائهم والاسباب التى تقف وراء جريمة الخطف ومع ذلك لم يتم حتى الان القبض على أي فرد من افراد هذه العصابة . الى هذا الحد اوصلت جماعة الحوثي ,الانسان اليمني حيث أن الأمر لم يقتصر على الفقر المدقع إنما الشعور بالعجز التام عندما يفقد أحد ابنائه فيستجير بجماعة فقدت الاحساس بالانسانيه قبل أن تفقد الاحساس بالمسؤولية فهي نفسها تقوم بتجنيد الاطفال والزج بهم في المعارك دون علم اهلهم ولا تعيدهم الا جثث . الجماعة هذه تلاحق اصحاب الراي والكتاب والمثقفين بينما نجدها عاجزة عن حماية الأطفال من مجرمين يتسترون في جرائمهم بشعار الحوثي الداعي لمحاربة امريكا واسرائيل وهم عاجزون عن محاربة عصابات تقتات على اختطاف اطفال المدارس . ليس غريب أن نسمع عن عصابة تقوم بخطف الأطفال في العاصمة صنعاء حيث أنه من يتولى شؤون الامن هي جماعة تشكل خطر على أمن المواطن وهي من أتاحت لهذه العصابات استهتارها بامن هذا البلد المنكوب أن هذه العصابة لم تكتفي بخطف الأطفال من الشوارع فقط إنما هناك طرق اخرى تقوم بعملية الاختطاف حيث وصلت الى مسامعنا بانه يوجد نساء ضمن هذه العصابة باختطاف بعض الطالبات من المدرسة بعد قيامهن برصد ومتابعة تحركات الطالبات من خروجهن من منازلهن حتى وصولهن إلى المدرسة . وقد سمعت من إحدى المدرسات وهي تروي لنا كيف تقوم هذه العصابة من النساء بطريقة الاختطاف حيث أن هذه العصابة مكونة من ثلاثة أفراد رجل وامرأتين فتدخل المدرسة احدى الخاطفات وتظل الأخرى على متن السيارة برفقة السائق فتقوم التي دخلت باخبار احدى المشرفات أنهما تريدان أخذ الطالبة فلانة بنت فلأن وأن والدتها تم اسعافها إلى المستشفى فتخرج الطالبة مفجوعة على امها لتتفاجئ في ما بعد المشرفة ان الطالبة كانت ضحية لعصابة الخطف والاغرب ان العصابة تاتي لاخذ ضحيتها بعد جمع كل المعلومات حولها ولو لا ان المشرفة لم تصدق ما قالت المرأة فقامت الخاطفة بالاتصال بامرأة أخرى لايهام المشرفة أنها أم الطالبة لتسمح لها بأخذ ابنتها الى المستشفى ورغم ذلك الدور الذي لعبته العصابة الا ان المشرفة توجهت الى الملف الخاص بالطالبة تبحث عن تلفون اهل البنت واتصلت واذا بوالدة الطالبة ترد عليها وما كادت تسمع حتى فزعت على طفلتها و شأت الاقدار أن تنجي هذه الفتاة من الهلاك فتوجهت على الفور وحملت المايك ونادت على الحارس باغلاق باب المدرسة وإلقاء القبض على المرأة قبل مغادرتها في الحقيقة لولا انتباه المشرفة لكان مصير هذه الفتاة كمصير أولئك الأطفال آلتي تم اختطافهم ولا أحد يعلم ما هو مصيرهم برغم أنه تم البلاغ عن اختفائهم لكن الجهات المعنية لم تحرك ساكنة وكأن هؤلاء الأطفال ليسو بشر طالما كل هم جهاز امن الحوثي ملاحقة خصومه السياسيين والاعلاميين بينما امن المواطن لا يعنيه .