ثقافة السلام والتغطية المراعية لحساسية النزاع طرحت اليوم السبت على طاولة نخبة من الصحافيين اليمنيين , في الورشة النقاشية والتدريبية الثانية من نوعها التي ينظمها المركز الاعلامي للتنمية المستدامة . الورشة التي ضمت 20 صحفياً مهنياً معروفا على المستوى الصحفي اليمني وينتمون إلى محافظتي تعز وإب تهدف إلى التدرب والنقاش وبحث الإشكاليات التي تواجه الإعلام في اليمن وكيف يمكن خلق اتجاه إعلامي داعم لبناء السلام بظل فداحة التأثير السلبي الذي تلعبه وسائل إلاعلام في مفاقمة العنف وتأجيج الصراع في اليمن. وبحسب رئيس المركز الإعلامي للتنمية المستدامة فإن اطلاق هذه الورشة جاءت كمبادرة هادفة لمواجهة واقع التأثير السلبي لوسائل الإعلام وتحوله الى ابواق دعائية مروجه لثقافة العنف والكراهية وداحضة لأي عملية سلام يمكن تحقيقها في اليمن. وقال محمد الحيدري رئيس المركز الاعلامي للتنمية المستدامة إن الورشة سيتم عقدها على مدى خمسة ايام وستناقش بشكل مكثف واقع الاعلام في اليمن وكيف يمكن خلق اتجاه اعلامي داعم للسلام في اليمن بظل الامكانيات المتاحة كما سيخضع المشاركون في هذه الورشة لتدريبات هامة تتعلق باكتساب المهارات الاحترافية في عملية التغطية الاعلامية المراعية لحساسية النزاع واثارة الجوانب الانسانية بما يدعم الضغط في سبيل ايقاف الحرب الكارثية التي يواجهها اليمنيين منذ عامين ونصف وسببت كارثية انسانية تعد واحدة من أسوأ كوارث العالم في هذا القرن. وسيخرج المشاركون في ختام هذه الورشة التي تعد الثانية وهي مكملة لورشة سابقة اقامها المركز الاعلامي ل 20 صحفيا من محافظتي الحديدة وحجه ، بمجموعة مبادئ لشبكة اعلام السلام التي سيبدأ تفعيلها نهاية الاسبوع الحالي وهي تعد أول شبكة اعلام متخصصة بدعم قضايا السلام في اليمن ومنطقة الخليج العربي.