دعا رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح المتمردين الحوثيين الى تنفيذ البنود الستة والياتها التنفيذية دون تسويف , ونقلت وكالة الانباء "سبأ" عن صالح قوله خلال محاضرة لطلاب من محافظة صعده بجامعة صنعاء "لقد أعلنت الدولة ستة شروط لإنهاء الفتنة وإحلال السلام والتزم الحوثي بشروط الدولة ونحن مع السلام وكفانا فتن وتخريب وتدمير لليمن". وتابع صالح مخاطبا قيادات التمرد: "إذا أردتم أن تكونوا قوى سياسية طبقاً للدستور والقانون فالدستور والقانون يكفل ذلك" ، مشيرا إلى أن بإمكانهم إنشاء حزب كباقي الأحزاب فى اليمن. وعبر عن أسفه لما لحق محافظة صعده جراء الحروب الماضية من خراب ودمار وخسائر مادية وبشرية ومن تدمير للبنية التحتية من المدارس والمستشفيات والكهرباء والطرقات والاتصالات وغيرها من المشاريع الإنمائية. وحيال أحداث جنوب اليمن، التي يتبناها الحراك الجنوبي قال صالح: "الانفصاليون أشعلوا الفتنة فى حرب صيف عام 1994 وقدمنا خلالها شهداء وخسائر مادية ومعنوية، نتيجة تلك الفتنة والتعصب الأعمى لأولئك الذين جاؤوا إلى الوحدة للنجاة بجلودهم والفرار من مصير محتوم كان ينتظرهم كما حدث في رومانيا لتشاوشيسكو(الرئيس الأسبق نسقولاي) وزوجته". وأضاف صالح في إشارة إلي الأحداث الدامية التي شهدها الجنوب قبل توحده مع الشمال، الوطن أكبر من الجميع ونحن حكام منتخبون من الشعب جئنا لنقدم خدمة لهذا الوطن وأبنائه ولم نأت على ظهر دبابة للتسلط عليهم أو لنهب خيراته وممتلكاته وثرواته أو لنتاجر بدماء أبناء الوطن وقضاياه ومصالحة من أجل مصالحنا الشخصية فتلك خيانة وطنية كبرى. وحول عدم وجود نية لديه لتوريث الحكم قال صالح: "الحكم أصبح الآن بيد الشعب وأصبح مئات الآلاف يشاركون فيه عكس ماكان عليه الحال قبل الثورة حيث كان الحكم محصور بيد الإمام وحده".