قالت اسرائيل إنها أطلقت النار على سوريا يوم الأحد ودمرت موقعا للمدافع الرشاشة في هضبة الجولان حيث أطلقت أعيرة على جنود اسرائيليين. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت اسرائيل تحمل القوات السورية أم مقاتلي المعارضة المسؤولية عما قال متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه هجوم متعمد على دوريات اسرائيلية في الأراضي المحتلة. وقال عوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء في حسابه على تويتر إن القوات الاسرائيلية "دمرت موقعا سوريا للدافع الرشاشة أطلق النار مرتين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على الدوريات الاسرائيلية التي تعمل على تأمين الحدود." وسقطت قذائف عدة مرات داخل الأراضي التي تسيطر عليها اسرائيل خلال الصراع الذي تشهده سوريا. وأدت بعض الحوادث إلى جعل اسرائيل ترد بإطلاق النار. وأصبحت المحافظات الواقعة في جنوب سوريا والمتاخمة للأردن واسرائيل ساحة معارك في الوقت الذي تحولت فيه العاصمة دمشق في جنوب البلاد إلى محور للمعارك وتحارب قوات الرئيس السوري بشار الأسد المعارضة في محاولة لمنع تقدم مقاتليها. وذكر الجيش الاسرائيلي إن نيرانا عبر الحدود من خط وقف إطلاق النار بين اسرائيل وسوريا في هضبة الجولان أصابت إحدى سياراتها لكن لم تقع إصابات. وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر وهو متحدث باسم الجيش الاسرائيلي "نفهم أنها لم تكن أعيرة طائشة." وأوضح الجيش أنه بعد حادث ثان اليوم رد الجنود الاسرائيليون "بإطلاق النار بشكل دقيق في اتجاه الموقع السوري الذي أطلقت منه النيران." وقال وزير الدفاع موشي يعلون في بيان إن اسرائيل تنظر لإطلاق النار من سوريا "بكل حزم" ولن تسمح "للجيش السوري أو أي عنصر آخر بانتهاك السيادة الأسرائيلية من خلال إطلاق النار على أرضنا." واحتلت اسرائيل هضبة الجولان عام 1967 وضمتها إليها عام 1981 في خطوة لم تلق اعترافا دوليا. ومضى يعلون يقول "أي... نيران من الجانب السوري سيكون هناك رد فوري عليها من خلال إسكات مصادر النيران عندما نحددها." وقال عاموس جلعاد وهو مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الاسرائيلية إن معارك بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة تحدث في بعض الأحيان على بعد مسافة بسيطة من الخطوط الاسرائيلية. وقال لراديو الجيش "في بعض الأحيان تطلق القذائف أو الرصاص على اسرائيل. عادة لا يكون إطلاق النار (من سوريا) متعمدا لكن هذا لا يهم." وأضاف "يجب ألا تكون اسرائيل هدفا لأي هجوم سواء كان معتمدا أو غير متعمد لأنه بأي حال إذا قبلنا شيئا غير متعمد فربما يؤدي ذلك إلى شيء متعمد في نهاية الأمر." وتقول اسرائيل منذ شهور إنها تتوقع أن تسقط حكومة الأسد وأبدت قلقها من احتمال سقوط الأسلحة الكيماوية السورية في أيدي جماعة حزب الله اللبنانية أو مقاتلين من تنظيم القاعدة. ودعا الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس الرئيس السوري للتنحي.